العراق يبيع النفط لآسيا بتخفيض ضعف السعودية الأقل في 11 عاما

العراق يبيع النفط لآسيا بتخفيض ضعف السعودية الأقل في 11 عاما
TT

العراق يبيع النفط لآسيا بتخفيض ضعف السعودية الأقل في 11 عاما

العراق يبيع النفط لآسيا بتخفيض ضعف السعودية الأقل في 11 عاما

اشتدت المنافسة بين دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على حصتها السوقية في آسيا، إذ أعلن العراق أمس أنه سيبيع نفط البصرة الخفيف بتخفيض يبلغ ضعف التخفيض الذي قدمته السعودية لعملائها في آسيا الأسبوع الماضي.
وأعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التابعة للحكومة العراقية أنها ستبيع نفط البصرة الخفيف إلى آسيا بتخفيض قدره 4 دولارات على البرميل بحسب القائمة الصادرة أمس والتي اطلعت عليها «الشرق الأوسط». وبفضل هذا التخفيض ستصل أسعار نفط البصرة الخفيف إلى أقل مستوى لها فيما لا يقل عن 11 عاما. وأظهرت قائمة سومو أنها خفضت أسعار خامي البصرة وكركوك المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وكانت «أرامكو السعودية» أعلنت يوم أمس عن تقديمها تخفيض على خام العربي الخفيف الذي ستبيعه إلى آسيا في شهر يناير (كانون الثاني) القادم مقداره دولاران على كل برميل، هو أعلى تخفيض قدمته منذ يونيو (حزيران) عام 2000 أي قبل 14 عاماً.
وكانت «أرامكو» قد قدمت تخفيضات على جميع أنواع النفط الخام الذي تبيعه إلى آسيا والولايات المتحدة في يناير، بينما رفعت الأسعار على النفط المتجه إلى أوروبا والزبائن في منطقة البحر المتوسط.
وأدى إعلان تخفيضات «أرامكو» إلى بقاء الضغوط نزولاً على أسعار النفط، خصوصا وأن الإعلان جاء عقب إعلان الحكومة المركزية للعراق بالتوصل مع اتفاق مع حكومة إقليم كردستان شبه المستقل بموجبه سيتم إعادة تصدير نفط كركوك من خلال كردستان إلى ميناء جيهان في تركيا، وهو ما يعني أن هناك كميات إضافية من النفط لا تقل عن 300 ألف برميل ستدخل السوق بداية العام القادم وتتجه إلى أوروبا في المقام الأول.
وهبطت أسعار نفط برنت في لندن أمس إلى 67 دولاراً للبرميل، فيما هبطت أسعار نفط خام غرب تكساس في نيويورك إلى 64 دولاراً متأثرة بتوقعات مصارف عالمية مثل «مورغان ستانلي» حول الأسعار في العام القادم، إضافة إلى مخاوف السوق من تراك الفائض المتوقع بسبب إبقاء «أوبك» إنتاجها كما هو.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.