سبها تقاوم تفشي الفيروس باللوحات الإرشادية

جانب من اللوحات الإرشادية في سبها لحث المواطنين على التباعد (المركز الوطني)
جانب من اللوحات الإرشادية في سبها لحث المواطنين على التباعد (المركز الوطني)
TT

سبها تقاوم تفشي الفيروس باللوحات الإرشادية

جانب من اللوحات الإرشادية في سبها لحث المواطنين على التباعد (المركز الوطني)
جانب من اللوحات الإرشادية في سبها لحث المواطنين على التباعد (المركز الوطني)

توسعت الأجهزة الطبية بمدينة سبها (جنوب ليبيا) في حملات التوعية، بشكل مكثف، بهدف إقناع المواطنين هناك بخطورة فيروس «كوفيد - 19» الذي تفشى بشكل واسع، ووصل إلى الأطقم الطبية والتمريض وعمال النظافة بالمركز الطبي.
ولجأ المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس، إلى اللوحات الكبيرة على جانبي الطرق لحث المواطنين على اتباع الإجراءات الاحترازية، بالتباعد الاجتماعي وترك مسافات آمنة بينهم، خصوصاً في الأماكن المزدحمة، مشدداً على «ضرورة عدم تجاهل هذه الإرشادات الوقائية حفاظاً على سلامة الجميع».
وأشار المركز إلى أن إجمالي الإصابات في عموم البلاد تجاوز 1450 حالة، وتعافى 341 مصاباً، بجانب 39 حالة وفاة، بينما لفت محمد بوخزام رئيس اللجنة الاستشارية الطبية في سبها، إلى أن معدل الإصابات بالمدينة وحدها 620 مصاباً، كما تم تسجيل 23 حالة وفاة.
ووسط تحذيرات من تصاعد «الأوضاع الكارثية» بالمدينة، نظراً لعدم اعتقاد كثير من المواطنين هناك في وجود الفيروس من الأساس، أعلن مركز سبها الطبي مساء أول من أمس، انتقال «كورونا» لعديد الأطباء والممرضين وعمال النظافة بالمركز، أثناء أدائهم «واجبهم الوطني والإنساني»، وفيما لم يحدد المركز عدد المصابين، قال الدكتور أحمد الحاسي، نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة وباء «كورونا» التابعة للحكومة الموقتة، بشرق ليبيا، إن الحالات التي سجلت حتى يوم الجمعة الماضي بلغت 10 من العناصر الطبية.
وكان المركز قال في بيانه، إن إصابة العاملين بالمركز بفيروس «كورونا» أثناء قيامهم بعملهم، كان متوقعاً لـ«عدم التقيد بالشروط الموضوعة لمكافحة الجائحة، وتجاهل الالتزام بمنع التجوال والتباعد الاجتماعي وعدم الوجود في جماعات، وكذلك عدم استقبال المرضى إلا الحالات الطارئة منهم فقط».
ونوّه المركز بأن «نتيجة عدم التزام المواطنين بالإرشادات الوقائية والتباعد الاجتماعي تسبب في سرعة انتشار الفيروس بشكل كبير بالمدينة»، مستكملاً: «وبالرغم من ذلك، ما زالت الكوادر الطبية المتمثلة في الأطباء والتمريض بالمركز والعناصر التسييرية يبذلون جهودهم لتقديم الخدمات الطبية للمرضى، علماً بأن بعض هذه العناصر مقيمة بالمركز منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في مدينة سبها، ولم تغادر إلى منازلها».
وتحدث المركز الوطني عن «ازدحام شواطئ ليبيا بالمواطنين مع أجواء الطقس الحارة دون أي اهتمام بإجراءات الوقاية من الأمراض الفيروسية على رأسها (كوفيد - 19)»، ناصحاً بضرورة «الحفاظ على التباعد خارج وداخل ماء البحر أو حوض السباحة بمسافة مترين على الأقل».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.