ضغوط لتعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قائداً لطاقم مكافحة كورونا

بعد الإخفاقات في معالجة الوباء

الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت (أرشيفية - رويترز)
الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت (أرشيفية - رويترز)
TT

ضغوط لتعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قائداً لطاقم مكافحة كورونا

الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت (أرشيفية - رويترز)
الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت (أرشيفية - رويترز)

في ضوء الاستمرار في تصاعد الإصابات بفيروس كورونا واتساع الانتقادات لأداء الحكومة على إخفاقاتها، أعلنت مصادر مهنية أن الحكومة بدأت الاتصال مع الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، لدرس إمكان توليه رئاسة الطاقم الحكومي المسؤول عن مكافحة الوباء. وأكدت هذه المصادر أن آيزنكوت أبدى استعداداً مبدئياً لقبول المنصب، لكنه «وضع شرطاً قاسياً»، هو أن يتم تعيينه مباشرة من رئيس الوزراء ومنحه صلاحيات واسعة.
وعلى الأثر، توجه العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية إلى نتنياهو بالدعوة إلى أن يتجاوب مع شروط آيزنكوت، لكن أوساطاً سياسية في اليمين تحذر من أن آيزنكوت يريد ترشيح نفسه في المستقبل لرئاسة الحكومة، ومنحه منصب رئيس طاقم مكافحة كورونا يمكن أن يتحول إلى رافعة سياسية له تجعله بديلاً لنتنياهو.
يذكر أن معطيات وزارة الصحة التي نشرت، اليوم الاثنين، دلت لأول مرة منذ انتشار الوباء على أن عدد الإصابات النشطة التي يمكن اعتبارها مرضاً فعالاً زاد على عدد المتعافين من الفيروس وتجاوز سقف 20 ألفاً. فقد بلغ عدد الإصابات عموما، منذ مارس (آذار) الماضي، 39871 منها 20251 إصابة نشطة، فيما تعافى من الفيروس 19256 شخصا. ويتم تسجيل معدلات قياسية يومية بعدد الإصابات، إذ سجلت منذ ساعات منتصف الليل 611 إصابة، وخلال أمس الأحد، 1221 إصابة، علما بأن الغالبية العظمى من الإصابات وصفت بالطفيفة وتحظى بالرعاية من خلال الحجر الصحي المنزل أو الفندقي. ويرقد في مستشفيات البلاد 532 مصابا منهم 114 إصابتهم متوسطة و160 وصفت إصابتهم بالخطيرة، بينما سجل ارتفاع في عدد الإصابات الخطيرة جدا والموصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي لتبلغ 51 إصابة. أما حصيلة الوفيات فقد بلغت 364 حالة.
من جهته، دعا نائب وزير الصحة يوآف كيش الحكومة إلى الكف عن تقليص التعليمات وعارض قرارها رفع الحظر المفروض على أحواض السباحة وقاعات اللياقة البدنية، وقال: «لدينا موجة ثانية، ووفقاً لجميع التقديرات والبيانات ستكون أسوأ من الأولى، وعليه نحن في الوزارة نحاول الحد منها ووقفها، ونصر في الحكومة على مواقفنا لمنع التجمهر».
ودعا وزير الطاقة يوفال شتاينتس إلى فرض إغلاق شامل في البلاد لمدة أسبوعين، ليتسنى الحد من انتشار وتفشي الفيروس. وقال: «من الأفضل معالجة الأمر بشكل فوري وإنهاء تفشي الفيروس، إذا جعلنا الإغلاق محسوباً، ومرفقاً بالسماح بالخروج إلى أماكن العمل». وحذر من استمرار الوضع القائم، قائلاً إن «الجمهور يرى أعداد المصابين ويبدي مخاوف وخشية من التسوق والاستهلاك، وعليه يجب علينا تقليل عدد الإصابات والحد من العدوى من أجل تحسين الاقتصاد».
من جهة أخرى، حذرت وزارتا حماية البيئة والصحة سكان منطقة حيفا الساحلية من خطر الإصابة بمرض حمى المبقعة (حمى الجبال الصخرية المبقعة أو الحمى الزرقاء)، ودعتا السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع انتشار هذا المرض الذي ينتقل عن طريق لدغات قراد الكلاب والأعشاب. وطلبت الوزارتان منها رش المبيدات الحشرية في المناطق المفتوحة ومن أصحاب الكلاب معالجتها ضد القراد.
وحمى الجبال الصخرية المبقعة هي عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق القراد. ومن الممكن أن تسبب أضراراً جسيمة على الأعضاء الداخلية للجسم مثل القلب والكليتين إذا لم تعالج بطريقة فورية. ومن أعراض هذه الحمى المبكرة، صداع حادّ وارتفاع شديد في درجة الحرارة. وفي خلال أيام قليلة يظهر الطفح الجلدي على معصم اليد والكاحل. تستجيب حمى الجبال الصخرية المبقعة للعلاج الفوري بالمضادات الحيوية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.