جنائن أرضية غير معلّقة في «الشانزليزيه»

حقل حنطة في الشانزليزيه
حقل حنطة في الشانزليزيه
TT

جنائن أرضية غير معلّقة في «الشانزليزيه»

حقل حنطة في الشانزليزيه
حقل حنطة في الشانزليزيه

لمدة 10 أيام، اعتبارًا من 17 من الشهر الجاري، ستتحول جادة "الشانزليزيه» في باريس إلى جنائن لمختلف أنواع الأزهار وبساتين للأشجار تغطي الممرات الجانبية والمساحات المحيطة بطريق السيارات الذي يربط ساحة «الكونكورد»، حيث المسلة المصرية، صعودًا إلى قوس النصر. وستقام في الجادة 6 معارض كفيلة بنقل المتنزه في الجادة من أجواء العاصمة إلى خضرة الريف.
ستكون المعارض مفتوحة دون مقابل للزوار، مع دليلات وأدلاء يقدمون معلومات عن المزروعات وأنواعها، وكذلك نصائح لكيفية تحويل الشرفات الصغيرة للشقق وأسطح المباني إلى مساحات خضراء لزراعة الأعشاب العطرية التي تستخدم في الطبخ، كالنعناع والريحان والكراث والزعتر والبصل الأخضر وصغار الطماطم. وهي ليست المرة الأولى التي تكتسي فيها الجادة التي توصف بأنها الأجمل في العالم، برداء أخضر. ففي ربيع 2010 تحول "الشانزليزيه» إلى مزرعة تمتد على مساحة مئات الأمتار المربعة، نقلت إليها الأشجار المثمرة وحتى النخيل في أوعية ضخمة. كما قام مزارعون بفرش الجادة بأعواد الحنطة في مرة من المرات، بحيث بدت وكأنها حقل للمحاصيل من حقول الأرياف. تأتي هذه المبادرات من بلدية باريس وعمدتها آن هيدالغو لتتيح الفرصة لسكان العاصمة وأطفال ضواحي الإسمنت التمتع بمشاهد من الحقول والبساتين والجنائن الأرضية، غير أنها هذه المرة ستكون في متناول البصر وليست جنائن بابلية معلقة.
وكانت العمدة قد نجحت، الأسبوع الماضي، في الفوز بولاية ثانية بعد أن مدت يدها لمرشحي الخضر وعزمت على المضي في سياستها للتقليل من زحام السيارات في باريس ومنح الأفضلية للمشاة وللمتنقلين بالدراجات الهوائية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.