هل تزيد الكمامة من خطر الإصابة بـ«كورونا»؟

سيدة ترتدي كمامة في الصين (رويترز)
سيدة ترتدي كمامة في الصين (رويترز)
TT

هل تزيد الكمامة من خطر الإصابة بـ«كورونا»؟

سيدة ترتدي كمامة في الصين (رويترز)
سيدة ترتدي كمامة في الصين (رويترز)

منذ تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، نصح الباحثون وخبراء الصحة بضرورة ارتداء أقنعة الوجه (الكمامات)، مؤكدين على فعاليتها في الحد من انتشار المرض.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد انتشرت في الأيام الأخيرة بعض المزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ادعت أن الكمامات تزيد من خطر الإصابة بـ«كورونا»، وأنها تضعف قدرة جهاز المناعة على مقاومة نزلات البرد، وتقلل من مستويات الأكسجين بالجسم، وتؤدي إلى التسمم بثاني أكسيد الكربون.
وقد أكد عدد من الخبراء عدم صحة هذه الادعاءات.
وقال بول هنتر، أستاذ الطب في جامعة «إيست أنغليا» البريطانية، «بعض المخاوف بالكمامات لها أساس علمي، لكنها ترتبط في الأغلب بدراسات حول نوع معين من الكمامات، وهي (إن - 95)، التي يتم ارتداؤها عادة من قبل الجراحين، وهي فعالة للغاية في تصفية الجزيئات الدقيقة، بما في ذلك الفيروسات مثل فيروس كورونا».
وأضاف: «وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن الممرضات اللواتي يرتدين أقنعة (إن - 95)، لمدة 12 ساعة لديهن مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون (بشكل ملحوظ)، وأبلغن عن الصداع وشعور بضيق في التنفس. لكن هذه الأعراض لم تكن كبيرة بما يكفي لاعتبارها تسمم أكسيد الكربون». وتابع: «في الولايات المتحدة، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن أي تراكم لثاني أكسيد الكربون سيكون غير محتمل في الاستخدام اليومي لهذه الكمامات خارج المستشفيات، حيث يمكن تجنب هذا الأمر ببساطة عن طريق إدخال بعض الهواء».
بالإضافة إلى ذلك، وجدت إحدى الدراسات أن مستويات الأكسجين في الدم تقل بالفعل لدى الجراحين قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية، ولكن هذا الأمر مرتبط أيضاً بأقنعة «إن - 95»، وليس بالكمامات العادية.
وسبق أن أكدت منظمة الصحة العالمية أنه كلما كانت الكمامات مصنوعة من مواد قابلة للتنفس، ويتم ارتداؤها بشكل صحيح، لن تحدث أي مشكلات صحية.
وفيما يخص الادعاء الذي يقول إن الكمامات تؤدي للإصابة بـ«كورونا»، لأنها قد تحتجز جزيئات الفيروس، قال عالم الأوبئة البروفسور كيث نيل، من جامعة «نوتنغهام»، إن هذا الادعاء غير منطقي.
وأشار نيل إلى أن هذا الأمر لن يحدث إلا إذا استخدم الشخص الكمامة أكثر من مرة، مؤكداً على ضرورة التخلص منها بعد كل استخدام.
وطالب نيل مواقع التواصل الاجتماعي بالسيطرة على المعلومات الخاطئة، وحذف حسابات الأشخاص الذين يروجون لها بشكل دائم.
وأودى فيروس كورونا المستجد بما لا يقلّ عن 569.135 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول).
وسُجّلت رسمياً أكثر من 12.927.000 إصابة بالفيروس في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشّيه، تعافى منهم 6.905.200 شخص على الأقل.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
TT

«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)

كشفت جائزة الملك فيصل العالمية، مساء الأربعاء، عن الفائزين بفروعها الأربعة لعام 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في العاصمة السعودية الرياض.

وقال الدكتور عبد العزيز السبيل، أمين عام الجائزة، إن اللجان عقدت جلسات منذ يوم الاثنين في الرياض لتحديد الفائزين بالفروع الأربعة: «الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم»، بينما سيتم الإعلان عن الفائز بفرع «خدمة الإسلام» نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

وتوصلت اللجان إلى قرار بمنح جائزة الملك فيصل في فرع الدراسات الإسلامية لعام 2025، وموضوعها «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك؛ للأستاذ الدكتور سعد الراشد، والأستاذ الدكتور سعيد السعيد.

ومنحت الجائزة في فرع «العلوم»، وموضوعها «الفيزياء» للأستاذ الدكتور سوميو إيجيما، و«الطب»، وموضوعها «العلاج الخلوي» للأستاذ الدكتور ميشيل سادلين.

إلى ذلك، قَررت اللجان حجب جائزة فرع «اللغة العربية والأدب» لهذا العام، وموضوعها «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.

‏ من أعمال لجان الاختيار قبل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الأربع (جائزة الملك فيصل)

وضمّت لجان التحكيم هذا العام نخبة خبراء وعلماء ومتخصصين من 16 دولة مختلفة، اجتمعوا في الرياض لتقييم الأعمال المقدمة، واختيار الفائزين بطريقة موضوعية وشفافة، وفقاً للوائح التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.

وتُكرّم «جائزة الملك فيصل» التي تأسست عام 1977 ومُنِحت لأول مرة عام 1979، الأعمال المتميزة للأفراد والمؤسسات في خمسة أفرع. وتهدف إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وإلهامهم للمساهمة في جميع مجالات الحضارة، وإثراء المعرفة البشرية وتطويرها.