هيا الدوسري: الفتيات السعوديات شغوفات بلعبة كرة الطاولة

عضو إدارة {السعودي لكرة الطاولة} قالت إن الجامعات ستشهد بزوغ العديد من الموهوبات في السنوات المقبلة

TT

هيا الدوسري: الفتيات السعوديات شغوفات بلعبة كرة الطاولة

أكدت هيا الدوسري عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة الطاولة أن الإقبال على اللعبة من قبل السيدات السعوديات في تزايد ملحوظ، الأمر الذي ينبئ بمستقبل مشرق لهذه الرياضة محلياً، وقالت هيا الدوسري في حوار لـ«الشرق الأوسط» إنهم وضعوا خططاً وبرامج مميزة لتطوير مهارات الفتيات السعوديات في هذه اللعبة، وذلك بقيادة عبد العزيز السعيد رئيس اتحاد اللعبة كما أن هناك العديد من الاتفاقيات مع المدارس والجامعات، فضلاً عن المساعي لإدراج عدد من البطولات ضمن أنشطة الاتحاد في الموسم المقبل، الأمر الذي سيسهم في اكتشاف المواهب الصاعدة في أوساط الفتيات... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> كيف تجدين إقبال اللاعبات السعوديات على رياضة كرة الطاولة؟
- إقبال الفتيات السعوديات على هذه الرياضة مميز، ويوجد الكثير ممن يرغبن في ممارسة اللعبة وكما هو معروف أن لعبة كرة الطاولة من الرياضات المحببة التي تجدها في المنازل ومراكز اللياقة والصالات الرياضية في المدارس والجامعات، وهذا سيسهم في دفع الفتيات لممارسة اللعبة، وهذا الشيء يسعدنا ونحن كاتحاد نسعى إلى إيجاد قاعدة أساسية لزيادة ممارسات اللعبة على مستوى مناطق المملكة.
> برأيك ما هي الخطط والبرامج المطلوبة لتطوير لعبة كرة الطاولة لفئة السيدات؟
- من أهم الخطط والبرامج العمل على توفير مراكز التدريب وكذلك مدربات على مستوى جيد كون اللعبة ما زالت في بدايتها والتعاون المشترك مع جميع الجهات التي يمكن أن تخدم الرياضة النسائية، وهذه العوامل بلا شك ستساعدنا على اكتشاف المواهب وتكوين قاعدة صلبة من أجل اختيار لاعبات على مستوى عال من الإمكانيات لتكوين منتخب على مستوى جميع الدرجات نستطيع من خلاله المشاركة في البطولات الدولية الودية للاحتكاك واكتساب الخبرة.
> في اعتقادك كم العدد التقريبي للاعبات على مستوى المملكة؟
- كرة الطاولة هي اللعبة الثانية على مستوى المملكة من ناحية عدد الأندية المسجلة للعبة في فئة الرجال وأعتقد أن طبيعة لعبة كرة الطاولة وسهولة ممارستها ستوجد إقبالاً كبيراً ممن يرغبن في ممارستها وأنا وزميلتي سارة المزيد نعمل على وضع استراتيجية وخطط من خلال البرامج والدورات التي من شأنها رفع سقف عدد اللاعبات وهذا سيظهر جلياً بإذن الله خلال المرحلة المقبلة.
> متى سنستطيع المنافسة على البطولات وتحقيق مراكز متقدمة على المستوى الآسيوي والدولي؟
- الاتحاد السعودي لكرة الطاولة من الاتحادات المميزة في التخطيط والعمل والرؤية، وقد نحتاج لفترة قد تصل إلى ثلاث سنوات حتى نستطيع تشكيل لاعبات على مستوى فني متميز يمكن المنافسة بهن في العديد من البطولات الإقليمية والقارية والدولية وكما ذكرت في إجابة سابقة أن القاعدة هي الأساس في بناء جيل من اللاعبات يمتلكن الإمكانيات والخبرة وهذا يحتاج مزيداً من الوقت.
> ماذا قدم لكم اتحاد لعبة تنس الطاولة من ناحية الدعم والاهتمام؟
- للأمانة الاتحاد السعودي لكرة الطاولة برئاسة عبد العزيز السعيد وبقية أعضاء مجلس الإدارة لم يقصروا معنا في إيجاد كل سبل النجاح والارتقاء برياضة تنس الطاولة للسيدات وتوفير كل السبل التي ستسهم في تأسيس رياضة نسائية مميزة، ومن هذه الخطوات تخصيص صالة الاتحاد كمركز تدريب نسائي والتعاقد مع مدربة متخصصة للعبة والتعاون بين الاتحاد والجامعات السعودية وتوقيع مذكرات تعاون مشترك لنشر اللعبة وإدراج عدد من البطولات الخاصة بالسيدات هذا الموسم ضمن أنشطة الاتحاد.
> هل توجد مدربات مميزات على مستوى اللعبة في المملكة؟
- حالياً لا توجد مدربات على مستوى فني عالٍ ولكن الاتحاد السعودي لكرة الطاولة في طور التعاقد مع مدربة مميزة من إحدى الدول العربية لتولي مسؤولية تدريب اللاعبات السعوديات وأنا على ثقة كبيرة أن المرحلة المقبلة لرياضة تنس الطاولة ستشهد تطوراً في المستوى الفني من خلال الإعداد والتحضير وإقامة المعسكرات والمشاركة في الدورات الدولية وستكون هذه خطوة إيجابية لمستقبل تنس الطاولة النسائية.
> هل تعتقدين أن نشر اللعبة على مستوى المدارس والجامعات سيحقق فوائد كبيرة على صعيد مستقبل رياضة كرة الطاولة للسيدات؟
- بكل تأكيد وهذا ما نخطط له لأن المدارس والجامعات هي الرافد الأساسي لتقديم اللاعبات ونحن في الاتحاد نعول على هذا الجانب الكثير من الاهتمام وسنجني ثمار هذا المشروع في القريب العاجل.
> برأيك هل تجد اللاعبة السعودية صعوبة في تعلم رياضة كرة الطاولة؟
- لعبة كرة الطاولة من الرياضات السهلة في الممارسة والتعلم ولكن يلزمها الاستمرارية في التدريب دون انقطاع لرفع المستوى الفني للاعبة تدريجياً، ومتى ما تم الإعداد والتهيئة نستطيع الرفع من مستوى اللاعبات من خلال التدريبات وتعلم كل ما هو جديد في الجوانب الفنية للعبة.
> المنتخب السعودي للرجال سجل حضوراً مشرفاً من خلال تأهل النجم علي الخضراوي لأولمبياد طوكيو، هل سنشهد لاعبة سعودية تتأهل للأولمبياد مستقبلا ؟
- بمشيئة الله سيتحقق ذلك، فالمملكة لها تاريخ مشرف في لعبة كرة الطاولة برغم المنافسة القوية للعبة على المستوى الآسيوي بحكم وجود أغلب الدول القوية في العالم في القارة، وبإذن الله ستكون الخطوات القادمة للاتحاد هي اللبنة الأساسية لتأسيس لعبة تحقق في وقت قصير الإنجازات للوطن والمرأة السعودية قدمت نفسها وسجلت حضوراً مشرفاً في الكثير من المجالات ومن ضمنها الرياضة، لذلك لا توجد أي صعوبة أن نشاهد لاعبة سعودية مستقبلاً ترفع علم المملكة السعودية على منصات التتويج.
> هل توجد لاعبات متميزات في المملكة؟
- المملكة تزخر بالعديد من المواهب غير المكتشفة ونعلم في الاتحاد أنه يوجد عدد من اللاعبات السعوديات المتميزات في اللعبة خاصة بالمنطقة الشرقية والغربية ومن أسر رياضية في اللعبة وبإذن الله سنهتم بكل لاعبة لديها مهارة في اللعبة لضمها للاعبات المسجلات في الاتحاد.
> هل سنشهد خلال العام المقبل 2021 بطولات خاصة للسيدات؟
- الاتحاد المحلي حريص كل الحرص على إدراج عدد من البطولات للسيدات للنشاط الداخلي في الموسم المقبل، وستكون هذه الأنشطة هامة جداً في معرفة مستوى اللاعبات وكذلك اكتشاف المواهب للمشاركات وهذه البطولات ستكون الانطلاقة لتكوين نخبة من اللاعبات وسيكون هنالك برامج ودورات مكثفة لصقل المواهب من أجل تكوين منتخب يستطيع المشاركة في البطولات.
> هل توجد صعوبات تواجه الاتحاد في تنفيذ خططه الخاصة برياضة كرة الطاولة النسائية ؟
- دائماً البداية نحتاج لتضافر جهود الجميع والاتحاد خطا خطوات جيدة في هذا الجانب، حيث خصص صالة الاتحاد كمركز تدريب للسيدات، وكذلك التعاقد مع مدربة، وهذه هي الأهم حالياً والاتحاد ولله الحمد يسعى بكل جهد في هذا الجانب وستظهر نتائجه في القريب العاجل وسنعمل كل ما في وسعنا لتعزيز الرياضة النسائية في تنس الطاولة والدعم والاهتمام الذي تقدمه وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل سيسهم في تذليل الصعاب التي تواجهنا بإذن الله.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».