انضم رئيس بلدية نيويورك إلى ناشطين، أمس (الخميس)، في كتابة عبارة «حياة السود مهمة» بأحرف صفراء عملاقة في طريق فيفث أفينيو بالمدينة أمام برج ترمب الذي كان ذات يوم جوهرة التاج في إمبراطورية ممتلكات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فبينما كان العاملون بمدخل المبني السكني الفاخر الذي يتسم باللون الذهبي البراق يتابعون ما يحدث، انضم رئيس البلدية بيل دي بلاسيو وزوجته إلى عشرات الأشخاص الذين يضعون كمامات على وجوههم ويرسمون بكرات الطلاء العبارة على الأرضية أمام برج ترمب.
واكتسبت حركة «حياة السود مهمة» زخماً بعد وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد خلال احتجاز الشرطة له في مينيابوليس في 25 مايو (أيار) بعد أن جثا ضابط أبيض على رقبته.
وقالت بيتي كوبوفي ويس (16 عاماً) وهي طالبة بمدرسة ثانوية في مانهاتن، إن مشاركتها تهدف إلى مواجهة «السلبية والعنف» في رئاسة ترمب.
وأضافت لـ«رويترز» «لقد كان رئيسنا منتقداً بشكل كبير لحركة (حياة السود مهمة) بطريقة أعتقد أنها خطيرة للغاية وتضر بأمتنا».
ووصف ترمب على «تويتر» الأسبوع الماضي الخطوة بأنها «رمز للكراهية».
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» ليل الخميس قال ترمب، إن أصحاب المتاجر في فيفث أفينيو «غاضبون» من رسم العبارة على أرضية الطريق.
وقال ترمب، الذي غير مقر إقامته الرئيسي في سبتمبر (أيلول) إلى فلوريدا من مانهاتن، إن الناس يغادرون المدينة بسبب الطريقة التي تدار بها. وقال «إنه أمر محزن للغاية أن نرى ما حدث».
وتم التخطيط لرسم عبارة «حياة السود مهمة»، في كل من الأحياء الخمسة بمدينة نيويورك وظهرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبدأت في واشنطن العاصمة، حيث غطت هذه الرسالة الضخمة شارعاً بالقرب من البيت الأبيض بعد أن استخدمت السلطات رذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين سلميين.
وقال جيمس والاس من نيويورك «هذا لا يعني أن حياة الآخرين لا تهم، بل يعني فقط أن هذا لا يجب أن يحدث... فلن ندير رؤوسنا وننكر أن هناك عنفاً عنصرياً يحدث».