إيطاليا تعيد لفرنسا عملاً مسروقاً لرسام الشوارع بانسكي

أهداه لضحايا الحادث الإرهابي في مسرح «باتكلان»

فتاة بانسكي الحزينة
فتاة بانسكي الحزينة
TT

إيطاليا تعيد لفرنسا عملاً مسروقاً لرسام الشوارع بانسكي

فتاة بانسكي الحزينة
فتاة بانسكي الحزينة

أعلنت السلطات الإيطالية، أمس، أنها ستعيد إلى فرنسا رسماً كان الفنان البريطاني بانسكي قد أهداه إلى مسرح «باتكلان» في باريس، وجاءت الهدية تضامناً مع ضحايا المجزرة الإرهابية التي كان المسرح قد تعرض لها في 2015 وأودت بحياة 90 شخصاً. ويمثل الرسم فتاة حزينة مطرقة الرأس. وقد أنجزه الرسام قبل سنتين على باب خلفي للمسرح سمح بهروب ونجاة عدد من الحضور الذين كانوا في الداخل وقت الهجوم.
ويعتبر بانسكي واحداً من أشهر رسامي الشارع في العالم. وهو شخصية محاطة بالغموض ونادرة الظهور. وفي السنوات الأخيرة دخلت رسومه المتاحف وباتت تباع في المزادات التي تنظمها كبريات شركات تداول الأعمال الفنية. وبسبب شهرته فإن عدداً من رسومه تعرض للسرقة، ومنها الباب المرسوم بالطلاء الأبيض الذي اختفى من مكانه في المسرح، مطلع العام الماضي. لكن الشرطة الإيطالية أعلنت في الشهر الماضي عن عثورها على الباب المسروق في مزرعة تقع في إقليم أبروتسو، على مسافة 80 كيلومتراً من العاصمة روما. وأفادت صحيفة «لا ريبوبليكا» في حينه أن العملية جرت بموجب أمر تفتيش صادر عن النيابة العامة وبفضل تحقيقات أجراها مكتب المدعي العام بالتعاون مع الشرطة والقضاء في فرنسا.
ففي ليلة 25 على 26 يناير (كانون الثاني) 2019. صورت كاميرات المراقبة في المسرح مجموعة من اللصوص الملثمين وهم يقومون بقطع الباب من موضعه. وبعد حملة تفتيش واسعة في مناطق عديدة من البلاد، اعتقلت الشرطة الفرنسية 6 أشخاص مشتبه فيهم، بينهم إيطاليان مولودان في فرنسا. وقد وجهت للمجموعة تهمة السرقة عبر عصابة منظمة. ونظراً لشهرة الرسم والضجة التي أثارتها سرقة الباب، فقد كان من الصعب على منفذي العملية عرضه للبيع أو التداول.
وفي حين لم يتحدد موعد لوصول الباب إلى باريس، فإنه سيعرض في قصر «فارنيزي» في روما بحضور السفير الفرنسي كريستيان ماسيه والمدعي العام لمنطقة «أكيلا»، أكبر مدن إقليم أبروتسو. وكان هذا القصر قد بني في عصر النهضة باستخدام حجارة تشظت من مدرج «الكولوسيوم» التاريخي بعد هزة أرضية. وقد استولى القائد الفرنسي نابليون على القصر، في فترة من الفترات، ليصبح حالياً مقراً للسفارة الفرنسية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.