هندرسون: تحقيق مزيد من النجاحات شعار الجيل الحالي في ليفربول

قائد الفريق الفائز بلقب دوري إنجلترا يؤكد أن تطوره استغرق 5 سنوات ولم يتحقق بين ليلة وضحاها

TT

هندرسون: تحقيق مزيد من النجاحات شعار الجيل الحالي في ليفربول

رغم إصابته خلال الفوز على برايتون أند هوف ألبيون يوم الأربعاء الماضي وغيابه عن تشكيلة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، فإن ذلك لن يقلل من إنجازات جوردان هندرسون الكبيرة مع ليفربول. وكان قائد ليفربول رفع كأس دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، كما كان أحد مفاتيح اللعب المهمة في فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي في العام الحالي. وسيتسلم ليفربول كأس الدوري الإنجليزي الممتاز بعد المباراة الأخيرة له على ملعبه أمام تشيلسي يوم 22 يوليو (تموز) الحالي، لكن المدير الفني لليفربول يورغن كلوب أكد أن هندرسون سيرفع الكأس ويحتفل به مع الفريق رغم عدم إمكانية مشاركته.
وفي وقت سابق قال نجم خط وسط ليفربول: «في الأوقات الصعبة يمكنك أن تنسى كم تحب هذه اللعبة، ويمكنك أن تتعامل مع الأشياء وكأنها أمر مسلم به. عندما تكون صغيراً فإنك لا تفكر حقاً في الفوز بالبطولات والألقاب، ويكون كل تفكيرك في ممارسة كرة القدم فقط. لكن كلما تتقدم في العمر، تصبح أحلامك أكبر. وعندما تصل إلى سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة أو الثامنة عشرة، فإنك تفكر في كيفية تحقيق الفوز بأي ثمن وبأي طريقة».
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: لماذا يُركز لاعبو كرة القدم كثيراً على الفوز بالبطولات ويقيمون حياتهم ومسيرتهم الكروية بناء على الميداليات التي حصلوا عليها؟ وعند أي نقطة يتوقف هؤلاء اللاعبون عن التفكير في ضرورة المشاركة في المباريات ويكون همهم الأكبر هو تحقيق الفوز؟
بالنسبة لهندرسون، يبدو أن هذه هي اللحظة المثالية لطرح هذا السؤال، حيث تُوج نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 عاما وكان هندرسون هو قائد الفريق الذي حقق هذا الإنجاز الذي طال انتظاره. وقد حصد ليفربول هذا اللقب قبل نهاية المسابقة بسبع جولات وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي. وقد تغلب هندرسون على كثير من الصعوبات والمشاكل لكي يحقق هذا الإنجاز الكبير، حيث عانى من كثير من الإحباطات وكان على وشك الرحيل إلى نادي فولهام في صفقة كان ليفربول يهدف من خلالها للحصول على خدمات كلينت ديمبسي.
وظهر هندرسون في هذه المقابلة، التي تعد أول لقاء مطول يجريه منذ حصول فريقه على لقب الدوري، وهو يتحدث بشكل مريح وودود والابتسامة لا تفارق وجهه، وهو الأمر الذي يعكس حجم الضغوط الهائلة التي كانت عليه والتي تخلص من كثير منها بعد الفوز بلقب الدوري. هناك بعض المباريات المتبقية للريدز هذا الموسم، وربما سيسعى الفريق خلالها لتحطيم كثير من الأرقام القياسية، لكنه حقق هدفه الأكبر وصعد إلى قمة كرة القدم الإنجليزية، ولا شك في أن المشهد من القمة دائما ما يكون رائعا!
يقول هندرسون: «لقد كانت الأيام القليلة الماضية رائعة في حقيقة الأمر. عندما تأتي إلى ليفربول، فمن الطبيعي أن تلعب من أجل الحصول على البطولات، وخاصة البطولات الكبرى، ودائما ما كنت أحلم بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة أن جمهور النادي يسعى للحصول على هذا اللقب منذ فترة طويلة». وعندما سُئل هندرسون عن الأبطال المجهولين وراء الفوز بهذا اللقب، تنهد ثم قال: «مالكو النادي، الذين كنا محظوظين للغاية بوجودهم، والناس الذين يعملون بقوة من وراء الكواليس، والعاملون والأطباء في الفريق الأول بالنادي، والسيدات اللاتي يعملن في المقصف، وأشخاص مثل منى نيمر، وأندرياس كورنماير الذين يعملون في مجال التغذية واللياقة البدنية».
ثم توقف هندرسون قليلا، فلكي يجيب عن هذا السؤال بكل صدق ولكي يشرح بالضبط ما يعنيه إعادة درع الدوري الغائب منذ فترة طويلة عن ملعب «آنفيلد»، يتعين عليه أن يتذكر أسماء جميع من ساهموا في هذا الإنجاز، مثل جميع المدربين في مركز ميلوود للتدريب، وجميع موظفي الدعم، وجميع الأصدقاء وأفراد العائلة، وربما حتى اللاعبين والمديرين الفنيين السابقين الذين وضعوا أسس هذا الفريق الذي صعد إلى منصة التتويج الآن.
وقال هندرسون في نهاية المطاف: «لا أحب أن أشير إلى كل شخص بمفرده، لأننا دائما ما نعمل كعائلة كبيرة، وهذا هو ما يميز هذا النادي. الجميع يقوم بدوره، وعندما نفوز نحتفل جميعاً مع بعضنا البعض». وتجسد السنوات التسع التي قضاها هندرسون في ملعب «آنفيلد»، بطريقة ما، قصة المثابرة والكفاح التي عاشها هذا اللاعب من أجل تحقيق أحلامه في نهاية المطاف. انتقل هندرسون إلى ليفربول في عام 2011 قادما من سندرلاند وهو في العشرين من عمره، وكان يتعرض لضغوط كبيرة عندما يشار إليه على أنه سيكون القائد القادم للفريق بعد اعتزال الأسطورة ستيفين جيرارد.
يقول هندرسون: «مع مرور الوقت، تتعلم أشياء مختلفة من الناحية التكتيكية والخططية. لقد كنت أشعر دائما بأن أفضل مركز لي هو اللعب في خط الوسط للقيام بمهام دفاعية وهجومية من منطقة جزاء فريقي وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس، حيث أحصل على حرية كبيرة للتحرك في الخلف والأمام، ويمكنني قطع الكرات واللعب بكل قوة وصناعة الأهداف والدخول إلى منطقة جزاء الفريق المنافس، والقيام بالمهام الدفاعية والمشاركة في الهجمات المرتدة».
وكان وصول المدير الفني الألماني يورغن كلوب على رأس القيادة الفنية للريدز هو الذي ساعد هندرسون على اللعب في هذا المركز والقيام بكل هذه الأدوار داخل المستطيل الأخضر، حيث نجح كلوب في استغلال قدرات وإمكانيات هذا اللاعب، الذي يتميز بالمجهود الوفير والذكاء الخططي داخل الملعب. وبالفعل أصبح هندرسون هو القلب النابض للفريق في خط الوسط، وأصبح يقوم بدور كبير أمام خط الدفاع، حيث يعمل على الاحتفاظ بالكرة حتى يتقدم زملاؤه إلى الأمام، كما يعمل على غلق المساحات في خط وسط الفريق أمام هجمات الفريق المنافس، ويغطي المساحات الخالية خلف كل من محمد صلاح وساديو ماني عندما يتقدمان إلى الأمام، كما يغطي خلف ظهيري الجنب ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون عندما يقومان بأدوارهما الهجومية.
يقول هندرسون عن ذلك: «عندما تولى يورغن كلوب قيادة الفريق، غيرت وجهة نظري فيما يتعلق بالطريقة التي يجب أن ألعب بها - من حيث القيام بكل شيء داخل الملعب - والتركيز على القيام بالأشياء التي يحتاج إليها الفريق. عندما تلعب كمحور ارتكاز يتعين عليك أن تكون أكثر انضباطاً والتزاماً، حيث تفكر دائما في حماية فريقك من الهجمات الخطيرة والضغط على الفريق المنافس من أجل استخلاص الكرة، كما تعمل دائما على إفساد الهجمات المرتدة للفريق المنافس».
إذن، كيف يُقيّم المخاطر داخل الملعب؟ وعندما تصل الكرة إليه، ما هي العوامل التي يعتمد عليها في اتخاذ القرار؟ يقول هندرسون: «إنها عملية تلقائية أو غريزية تماماً. هناك كثير من الأشياء التي نفكر فيها والتي لا يراها الناس. اتخاذ القرار هو ما تراه مناسبا، لكنه يعتمد على رؤيتك داخل الملعب، ويمتاز اللاعبون الكبار بقدرتهم على رؤية الملعب بشكل واضح ورؤية الصورة كاملة قبل التمرير، لذلك عندما يحصلون على الكرة فإنهم يعرفون بالضبط أين ستذهب التمريرة التالية».
ويضيف: «لكي أكون صادقا، فإننا نلعب بطريقة نتدرب عليها منذ سنوات، وبالتالي فإننا أصبحنا نلعب بشكل طبيعي وتلقائي. لقد أصبحنا نعرف المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها الفريق وأصبحنا نعرف ما نريده من كل مباراة. وأشعر كما لو أننا قد ابتكرنا طريقتنا الخاصة للعب كرة القدم على مدى السنوات القليلة الماضية، وكانت ناجحة للغاية».
لكن الفرق لا تتطور بهذا الشكل المذهل بين عشية وضحاها، حيث استغرق الأمر خمس سنوات من كلوب لكي يبني فريقا قادرا على تنفيذ رؤيته، كما أن وجود هندرسون كقائد ساعده كثيرا في ذلك. يقول هندرسون: «كلوب لديه كثير من الخبرات في حياته، ويحب أن نعلم أن كرة القدم تتعلق بكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، سواء كانت سلبية أم إيجابية. إنه رائع في إيجاد الكلمات المناسبة، ودائما ما يقول الأشياء الصحيحة: سواء كان ذلك في المباريات النهائية التي خسرناها، أو في البطولات التي تمكنا من الفوز بها». لكن ما الأشياء التي تجعل كلوب يشعر بالغضب؟ يقول هندرسون وهو يضحك: «كل شيء! إنه دائما ما يعمل على أن يكون التدريب شاقا، وأنا شخصيا أعشق ذلك.
يمكنني القول إنه كان أكثر حدة وغضبا في البداية، عندما جاء لأول مرة، بالمقارنة ما هو عليه الآن».
وتطرقت المحادثة إلى الأمور السياسية. فخلال الأسابيع الطويلة من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، وهي الفترة التي تم فيها تأجيل حصول ليفربول على لقب الدوري، كان لدى هندرسون - بالاشتراك مع العديد من زملائه اللاعبين - وقت أكبر للبحث عن النفس. وبالتعاون مع الـ19 قائداً الآخرين لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، أسس هندرسون صندوق «اللاعبون معا» الذي جمع ملايين الجنيهات لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لتقديم الدعم اللازم لها في مواجهة الوباء. كما قام بتصوير مقطع فيديو لحركة «حياة السود مهمة»، ورأى لأول مرة في الذاكرة الحديثة لاعبي كرة القدم وهم يجتمعون للمطالبة بالعدالة الاجتماعية ويتحدثون عن الأسباب التي تحركهم.
يقول هندرسون: «أعرف أن لاعبي كرة القدم يمكنهم إحداث تغيير كبير. بالطبع يرتكب بعض اللاعبين الأخطاء ويفعلون أشياء يندمون عليها بعد ذلك. لكن لمجرد أن يتم نشر هذه الأمور على الصفحات الأولى للصحف، يتم تشويه جميع اللاعبين بالقدر نفسه. يجب أن نعرف أن هناك كثيرا من الأشخاص الجيدين في عالم كرة القدم، وهو الأمر الذي اتضح للجميع خلال الأشهر القليلة الماضية، وخير مثال على ذلك ماركوس راشفورد، الذي كان يقوم بتقديم وجبات غذائية لأطفال المدارس. لكن كثيرا من اللاعبين الآخرين كانوا يقدمون تبرعات للجمعيات الخيرية، ولا يعرف الناس شيئا عن ذلك».
ويراقب هندرسون الوضع الحالي من كثب، ويقول: «أشعر دائماً أن الأمر يتعلق بالتواصل مع بعضنا البعض، لا أن يلقي كل منا باللوم على الآخر ولا نثق في بعضنا البعض. لقد أصبح من الصعب الآن معرفة من يقول الحقيقة ومن يكذب. لقد أصبح الأمر يبدو وكأن الجميع يبحثون عن شخص يفشل ويفعل شيئاً خاطئاً حتى يلقوا عليه بالمسؤولية». لكن ماذا عن سياساته الخاصة، وما القيم التي تلهمه؟ يقول هندرسون ردا على ذلك: «الأمر يتعلق في نهاية المطاف بضرورة أن يعتني كل منا بالآخر. لقد قام اللاعبون بشيء قوي حقا في مواجهة هذا الوباء، وهو التقارب معا من أجل الصالح العام. هناك كثير من التنافس داخل ملاعب كرة القدم، لكننا جميعا نحينا هذا الأمر جانبا في مواجهة الوباء. لقد كان ذلك شيئا رائعا للغاية».
ويضيف: أود أن أرى السياسيين يعملون معا بشكل أكبر من ذلك بكثير، من أجل إيجاد أفضل الحلول للمشكلات التي نواجهها، وليس من أجل الحصول على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات. وأود أن نراهم يعملون من أجل تحقيق الأفضل للشعب، وأن نعتني جميعا ببعضنا. لقد كانت هذه إحدى القيم التي نشأت عليها وأنا طفل صغير، وما زلت أؤمن بها حتى الآن. يتعين علينا أن نساعد بعضنا البعض وأن نتضامن مع الآخرين، وهذا هو أهم شيء. وقد أظهر اللاعبون ذلك بشكل رائع خلال الأشهر القليلة الماضية.
إننا نعرف جميعا أن هندرسون لديه طموحات وتطلعات كبيرة للغاية. فبوصفه لاعب كرة قدم، لم يستسلم هندرسون للصعوبات والمشاكل التي واجهها والحدود التي وضعها الآخرون لما يمكنه تحقيقه. وكقائد لليفربول، يؤكد على أن الفريق لن يكتفي بالحصول على دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري الإنجليزي الممتاز، وسيعمل جاهدا على الحصول على المزيد من البطولات والألقاب. وربما كانت الخسارة الثقيلة أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة مؤخرا بمثابة تذكير لهندرسون وزملائه في ليفربول بأن التحدي سيكون هائلا خلال الموسم المقبل من أجل الاحتفاظ بلقب الدوري والسعي للحصول على بطولات أخرى.
يقول قائد ليفربول: «في بداية كل موسم نتحدث عن ضرورة المنافسة على جميع البطولات التي نشارك فيها. فلماذا لا نلعب من أجل الحصول على كأس الاتحاد الإنجليزي، والدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة؟ إننا نثق تماما في قدراتنا وإمكانياتنا، وأثبتنا للجميع ما يمكننا القيام به خلال الموسمين الماضيين. لقد كانت هناك نتائج مخيبة للآمال، لكن رد فعلنا دائما ما كان جيدا».
ويضيف: «بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، كنا نفكر دائما في كيفية الحصول على مزيد من البطولات وعدم الاكتفاء بذلك. وبعد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، سنفكر بالطريقة نفسها ونسعى للحصول على المزيد. يتعين علينا دائما أن نفكر بهذه الطريقة، وأن تكون لدينا الرغبة في تحقيق مزيد من النجاحات».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.