إصابات «كورونا» تتسارع أميركياً

ترمب لدى مشاركته في اجتماع حول إعادة فتح المدارس الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
ترمب لدى مشاركته في اجتماع حول إعادة فتح المدارس الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

إصابات «كورونا» تتسارع أميركياً

ترمب لدى مشاركته في اجتماع حول إعادة فتح المدارس الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
ترمب لدى مشاركته في اجتماع حول إعادة فتح المدارس الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

تواصل ولايات أميركية في جنوب وغرب البلاد تسجيل مستويات مرتفعة من الإصابات بـ«كورونا»، فيما تحدّثت تقارير إعلامية عن إصابة عشرات البحارة الأميركية بمنشآت عسكرية أميركية في اليابان.
وسجّلت الولايات المتّحدة مساء الجمعة 63.643 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت البيانات أنّ إجمالي عدد المصابين بكوفيد - 19 في الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في العالم ارتفع إلى 3.18 مليون شخص، توفي منهم 133.969 شخصاً، بينهم 774 فارقوا الحياة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت الولايات المتّحدة سجّلت مساء الخميس حصيلة إصابات يومية قياسية تخطّت 65.500 إصابة. وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المُعدية في الإدارة الأميركية، إنّه «عندما نقارن أنفسنا بدول أخرى، لا أعتقد أنّه يمكننا القول إنّنا نقوم بعمل جيد». ويدقّ الخبير الصحّي جرس الإنذار منذ أيام بخصوص ارتفاع عدد الإصابات الجديدة ولا سيّما في جنوب البلاد وغربها، مستنكراً التسرّع في رفع تدابير الإغلاق وتهوّر الأميركيين، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، يتمسك الرئيس دونالد ترمب بتفسيره لارتفاع عدد الإصابات، وكتب على «تويتر» الخميس: «للمرة المائة، إنّ سبب وجود كثير من الحالات لدينا بالمقارنة مع دول أخرى أداؤها ليس جيّداً بقدر أدائنا، وبفارق شاسع، هو أنّ فحوصاتنا هي أكثر عدداً وأفضل نوعاً». ويبدو أن تصريحات الرئيس الأميركي تعمق نزاعه مع فاوتشي الذي صرح لصحيفة «فاينانشيال تايمز» هذا الأسبوع أن رغم كونه عضوا في فريق عمل البيت الأبيض لمواجهة فيروس كورونا، فإنه لم يتحدث مع الرئيس منذ أكثر من شهر.
من جانبه، هاجم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، ترمب مرارا وتكرارا بسبب إدارته أزمة كورونا، كما انتقد زيارته الأخيرة لفلوريدا. وقال بايدن «مع وجود أكثر من 232 ألف إصابة في فلوريدا وأكثر من 4 آلاف وفاة، من الواضح أن استجابة ترمب جاءت على حساب عائلات فلوريدا». ورغم تفشي الوباء في فلوريدا، حيث يخطط ترمب لعقد المؤتمر الوطني الجمهوري في أغسطس (آب)، فلم يضع الرئيس كمامة عندما كان يحيي أنصاره في مطار ميامي.
في سياق آخر، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن حاكم جزيرة أوكيناوا تأكيده إصابة العشرات من عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في منشأتين عسكريتين أميركيتين في اليابان بفيروس كورونا المستجد. وقال الحاكم ديني تاماكي إن العشرات من أفراد قوات «المارينز» أصيبوا بالفيروس في قاعدة «فوتينما» الجوية وفي معسكر هانسن، مطالبا الجيش الأميركي بـ«تفسير كاف». وامتنع الحاكم عن تأكيد عدد دقيق للمصابين مكتفيا بـ«بضع عشرات»، نزولا عند رغبة الجيش الأميركي.
وقالت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن نحو 60 شخصا أصيبوا بالفيروس. وقال تاماكي في مؤتمر صحافي «سكان أوكيناوا صدموا لما قيل لنا (من قبل الجيش الأميركي)». «لدينا الآن شكوك قوية في أن الجيش الأميركي اتخذ تدابير كافية للوقاية من المرض». من جهتهم، قال مشاة البحرية في بيان الجمعة إن القوات تتخذ إجراءات وقائية إضافية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، وتقييد الأنشطة خارج القاعدة. وقال البيان إن الإجراءات اتُّخذت «لحماية قواتنا وعائلاتنا والمجتمع المحلي»، دون تقديم تفاصيل عن الإصابات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».