دراسة جديدة: الطفح الجلدي من أعراض «كورونا»

رجل يعاني من طفح جلدي (ديلي ميل)
رجل يعاني من طفح جلدي (ديلي ميل)
TT

دراسة جديدة: الطفح الجلدي من أعراض «كورونا»

رجل يعاني من طفح جلدي (ديلي ميل)
رجل يعاني من طفح جلدي (ديلي ميل)

كشف العلماء أنه تجب إضافة الطفح الجلدي إلى القائمة الرسمية لأعراض فيروس «كورونا»، لأن واحداً من كل 11 مريضاً يصابون به، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واعتمد أكاديميو كلية لندن الجامعية على بيانات من 20 ألف بريطاني، منهم من ثبتت إصابتهم بالفيروس، وآخرون يُشتبه بأنهم مصابون أيضاً.
ووجد الباحثون أن 9% من البريطانيين المصابين يعانون من طفح جلدي، بينما يعاني 8% من الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم من أعراض ترتبط بمرض جلدي أيضاً.
ويدعو العلماء الآن إلى الاعتراف بالطفح الجلدي كعرَض رسمي للفيروس، لمنع عدد كبير من الحالات التي لا يتم تشخيصها بطريقة سليمة.
وتحدد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا حالياً ثلاث علامات للعدوى فقط: الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة الشم أو التذوق. وتقترح أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض الثلاثة فقط قد يكون لديهم «كورونا»، وبالتالي يجب عليهم عزل أنفسهم والخضوع للفحص.
وهذا يعني أن البريطانيين الذين يعانون من الأعراض الأقل شيوعاً للفيروس لا يحصلون على اختبارات، وقد يستمرون في نقل الفيروس إلى الآخرين.
وفي الولايات المتحدة، تحذّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من 11 من الأعراض الأولية لـ«كوفيد - 19»، بما في ذلك التعب وأوجاع الجسم والصداع والتهاب الحلق وضيق التنفس - ولكنها تعترف بأن الفيروس يمكن أن يسبب مجموعة من الآثار الجانبية الأخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه بريطانيا 138 ضحية أخرى للفيروس، حيث يستمر انخفاض عدد الوفيات اليومية. لكن إحصاءات حكومية أخرى أظهرت أن متوسط عدد الحالات الجديدة لا يزال أعلى من الأسبوع الماضي.
وضمن أحدث دراسة، استخدم الباحثون بيانات من 336.837 مستخدماً لتطبيق يتابع أعراض المصابين بـ«كورونا»، حيث أبلغ الناس عما يشعرون به.
ومن بين 27.157 مستخدماً للتطبيق الذين قدموا نتائج اختبار الكشف عن «كورونا»، كان 2,021 (7.4%) إيجابيين للفيروس، ومن بينهم، أبلغ 178 (8.8%) عن طفح جلدي.
كما تناولت الدراسة 17,371 شخصاً يُشتبه في إصابتهم بـ«كورونا» ولكن لم يتم اختبارهم. ووجدت أن 8.2% منهم يعانون من طفح جلدي.
وقال الدكتور ماريو فالشي، الذي قاد البحث، إن مرضى «كورونا» أبلغوا عن معاناتهم من الطفح الجلدي لأسابيع – وهي مدة أطول بكثير من تلك التي تسجلها الأعراض الأكثر شيوعاً.
ويمكن أن يتسبب العديد من الالتهابات الفيروسية أيضاً في ظهور الطفح الجلدي أو البقع، مثل الحصبة والقوباء المنطقية.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.