هل استعدت بلجيكا لعودة الوباء؟

TT

هل استعدت بلجيكا لعودة الوباء؟

في الوقت الذي تساءلت فيه بعض وسائل الإعلام البلجيكية «هل البلاد مستعدة لموجة ثانية من تفشي فيروس (كوفيد - 19)»، ارتفع معدل الإصابات بشكل يومي في البلاد، إلى 95 إصابة جديدة، وفقاً للأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة أمس (الثلاثاء)، وتضمّنت متوسط المعدل اليومي للإصابات خلال الأسبوع الأخير، بالتالي اقترب عدد الإصابات الإجمالي في البلاد من 63 ألف إصابة، منذ تفشي الفيروس منتصف مارس (آذار) الماضي.
يأتي ذلك وسط توقعات بأن يتواصل ارتفاع أرقام الإصابات الجديدة في البلاد خلال الأيام المقبلة، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل.
وقالت الوزارة إن الزيادة في الإصابات ظهرت بشكل واضح شمال البلاد، وتراوحت أعمار المصابين بين 20 و59 عاماً، بينما بلغ متوسط المعدل اليومي لدخول الأشخاص إلى المستشفيات لتلقي العلاج 10 حالات، وبلغ إجمالي المرضى الآن داخل المستشفيات 138 حالة، بينهم 23 في غرفة العناية المركزة.
وبالنسبة لحالات الوفاة، قالت الوزارة إنها تراجعت بشكل ملحوظ، وبمعدل يصل إلى حالة وفاة كل يوم تقريباً، ولكن ظل معدل الوفيات الإجمالي أقل من 10 آلاف حالة منذ منتصف مارس الماضي.
كان مارك فان رانست، عالم الفيروسات، قال في تصريحات للإذاعة البلجيكية «راديو واحد»، إن الارتفاع في الإصابات ظهر خلال الأيام الماضية، ولكن على الرغم من ذلك لا يوجد ارتفاع حالي في أرقام من يدخلون المستشفى للعلاج، ولكن في ظل ارتفاع أرقام الإصابات سيتغير الأمر، وسترتفع معه أرقام من يدخلون إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وحذّر فان رانست من التهاون في تطبيق إجراءات السلامة الصحية، وقال، «لوحظ هذا الأمر في الفترة الأخيرة وسندفع الثمن غالباً». وأشار أيضاً إلى أنه من المبكر الآن الحديث عن السفر لقضاء العطلة، مشيراً إلى أن إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة بالناس لم يأت من فراغ، وهناك عدد من المناطق التي أصبحت تشكل بؤراً للوباء في دول مختلفة، ويمكن أن تتسع لائحة هذه المناطق، ولكن في الوقت نفسه هناك مناطق آمنة يمكن السفر إليها لقضاء العطلة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.