بلجيكا تتهم أربعة أشخاص بتنفيذ هجوم إرهابي على معارضين إيرانيين في باريس

من بينهم دبلوماسي إيراني تسلمته بروكسل من ألمانيا

مجموعة من المتظاهرين يحملون لافتات كتب عليها «تسليم الدبلوماسي الإيراني - الإرهابي إلى بلجيكا» خلال مظاهرة ببرلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
مجموعة من المتظاهرين يحملون لافتات كتب عليها «تسليم الدبلوماسي الإيراني - الإرهابي إلى بلجيكا» خلال مظاهرة ببرلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بلجيكا تتهم أربعة أشخاص بتنفيذ هجوم إرهابي على معارضين إيرانيين في باريس

مجموعة من المتظاهرين يحملون لافتات كتب عليها «تسليم الدبلوماسي الإيراني - الإرهابي إلى بلجيكا» خلال مظاهرة ببرلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
مجموعة من المتظاهرين يحملون لافتات كتب عليها «تسليم الدبلوماسي الإيراني - الإرهابي إلى بلجيكا» خلال مظاهرة ببرلين (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عامين من إحباط هجوم إرهابي على تجمع يضم 25 ألف إيراني يعيشون في المنفى بفرنسا، وجه مكتب المدعي العام في مدينة أنتويرب البلجيكية اتهامات إلى أربعة من المشتبه بهم.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) يوم الأربعاء أن من بين هؤلاء الأشخاص دبلوماسي إيراني تسلمته بلجيكا من ألمانيا. وكان الهجوم يستهدف فعالية لحركة مجاهدي خلق، المعارضة الإيرانية المحظورة، بالقرب من باريس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ويتجمع الإيرانيون في المنفى ببلجيكا عاماً تلو الآخر من أجل تنظيم مسيرة ضخمة ضد الحكومة في طهران.
وأوقفت قوات الشرطة الخاصة زوجين من أصول إيرانية في بروكسل وعثرت على نحو 500 غرام من مادة متفجرة وصواعق في حقيبة مستلزمات النظافة في سيارتهما. وتم القبض على مشتبه به آخر في فرنسا.
وتم اعتقال الدبلوماسي الذي يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا، في بافاريا للاشتباه في صلته بالإرهاب وتم تسليمه إلى بلجيكا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.