العراق في رحلة الأب دومينيكو سيستيني

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

العراق في رحلة الأب دومينيكو سيستيني

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، صدر كتاب «العراق في رحلة الأب دومينيكو سيستيني»، الذي ترجمه عن الفرنسية خالد عبد اللطيف حسين، وراجعه وحققه الدكتور أنيس عبد الخالق محمود.
يقول المحقق «تمثل هذه الرحلة حلقة أخرى ضمن سلسلة كتب الرحلات التي بدأنا بنشرها منذ مدة، والتي نأمل أن ننشر المزيد منها لتغطية ثغرات مهمة من تاريخ العراق والمنطقة العربية، وأملنا أن تلاقي استحسان الباحثين والمؤرخين والمهتمين بأدب الرحلات عموما.
كان للرحالة الإيطاليين حضور متميز بين الرحّالة الأجانب الذين زاروا العراق وكتبوا عنه مذكراتهم ومشاهداتهم المهمة والدقيقة. ومن هؤلاء اشتهرت أسماء كل من سيزار فيدريجي (1563 - 1581)، وغاسبارو بالبي (1590)، وديلا فاليه (1616)، وباسيفيك ده بروفنس (1628)، وفنشنسو (1656)، وسيبستياني (1656 - 1664)، وغيرهم. وهذا الكتاب يتناول رحلة متميزة جديدة هي رحلة الأكاديمي الإيطالي الأب دومينيكو سيستيني، الذي زار العراق في سنة 1781، في رحلة ذهابه وإيابه بين إسطنبول والبصرة، مارا بالعديد من مدن العراق، مثل زاخو، وسنجار، والموصل، وتكريت، وبغداد، والعمارة، ثمَّ البصرة في طريق الذهاب. والحلة، والديوانية، وكركوك، وأربيل في طريق الإياب».
تكمن أهمية هذه الرحلة المهمة في تزامنها مع الأحداث الجسيمة والعصيبة التي شهدها العراق إبان الربع الأخير من القرن الثامن عشر. فالطاعون القاتل الذي كانت آثاره مخيِّمةً على البلاد والانقسامات والحروب الداخلية، ودخول الجيوش الأجنبية، وتعاظم نفوذ العشائر في منطقة الفرات الأوسط، ونشاط البعثات التبشيرية، كلها أمور ألقت بظلالها القاتمة على هذا البلد. ولكن سرعان ما تمكن والي بغداد سليمان باشا الكبير (1780 - 1802) من التخلص من حوادث الفوضى والاضطراب جراء سياسة الشدة والحزم التي انتهجها، فانتعشت الحياة الاقتصادية من جديد وعمَّ فيها الرخاء.
إن هذه الرحلة ليست مجرد قصة ممتعة هدفها إثارة اهتمام القارئ والمؤرخ، وإنما هي بحث تاريخي موثق فيه سرد شيق للأحداث التي شهدها العراق إبان تلك المرحلة العصيبة الزاخرة بالأحداث. وقد نجح الرحّالة في تصوير واقع الحياة في العراق تصويرا حيا في كتاب رحلته هذا.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.