الوباء «خارج السيطرة»... ويطلق «شبح الجوع»

«الصحة العالمية» تشكل فريقاً مستقلاً لتقييم تعاملها مع «كورونا»... ونقص المستلزمات الطبية يقلق الأميركيين

متطوعون يوزعون مساعدات غذائية في مدينة برابكان بجنوب أفريقيا الاثنين (أ.ف.ب)
متطوعون يوزعون مساعدات غذائية في مدينة برابكان بجنوب أفريقيا الاثنين (أ.ف.ب)
TT

الوباء «خارج السيطرة»... ويطلق «شبح الجوع»

متطوعون يوزعون مساعدات غذائية في مدينة برابكان بجنوب أفريقيا الاثنين (أ.ف.ب)
متطوعون يوزعون مساعدات غذائية في مدينة برابكان بجنوب أفريقيا الاثنين (أ.ف.ب)

اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن وباء «كوفيد - 19»، لا يزال خارج السيطرة في معظم دول العالم، في حين دقت منظمة «أوكسفام» والأمم المتحدة ناقوس الخطر من تسبب الجائحة في شبح مجاعة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس «نعلم أنه عندما تتخذ البلدان نهجاً شاملاً يستند إلى تدابير الصحة العامة الأساسية، التي تشمل البحث عن الحالات وعزلها وفحصها ومعالجتها وتتبع جهات الاتصال وحجرهم صحياً، يمكن السيطرة على تفشي الوباء»، مضيفاً «لكن الفيروس في معظم أنحاء العالم ليس تحت السيطرة. الأمر يزداد سوءاً. (...) الوباء لا يزال يتسارع. وقد تضاعف العدد الإجمالي للحالات في الأسابيع الستة الماضية».
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، تشكيل لجنة مستقلة من الخبراء مكلفة إجراء «تقييم نزيه» لتعاملها مع أزمة تفشي وباء «كوفيد - 19» والسماح بـ«تجنب مآس مماثلة في المستقبل»، في وقت تواجه الهيئة انتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع الأزمة الصحية.
وقال غيبريسوس، متحدثاً إلى دبلوماسيي الدول الأعضاء «يشرفني أن أعلن أن رئيسة الوزراء السابقة (النيوزيلندية) هيلين كلارك، والرئيسة السابقة (الليبيرية) إيلن جونسون سيرليف وافقتا على تولي رئاسة لجنة التقييم التي نطلق عليها اسم اللجنة المستقلة للاستعداد للأوبئة العالمية والتعامل معها».
وتواجه منظمة الصحة انتقادات حادة منذ بدء الأزمة الصحية في أواخر 2019، أخذت عليها بصورة خاصة تأخرها في التوصية بوضع الكمامات. كما اتهمتها الولايات المتحدة بالتساهل حيال الصين، البؤرة الأولى للفيروس، وبالتأخر في إعلان حال طوارئ صحية عالمية.
من جهتها، حذّرت منظمة «أوكسفام»، أمس، من تسبب «فيروس الجوع» في وفاة قرابة 12 ألف شخص يومياً بحلول نهاية العام نتيجة الجوع المرتبط بوباء «كوفيد - 19»، والذي من المحتمل أن يسبب وفيات أكثر من الوباء نفسه. وأوضحت المنظمة في بيان، أن 121 مليون شخص إضافي أصبحوا مهددين بالمجاعة هذا العام، نتيجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للوباء، بما في ذلك البطالة الجماعية وتعطيل إنتاج الغذاء والإمدادات وتراجع المساعدات.
بدورها، حذّرت الأمم المتحدة أمس من أن جائحة «كوفيد – 19» قد تدفع 45 مليوناً من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي من المصنفين حاليا في طبقات اجتماعية متوسطة، إلى خط الفقر.
في سياق آخر، ومع استمرار تصاعد عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة، يواجه العاملون في مجال الرعاية الصحية مرة أخرى نقصاً في الأقنعة والقفازات وغيرها من معدات الحماية، في تكرار للمشهد الذي حصل في الأشهر الأولى من انتشار الوباء، خصوصاً في ولايات تكساس وفلوريدا وأريزونا.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.