إيطاليا تعيد إلى فرنسا عملاً لبانكسي سُرق من مسرح باتاكلان (صور)

شرطي إيطالي يقف بجوار العمل الفنى المسروق خلال مؤتمر صحفي للشرطة في روما (أ.ف.ب)
شرطي إيطالي يقف بجوار العمل الفنى المسروق خلال مؤتمر صحفي للشرطة في روما (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا تعيد إلى فرنسا عملاً لبانكسي سُرق من مسرح باتاكلان (صور)

شرطي إيطالي يقف بجوار العمل الفنى المسروق خلال مؤتمر صحفي للشرطة في روما (أ.ف.ب)
شرطي إيطالي يقف بجوار العمل الفنى المسروق خلال مؤتمر صحفي للشرطة في روما (أ.ف.ب)

تعيد إيطاليا رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، إلى فرنسا عملاً منسوباً إلى بانكسي يكرم فيه ضحايا هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس، بعدما سرق عام 2019 وعثر عليه قبل مدة قصيرة في مزرعة قريبة من روما.

وسيعرض عمل «باب بانكسي» في قصر فارنيزي في روما الذي يضم سفارة فرنسا لدى إيطاليا بحضور السفير كريستيان ماسيه وكبير المدعين العامين في أكويلا كبرى مدن ابروتسو في وسط البلاد، حيث عثر عليها مطلع يونيو (حزيران) والمسؤول في الشرطة عن التراث الثقافي.
ولم يكشف عن موعد وتفاصيل عودة اللوحة إلى فرنسا.

وكان هذا العمل المنسوب لفنان الشارع البريطاني الأشهر بانكسي قد رُسم على باب خلفي في قاعة «باتاكلان» في باريس ويظهر فتاة حزينة، تحية للضحايا التسعين الذين سقطوا فيها نتيجة هجمات 13 نوفمبر 2015 في العاصمة الفرنسية.
وسُرق العمل مع الباب الذي رسم عليه في يناير (كانون الأول) 2019.

وعثر على الباب المسروق في مزرعة ريفية في أبروتسو في عملية مشتركة للشرطتين الإيطالية والفرنسية.

وأوقف ستة أشخاص في فرنسا نهاية يونيو في إطار عملية واسعة للشرطة القضائية الباريسية في جبال الألب ومناطق من وسط البلاد.
ووجهت إلى اثنين منهم تهمة السرقة وإلى الأربعة الآخرين تهمة إخفاء مسروقات.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.