جنائن أرضية غير معلّقة في «الشانزليزيه»

حقل حنطة في الشانزليزيه
حقل حنطة في الشانزليزيه
TT

جنائن أرضية غير معلّقة في «الشانزليزيه»

حقل حنطة في الشانزليزيه
حقل حنطة في الشانزليزيه

لمدة 10 أيام، اعتبارًا من 17 من الشهر الجاري، ستتحول جادة "الشانزليزيه» في باريس إلى جنائن لمختلف أنواع الأزهار وبساتين للأشجار تغطي الممرات الجانبية والمساحات المحيطة بطريق السيارات الذي يربط ساحة «الكونكورد»، حيث المسلة المصرية، صعودًا إلى قوس النصر. وستقام في الجادة 6 معارض كفيلة بنقل المتنزه في الجادة من أجواء العاصمة إلى خضرة الريف.
ستكون المعارض مفتوحة دون مقابل للزوار، مع دليلات وأدلاء يقدمون معلومات عن المزروعات وأنواعها، وكذلك نصائح لكيفية تحويل الشرفات الصغيرة للشقق وأسطح المباني إلى مساحات خضراء لزراعة الأعشاب العطرية التي تستخدم في الطبخ، كالنعناع والريحان والكراث والزعتر والبصل الأخضر وصغار الطماطم. وهي ليست المرة الأولى التي تكتسي فيها الجادة التي توصف بأنها الأجمل في العالم، برداء أخضر. ففي ربيع 2010 تحول "الشانزليزيه» إلى مزرعة تمتد على مساحة مئات الأمتار المربعة، نقلت إليها الأشجار المثمرة وحتى النخيل في أوعية ضخمة. كما قام مزارعون بفرش الجادة بأعواد الحنطة في مرة من المرات، بحيث بدت وكأنها حقل للمحاصيل من حقول الأرياف. تأتي هذه المبادرات من بلدية باريس وعمدتها آن هيدالغو لتتيح الفرصة لسكان العاصمة وأطفال ضواحي الإسمنت التمتع بمشاهد من الحقول والبساتين والجنائن الأرضية، غير أنها هذه المرة ستكون في متناول البصر وليست جنائن بابلية معلقة.
وكانت العمدة قد نجحت، الأسبوع الماضي، في الفوز بولاية ثانية بعد أن مدت يدها لمرشحي الخضر وعزمت على المضي في سياستها للتقليل من زحام السيارات في باريس ومنح الأفضلية للمشاة وللمتنقلين بالدراجات الهوائية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.