كيف قضى رئيس بلدية سيول لحظاته الأخيرة قبل الانتحار؟

زائر يقف أمام نصب تذكاري لرئيس بلدية سيول بارك ون-سون في مستشفى جامعة سيول الوطنية (أ.ف.ب)
زائر يقف أمام نصب تذكاري لرئيس بلدية سيول بارك ون-سون في مستشفى جامعة سيول الوطنية (أ.ف.ب)
TT

كيف قضى رئيس بلدية سيول لحظاته الأخيرة قبل الانتحار؟

زائر يقف أمام نصب تذكاري لرئيس بلدية سيول بارك ون-سون في مستشفى جامعة سيول الوطنية (أ.ف.ب)
زائر يقف أمام نصب تذكاري لرئيس بلدية سيول بارك ون-سون في مستشفى جامعة سيول الوطنية (أ.ف.ب)

كشفت لقطات إحدى كاميرات المراقبة اللحظات الأخيرة لرئيس بلدية سيول، قبل قيامه بقتل نفسه بعد مزاعم بالتحرش الجنسي، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتظهر لقطات الكاميرا التي تم إصدارها حديثاً بارك وون سون، البالغ من العمر 64 عاماً، مرتدياً قبعة زرقاء وسترة داكنة وسروالاً، وهو يسير في زقاق، في طريقه إلى مكان الانتحار.
وأبقى بارك رأسه منحنياً، وارتدى حقيبة ظهر، عندما غادر مقر إقامته الرسمي في جاهو دونغ بعد الساعة 10:40 صباحاً بقليل، أمس (الخميس)، بعد أن ألغى اجتماعاته لهذا اليوم.
وترك العمدة رسالة تكشف انتحاره، يعتذر فيها لعائلته قبل العثور عليه ميتاً صباح اليوم (الجمعة)، لكنه لم يعترف بادعاءات التحرش الجنسي ضده.
واكتشفت شرطة كوريا الجنوبية جثة بارك وون سون على جبل في شمال سيول في وقت مبكر من اليوم، بعد أن قام المئات من عناصر الشرطة بجولة في المنطقة لأكثر من سبع ساعات بعد اختفائه.
وقال أحد الضباط إنه تم العثور على جثته بالقرب من مطعم وقاعة احتفالات تقع على التلال.
وقال بارك في رسالة مكتوبة بخط اليد وتركت على مكتبه في مقر إقامته الرسمي: «أعتذر للجميع... أشكر كل من كان معي في حياتي. أنا آسف جدا لعائلتي، ولكل من سببتُ له الألم».
وذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن سكرتيرة سابقة لدى بارك رفعت شكوى يوم الأربعاء بشأن مزاعم عن تحرش جنسي، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».
وقال مسؤول الشرطة إن تحقيقاً كان يجري بعد تقديم شكوى جنائية بحق بارك لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وذكرت يونهاب أن ابنة بارك أبلغت عن اختفائه وقالت إن هاتفه مغلق وإنه ترك رسالة «أشبه بوصية».
وكان بارك أحد أبرز السياسيين في البلاد ولعب دوراً مهمّاً في تصدي المدينة لجائحة فيروس «كورونا المستجد».
كما كان ينظر إلى بارك، الذي يرأس بلدية سيول منذ عام 2011. باعتباره أحد المرشحين المحتملين من الليبراليين للانتخابات الرئاسية عام 2022.


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تتوقع تأثيراً اقتصادياً محدوداً للصراع في الشرق الأوسط

الاقتصاد ناقلة نفط في عرض البحر (رويترز)

كوريا الجنوبية تتوقع تأثيراً اقتصادياً محدوداً للصراع في الشرق الأوسط

قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (الأحد)، إن كوريا الجنوبية تشهد تأثيراً اقتصادياً محدوداً في أعقاب ضربة انتقامية وجهتها إسرائيل لإيران.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا سيول سابقة بمدينة كان (أ.ف.ب)

سيول مفاجئة في كان الفرنسية تجرف السيارات عبر الشوارع

اجتاحت السيول مدينة كان الفرنسية، اليوم الاثنين، لتجرف السيارات عبر الشوارع وتترك المدينة الواقعة بمنطقة الريفييرا والشهيرة بمهرجانها السينمائي بحالة تأهب قصوى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حريق في سيول بسبب بالون كوري شمالي مُحمَّل بالنفايات

هبط بالون مُحمَّل بالنفايات أُطلق من كوريا الشمالية على سطح مبنى في سيول، وأدى إلى اندلاع حريق، وفق ما أعلن مركز إطفاء.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أ.ب)

الخارجية العراقية تحذر من «نار تأكل المنطقة كلها»

حذّر وزير الخارجية العراقي من استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، بينما أعلنت الوزارة تمكّنها من إطلاق سراح مواطن عراقي مختطف بسوريا من دون أن تدفع فدية للخاطفين.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا بلقاسم خلال تفقّد الإعمار في درنة (صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا)

درنة الليبية على طريق «الإعمار» وسط تحديات الانقسام السياسي

في الذكرى السنوية الأولى لكارثة «الإعصار»، لا يزال سكان درنة يتذكرون السيول التي ضربت مدينتهم، مخلِّفةً قرابة 4 آلاف قتيل، وآلاف المفقودين.

جاكلين زاهر (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.