اكتشاف ختم استخدمه البابا قبل 750 عاماً

القطع الأثرية المكتشفة
القطع الأثرية المكتشفة
TT

اكتشاف ختم استخدمه البابا قبل 750 عاماً

القطع الأثرية المكتشفة
القطع الأثرية المكتشفة

تم اكتشاف ختم قديم يرجع إلى 750 عاماً مضت كان يستخدمه بابا الكنيسة في العصور الوسطى في مقاطعة شروبشاير من بين 1.5 مليون قطعة أخرى جرى الكشف عنها بواسطة الجمهور في المملكة المتحدة.
وكان عدد القطع الأثرية المكتشفة والمبلغ عنها بصفة رسمية في بريطانيا يصل إلى 1.5 مليون قطعة - مع اكتشاف ختم قديم يرجع إلى بابا الكنيسة في القرن الثالث عشر، حسب صحية (الديلي ميل) البريطانية.
وكان الكشف الأثري الذي يرجع إلى حقبة القرون الوسطى في البلاد، والذي يزيد عمره على 750 عاماً كاملة، عبارة عن ختم البابا إنوسنت الرابع، وربما تكون هناك روابط تربطه بالعائلة الإنجليزية الحاكمة. وكان البابا إنوسنت الرابع، المولود باسم سينيبالدو فيشي، والذي بدأ عمله البابوي اعتباراً من عام 1243. قد استعان بالختم الذي يشبه العملة المعدنية في إضفاء الصبغة الدينية على المراسيم السياسية والطلبات المدنية.
ويعتقد خبراء الآثار أن الختم القديم، الذي كان من اكتشاف كشاف المعادن في مقاطعة شروبشاير، ربما انتهى به الأمر في هذا المكان نظراً لأن البابا القديم كان يحاول الحصول على دعم الملك هنري الثالث في مطالبته بجزيرة صقلية.
وقال بيتر ريفيل، مسؤول مخطط الآثار المحمولة لدى المتحف البريطاني، أن هناك تفسيراً آخر لوجود ختم البابا في هذا الموقع، وهو أنه ربما كان ممنوحاً على سبيل الإعفاء أو التساهل مع إحدى الشخصيات الثرية ذات النفوذ في مقابل استمرار التبرع بالأموال إلى الكنيسة، وحتى يتم استثناؤه من عمليات التطهير. وأضاف السيد ريفيل قائلاً: «لا نعلم على وجه التحديد لمن أرسل البابا تلك الرسالة. ولكن كل ما نعرفه أن الختم المصنوع من الرصاص قد سقط». وفي حين أن الختم القديم، الذي كان يمكن الاحتفاظ به قديماً على أنه تعويذة، ليست له قيمة كبيرة في العصر الحاضر، إلا أن المكتشفات الأثرية الأخرى في تلك المنطقة أغنى منه بكثير.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.