موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* قيمة «فوكس ميديا» 400 مليون دولار بعد استثمارات جديدة فيها

* واشنطن - «الشرق الأوسط»: يسعى جيم بانكوف، الرئيس التنفيذي لـ«فوكس ميديا»، إلى تأسيس شركته لتكون «تايم إنكوربوريشن» القرن الواحد والعشرين. وسوف تعلن «فوكس ميديا»، الشركة الناشرة ذات السجل الحافل سريع التطور في مجال العلامات التجارية في عالم نمط الحياة والأخبار على الإنترنت، يوم الاثنين، عن إتمامها لاتفاق تمويل بقيمة 46.5 مليون دولار من شركة «جنرال أتلانتك» الاستثمارية التي تعمل في نيويورك؛ وعليه تصبح قيمة الشركة الاستثمارية 380 مليون دولار بحسب أحد المصادر المطلعة على الاتفاق. ويأتي هذا الاستثمار في وقت تبدي فيه شركات وسائل الإعلام الرقمية اهتماما مفاجئا بالمغامرة في المساهمة في رؤوس أموال الشركات.

* عبارة «كل ولا تأكل» اسم لمجلة جديدة ربع سنوية

* لندن - «الشرق الأوسط»: ربما تبدو النسخ الورقية من الصحف والمجلات في تراجع في الوقت الذي لا تلوح فيه أي بدائل في الأفق، لكن يراهن أحد الناشرين على رغبة الناس خلال فترة الأعياد في الحصول على نسخة ورقية لمنحها هدية. وتقدم شركة «ميرديث كوربوريشن» لمنصات بيع الجرائد مجلة تصدر كل 3 أشهر بعنوان «كل ولا تأكل» تقوم بالأساس على فكرة عمود صحافي بدأ منذ 10 سنوات في مجلة «مينز هيلث» قبل أن يصبح موضوعا لسلسلة من الكتب وصلت مبيعاتها إلى 7 ملايين نسخة منها. ويبلغ سعر المجلة الجديدة التي يبلغ عدد صفحاتها 120 صفحة والتي سيصدر عددها الأول في 80 ألف نسخة يوم الثلاثاء 13 دولارا. وستحتوي المجلة على وصفات هدفها تحسين الصحة والمساعدة في إنقاص الوزن، وستكون كذلك بمثابة دليل يساعد القارئ على اختيار المطاعم الجيدة. واتجهت شركة «ميريديث» إلى إصدار هذه المجلة عقب التوصل إلى اتفاق خلال الخريف الحالي مع ديفيد زينكزينكو، رئيس التحرير السابق لمجلة «مينز هيلث» الذي بدأ في كتابة عموده عام 2004.

* مؤسسة «ومين إن جورناليزم» تدشن جائرة جورجينا هنري للإبداع

* واشنطن - «الشرق الأوسط»: تم تدشين جائرة يتم تقديمها في فعالية «بريس أواردز» لعام 2015 تكريما لنائبة رئيس التحرير السابقة لصحيفة «الغارديان» التي أسست موقع «كومنت إذ فري» الإلكتروني. وسوف يتم منح جائزة جورجينا هنري للإبداع لمن يتوفر لديها مهارة الحكي وتظهر علامات تشي بقدراتها الإبداعية. وقد أوضحت مؤسسة «ومين إن جورناليزم» أن الجائزة السنوية الجديدة ستقدم العام المقبل. وسوف تحصل الفائزة بهذه الجائزة على 4 آلاف جنيه إسترليني لتمويل مشروع لها أو لدفع مصروفاتها المعيشية خلال فترة العمل على مشروع ما في مؤسستين صحافيتين أو أكثر يحددهما المنظمون. والجدير بالذكر أن جورجينا قد توفيت في فبراير (شباط) عام 2014 عن عمر يناهز الـ53. ومن شروط المتقدمينات لنيل الجائزة أن يعملن سواء في الصحافة المطبوعة أو الوسائط المتعددة ولا يشترط عمر محدد.
«بي بي سي 1» تفشل في إحداث تأثير من خلال برنامج «وايلد ويزر»
لندن - «الشرق الأوسط»: بلغ عدد مشاهدي «وايلد ويزر» من تقديم ريتشارد هاموند الذي يعرض على قناة «بي بي سي 1» الاثنين مساء نحو 2.8 مليون، وقد بدأ بعدد مشاهدين 3 ملايين. وكان عدد مشاهدي السلسلة الوثائقية التي تتكون من 3 أجزاء وموضوعها مطاردة إعصار، 2.8 مليون ونسبة مشاركة 12 في المائة. مع ذلك تعاني السلسلة مع الأفلام الوثائقية التي تعرض على شاشة «بي بي سي 2» والقناة الرابعة في ظل التنافس مع برنامج «آي آم سيليبرتي غيت مي أوت أوف هير» «أنا مشهور أخرجوني من هنا» الذي بلغ عدد مشاهديه 8.8 مليون ونسبة مشاركة 36.8 في المائة. وبلغ عدد مشاهدي «بوش بيبول: إنسايد تاتلر»، الذي يعرض على قناة «بي بي سي 2»، 3.1 مليون تقريبا ونسبة مشاركة 5.4 في المائة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد مشاهدي برنامج «سكينت» الذي يعرض على القناة الرابعة 1.2 مليون ونسبة مشاركة 5.1 في المائة، وبلغ عدد مشاهدي الدراما الأميركية «غوثام» نحو 1.2 مليون بنسبة مشاركة 5 في المائة.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.