المفوضية الأوروبية تبارك المشروع السيبراني لـ«أرامكو» و«ريثيون»

TT

المفوضية الأوروبية تبارك المشروع السيبراني لـ«أرامكو» و«ريثيون»

أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل الاثنين، أنها وافقت بموجب لائحة الاندماج التابعة للاتحاد الأوروبي، على مشروع مشترك باسم الأمن السيبراني في الشرق الأوسط، بين شركة «ريثيون» الأميركية للإلكترونيات المتقدمة وشركة «أرامكو» السعودية، وهو مشروع نشط في تسويق وبيع وتوفير منتجات وخدمات الأمن السيبراني الدفاعية، داخل منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار بيان أوروبي الاثنين، إلى أن الشركة الأميركية «ريثيون» تنشط في مجال الطيران والدفاع، حيث تقدم أنظمة وخدمات متقدمة للعملاء التجاريين والعسكريين والحكوميين في جميع أنحاء العالم، بينما تعمل «أرامكو» في إنتاج واكتشاف وتسويق النفط والبتروكيماويات.
وخلصت المفوضية إلى أن عملية الاستحواذ المقترحة لن تثير أي مخاوف تتعلق بالمنافسة، بالنظر إلى أنه من غير المتوقع أن يقدم المشروع المشترك أي منتجات أو خدمات للعملاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وقد جرى فحص الملف بموجب إجراءات مراجعة الاندماج المبسطة.
وفي أواخر فبراير (شباط) الماضي، وقع عملاق النفط «أرامكو» السعودية مع شركة «الإلكترونيات المتقدمة» اتفاقية تطوير وتصنيع مشترك لجهاز الأمن السيبراني «صمام البيانات»، الأول من نوعه في المملكة.
ويعد جهاز «صمام البيانات» إحدى أهم أدوات الأمن السيبراني، ويستخدم لحماية شبكات اتصالات المنشآت الحيوية من هجمات القرصنة، ولمنع أي اختراق خارجي، وبالتالي حماية المعلومات القيمة والأنظمة الصناعية الحساسة. ووفقاً لوسائل إعلام في السعودية، فالجهاز يتميز بسهولة تركيبه وتهيئته وصيانته، وبسرعة معالجة للمعلومات تصل إلى 10 غيغابت/ ثانية.
وجاء التوقيع خلال أعمال منتدى ومعرض برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء» في دورته الخامسة في مركز الظهران الدولي للمعارض «الظهران إكسبو» بالخبر، الذي عقد في الفترة من 24 إلى 25 فبراير (شباط) الماضي.
ووقتها، قال نائب رئيس «أرامكو» لتقنية المعلومات يوسف العليان، إن «تطوير وتصنيع الجهاز محلياً بعقول سعودية، وتسجيل أرامكو السعودية براءتي اختراع لدى مكتب الولايات المتحدة الأميركية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، يمثل نقلة نوعية في مجال أمن المعلومات».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الإلكترونيات المتقدمة» عبد العزيز الدعيلج: «الاتفاقية تعبر عن عمق علاقات التعاون التي تربط بين الشركتين، وتعززها من خلال تحقيق منجزات وطنية تسهم في حماية الممتلكات بالمملكة من الأحداث التخريبية، والهجمات الخارجية».
وشركة الإلكترونيات المتقدمة، هي إحدى الشركات المحلية في تصميم حلول الأمن السيبراني، وحلول أمن المنشآت التي تساعد العملاء في التصدي للهجمات الإلكترونية، وتعزز حماية مواردهم المادية، كما أنها تقدم حلولاً في 4 قطاعات رئيسية؛ هي «الدفاع، والفضاء، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة والأمن».
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، وقّعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مع شركة ريثيون، من خلال شركتها المحلية «شركة ريثيون العربية السعودية»، لتأسيس شركة جديدة يملكها الطرفان، وذلك لتطوير وتقديم أفضل الخدمات في مجال الأمن السيبراني في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقدم شركة الأمن السيبراني الجديدة خدمات تسويق وتوفير منتجات الأمن السيبراني الدفاعية المتكاملة المكونة من أحدث البرمجيات والأجهزة، إضافة إلى نشاطات البحث والتطوير. كما ستعزز الشركة الجديدة حماية الأمن السيبراني لدى أرامكو السعودية ومورديها وعملائها والشركات التابعة لها، كما ستساعد في بناء قدرات الحماية السيبرانية على مستوى عالمي في المملكة والمنطقة بشكل عام.



مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

قال وزير البترول المصري، كريم بدوي، إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية»، وإنه تابع ميدانياً أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة (خنجر) لشركة شيفرون العالمية.

وأكد الوزير خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز»، الأحد، على أهمية «الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع النفط والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة، ومستدامة بيئياً، مع اتباع قواعد الحفاظ على السلام».

وأشار إلى أن «العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز، من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات، واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من واحد في المائة حالياً إلى ما يتراوح بين 5 و6 في المائة في السنوات المقبلة».

وأكد بدوي على أن جذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع النفط والغاز، «من أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة، والتي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي حققت نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج».

وشدد في هذا الصدد، على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة، وهو ما «تدعم تحقيقه البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص وشركائنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية، لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلية».

وأضاف الوزير: «نعمل مثل فريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر»، لافتاً إلى «التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030، مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة».