واشنطن تطالب بيروت بعدم التعامل مع نظام الأسد

TT

واشنطن تطالب بيروت بعدم التعامل مع نظام الأسد

في ظل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة ضد إيران وأدواتها في المنطقة، وخصوصاً ضد «حزب الله» اللبناني، قالت الخارجية الأميركية إن على الحكومة اللبنانية والشركات والمؤسسات المالية اللبنانية التأكد من أن برامج الامتثال وإدارة المخاطر الخاصة بها لا تقيم أي علاقات محتملة مع نظام الأسد، وخصوصاً في القطاعات المستهدفة بـ«قانون قيصر»، كي لا تعرضها للعقوبات.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن القانون لا يستهدف الشعب اللبناني أو الاقتصاد اللبناني؛ لكن العقوبات الإلزامية التي يفرضها تعني أن أي شركة أجنبية ستعرض نفسها لخطر العقوبات إذا قامت بأنشطة مع نظام الأسد.
كلام المتحدث جاء رداً على سؤال حول الرسالة التي قيل إن وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي بعث بها إلى نظيره الأميركي مايك بومبيو، يطلب فيها إعفاء لبنان من بعض العقوبات التي يفرضها «قانون قيصر»، وخصوصاً في قطاع الطاقة والكهرباء. وكرر المتحدث باسم الخارجية الأميركية موقف واشنطن من أن «قانون قيصر» لا يستهدف الشعبين اللبناني والسوري، بقدر ما يستهدف النظام السوري والعمليات المدمرة التي يدير من خلالها الصراع.
وأضاف المتحدث أن القانون يستهدف الأشخاص أو الكيانات التي تدعم نظام الأسد، وتعرقل الحل السلمي السياسي للنزاع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254. وفي إشارة غير مباشرة بأنه لا استثناءات في قطاع الكهرباء، أوضح أن القانون «يحدد بوضوح نوع الأنشطة التي تدعم الصراع المدمر لنظام الأسد، والذي دفع فيه المدنيون السوريون الثمن الباهظ، وهي تشمل - على سبيل المثال لا الحصر - قطاع الطاقة، وقطاعي الطيران وإعادة الإعمار».
وحول تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة عن ضرورة إبعاد لبنان عن الصراعات في المنطقة واستعادة الدولة لسلطتها، قال المتحدث إن تهديدات «حزب الله» الإرهابية وأنشطته غير المشروعة تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته. وأضاف أن سياسات الحزب معنية فقط بمصالحه الخاصة ومصالح إيران التي تدعمه، وليس بما هو أفضل للشعب اللبناني. وأضاف أن إدارة الرئيس ترمب أوضحت عزمها «التصدي لأنشطة (حزب الله) الإرهابية وأنشطته الأخرى غير الشرعية؛ لأنه لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة وشركائها الدوليين».



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.