البابا فرانسيس «متألم للغاية» لقرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد

البابا فرانسيس بابا الفاتيكان (د.ب.أ)
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان (د.ب.أ)
TT

البابا فرانسيس «متألم للغاية» لقرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد

البابا فرانسيس بابا الفاتيكان (د.ب.أ)
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان (د.ب.أ)

قال البابا فرنسيس اليوم الأحد إنه يشعر بالألم لقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد ليصبح بذلك أحدث زعيم ديني يندد بهذه الخطوة.
واضاف خلال عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: «فكري مشغول بإسطنبول. أفكر في القديسة صوفيا والألم يعتصرني».
ووافق مجلس الدولة التركي الجمعة على طلبات قدمتها منظمات عدة بإبطال قرار حكومي يعود لعام 1934 ينص على جعل الموقع متحفاً. وبعد صدور القرار أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الكاتدرائية البيزنطية السابقة في القسطنطينية ستفتح أمام المسلمين للصلاة فيها في 24 يوليو (تموز).
وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول. واستقبلت 3.8 مليون زائر عام 2019.
وبعد سيطرة العثمانيين على القسطنطينية في 1453 وتغييرهم اسم العاصمة السابقة للإمبراطورية البيزنطية إلى إسطنبول، حوّلوا الكاتدرائية مسجداً في العام نفسه، وقد بقيت كذلك حتى عام 1935 حين أصبحت متحفاً بقرار من رئيس الجمهورية التركية الفتية آنذاك مصطفى كمال (أتاتورك) وذلك بهدف «إهدائها إلى الإنسانية».
وحذرت دول عدة خصوصاً روسيا واليونان الحريصتين على الحفاظ على التراث البيزنطي في تركيا، وكذلك الولايات المتحدة وفرنسا، أنقرة من تحويل آيا صوفيا مسجداً. وهي خطوة يحاول إردوغان المنتمي إلى حزب إسلامي محافظ، اتخاذها منذ سنوات.
لم تتأخر ردود الفعل، إذ دانت اليونان القرار «بأشدّ العبارات»، وعبّرت واشنطن عن «خيبة أملها» فيما «أسفت» باريس له.
واعتبرت اليونان على لسان وزيرتها للثقافة لينا مندوني أن القرار التركي «استفزاز للعالم المتحضّر»، وأن النزعة «القومية التي يبديها الرئيس إردوغان تعيد بلاده ستة قرون إلى الوراء».
وأعلن المجلس العالمي للكنائس الذي يمثل 350 كنيسة مسيحية أنه بعث برسالة لإردوغان السبت يعبر فيها عن «الحزن والاستياء» إزاء قراره. وتزايدت الأنشطة الإسلامية داخل آيا صوفيا منذ وصول إردوغان إلى السلطة عام 2003، وشملت خصوصاً جلسات تلاوة للقرآن وصلوات جماعية في ساحة المعلم.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.