أعلنت الإمارات أمس، أنّ إطلاق مسبارها إلى المريخ قد تأجل إلى يوم الجمعة الموافق 17 يوليو (تموز) الحالي في تمام الساعة 12:43 بعد منتصف الليل بتوقيت البلاد الذي يوافق الساعة 08:43 مساء يوم 16 يوليو الحالي بتوقيت غرينتش، وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
وقالت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء إنّه بالتشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة - المسؤولة عن صاروخ الإطلاق الذي يحمل المسبار - تم تأجيل موعد إطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق بجزيرة تانيغاشيما اليابانية.
ووفقاً للمعلومات الصادرة أمس، فإن الظروف الجوية تعد مكونا أساسيا لإطلاق المسبار في رحلته إلى المريخ، مما يضع الموعد الجديد تحت ظروف تحسن الأجواء، في حين كشفت المعلومات أنّ الفترة المناسبة لإطلاق المسبار تكون ما بين 15 يوليو الحالي وحتى 3 أغسطس (آب) المقبل، نظراً لقرب كوكب المريخ من كوكب الأرض خلال هذه الفترة الزمنية.
ويسعى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لتحقيق سبعة أهداف استراتيجية خلال مهمة «مسبار الأمل»، التي تدور حول المعرفة البشرية والقدرات الإماراتية والتعاون الدولي بجانب البيانات التي سيجمعها والنتائج العلمية التي سيحققها بما يعزز المعرفة في مجال علوم الفضاء لخدمة الإنسانية.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية بجانب الأهداف العلمية للمشروع في «تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال تحقيق اكتشافات جديدة إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ فضلا عن تعزيز ريادة الإمارات عالميا في مجال أبحاث الفضاء».
كما يستهدف المشروع «رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات منارة للتقدم في المنطقة فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية لكون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصاداً قائماً على المعرفة».
وسيقوم «مسبار الأمل» باستكشاف أعمق التغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعد على فهم كيفية دوران الغلاف الجوي للمريخ وطبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى.
ويستخدم المسبار في مهمته ثلاثة أجهزة علمية صممت خصيصا لتساعده في تحقيق أهداف مهمته، ومن المستهدف أن تساعد هذه القياسات والبيانات بالإضافة إلى مراقبة الطبقات العليا من الغلاف الجوي في فهم أسباب صعود الطاقة وجزئيات الأكسجين والهيدروجين إلى طبقات الغلاف الجوي، ومن ثم فهم كيفية هروبها من جاذبية المريخ.
وسيقوم مسبار الأمل بمهمته التي تتعلق بدارسة الغلاف الجوي للمريخ من مدار علمي يكون في أقرب نقطة إلى سطح المريخ على ارتفاع يبلغ 20 ألف كيلومتر وفي أبعد نقطة يكون على ارتفاع 43 ألف كيلومتر وسيتمكن المسبار من إتمام دورة كاملة حول الكوكب كل 55 ساعة بدرجة ميل مداري تبلغ 25 درجة.
الإمارات تؤجّل إطلاق «مسبار المريخ» بسبب الأحوال الجوية
الإمارات تؤجّل إطلاق «مسبار المريخ» بسبب الأحوال الجوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة