في ضوء الاستمرار في تصاعد الإصابات بفيروس كورونا واتساع الانتقادات لأداء الحكومة على إخفاقاتها، أعلنت مصادر مهنية أن الحكومة بدأت الاتصال مع الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، لدرس إمكان توليه رئاسة الطاقم الحكومي المسؤول عن مكافحة الوباء. وأكدت هذه المصادر أن آيزنكوت أبدى استعداداً مبدئياً لقبول المنصب، لكنه «وضع شرطاً قاسياً»، هو أن يتم تعيينه مباشرة من رئيس الوزراء ومنحه صلاحيات واسعة.
وعلى الأثر، توجه العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية إلى نتنياهو بالدعوة إلى أن يتجاوب مع شروط آيزنكوت، لكن أوساطاً سياسية في اليمين تحذر من أن آيزنكوت يريد ترشيح نفسه في المستقبل لرئاسة الحكومة، ومنحه منصب رئيس طاقم مكافحة كورونا يمكن أن يتحول إلى رافعة سياسية له تجعله بديلاً لنتنياهو.
يذكر أن معطيات وزارة الصحة التي نشرت، اليوم الاثنين، دلت لأول مرة منذ انتشار الوباء على أن عدد الإصابات النشطة التي يمكن اعتبارها مرضاً فعالاً زاد على عدد المتعافين من الفيروس وتجاوز سقف 20 ألفاً. فقد بلغ عدد الإصابات عموما، منذ مارس (آذار) الماضي، 39871 منها 20251 إصابة نشطة، فيما تعافى من الفيروس 19256 شخصا. ويتم تسجيل معدلات قياسية يومية بعدد الإصابات، إذ سجلت منذ ساعات منتصف الليل 611 إصابة، وخلال أمس الأحد، 1221 إصابة، علما بأن الغالبية العظمى من الإصابات وصفت بالطفيفة وتحظى بالرعاية من خلال الحجر الصحي المنزل أو الفندقي. ويرقد في مستشفيات البلاد 532 مصابا منهم 114 إصابتهم متوسطة و160 وصفت إصابتهم بالخطيرة، بينما سجل ارتفاع في عدد الإصابات الخطيرة جدا والموصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي لتبلغ 51 إصابة. أما حصيلة الوفيات فقد بلغت 364 حالة.
من جهته، دعا نائب وزير الصحة يوآف كيش الحكومة إلى الكف عن تقليص التعليمات وعارض قرارها رفع الحظر المفروض على أحواض السباحة وقاعات اللياقة البدنية، وقال: «لدينا موجة ثانية، ووفقاً لجميع التقديرات والبيانات ستكون أسوأ من الأولى، وعليه نحن في الوزارة نحاول الحد منها ووقفها، ونصر في الحكومة على مواقفنا لمنع التجمهر».
ودعا وزير الطاقة يوفال شتاينتس إلى فرض إغلاق شامل في البلاد لمدة أسبوعين، ليتسنى الحد من انتشار وتفشي الفيروس. وقال: «من الأفضل معالجة الأمر بشكل فوري وإنهاء تفشي الفيروس، إذا جعلنا الإغلاق محسوباً، ومرفقاً بالسماح بالخروج إلى أماكن العمل». وحذر من استمرار الوضع القائم، قائلاً إن «الجمهور يرى أعداد المصابين ويبدي مخاوف وخشية من التسوق والاستهلاك، وعليه يجب علينا تقليل عدد الإصابات والحد من العدوى من أجل تحسين الاقتصاد».
من جهة أخرى، حذرت وزارتا حماية البيئة والصحة سكان منطقة حيفا الساحلية من خطر الإصابة بمرض حمى المبقعة (حمى الجبال الصخرية المبقعة أو الحمى الزرقاء)، ودعتا السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع انتشار هذا المرض الذي ينتقل عن طريق لدغات قراد الكلاب والأعشاب. وطلبت الوزارتان منها رش المبيدات الحشرية في المناطق المفتوحة ومن أصحاب الكلاب معالجتها ضد القراد.
وحمى الجبال الصخرية المبقعة هي عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق القراد. ومن الممكن أن تسبب أضراراً جسيمة على الأعضاء الداخلية للجسم مثل القلب والكليتين إذا لم تعالج بطريقة فورية. ومن أعراض هذه الحمى المبكرة، صداع حادّ وارتفاع شديد في درجة الحرارة. وفي خلال أيام قليلة يظهر الطفح الجلدي على معصم اليد والكاحل. تستجيب حمى الجبال الصخرية المبقعة للعلاج الفوري بالمضادات الحيوية.
ضغوط لتعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قائداً لطاقم مكافحة كورونا
بعد الإخفاقات في معالجة الوباء
ضغوط لتعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قائداً لطاقم مكافحة كورونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة