إطلاق سوق المشتقات المالية السعودية نهاية الربع الثالث

7 آلاف شركة مرتفعة النمو مرشحة للطرح في بورصتي المملكة

المشتقات المالية قريباً في السوق السعودية (الشرق الأوسط)
المشتقات المالية قريباً في السوق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق سوق المشتقات المالية السعودية نهاية الربع الثالث

المشتقات المالية قريباً في السوق السعودية (الشرق الأوسط)
المشتقات المالية قريباً في السوق السعودية (الشرق الأوسط)

كشفت هيئة السوق المالية أن إطلاق أول سوق مالية للمشتقات بات قريباً، مرشحة الإفصاح عن ذلك قبل نهاية الربع الثالث من العام الحالي، في وقت يتزايد فيه التعاون مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على دفع قطاع المنشآت تجاه الطرح العام والإدراج، وسط وجود 7 آلاف شركة سعودية مفرطة النمو وواعدة المستقبل.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية، محمد القويز، أول من أمس، إن سوق الأسهم السعودية باتت تمثل 70 في المائة من حيث القيمة الرأسمالية لأسواق منطقة الشرق الأوسط، وتقوم باقتدار على تطور أسواق الأسهم لديها باستمرار دائم، كما تقوم على تطوير سوق الدين بعد رحلة من النضج والسيولة وتبني الدولة لإصدارات الدين التي تعد مؤشراً للتسعير.
وأضاف القويز: «نعيش حالياً مرحلة تطوير سوق المشتقات المالية حيث يتم العمل عليها بكثافة كعقود الخيار والعقود المستقبلية (الآجل)»، مفصحاً أن الأخيرة (العقود المستقبلية) سيعلن عنها قريباً قبل نهاية الربع الثالث من العام الحالي.
وزاد القويز أن تجربة السوق المالية السعودية للتحول من المحلية إلى العالمية عبر فتح السوق للأجانب والانضمام إلى مؤشرات عالمية أفصحت أن أثر المستثمر الأجنبي في ظل أزمة كورونا شكّل عامل استقرار، ما يؤكد على الثقة العالية في السوق المالية السعودية.
واستطرد: «تجربة السوق المالية السعودية مع المستثمر الأجنبي كانت ناجحة في ظل وباء الفيروس حيث كانت المفاجأة بتدفقات نقدية منذ بداية العام إلى يونيو (حزيران) الماضي، بقيمة 10 مليارات ريال إضافية، بجانب 100 مليار ريال مسجلة في العام 2019».
ووفق القويز، فالأقرب أن تظهر انعكاسات تداعيات «كورونا» في الربع الثاني، لذا كان من المهم للهيئة أن تعمل على تخفيف أثر الجائحة، سواء المدرجة أو التي ترغب الاستفادة من الإدراج لاحقاً، فالمدرجة - بحسب القويز - من خلال تمديد مهل إضافية للإفصاح عن قوائمهم المالية، بينما الشركات التي لم تدرج، فعبر توضيح فرص وجود طلب النمو للشركات المستفيدة من الجائحة كشركات التقنية والتوصيل والتعليم كفرص واعدة.
وأضاف القويز أن الإجراءات التيسيرية لمتطلبات السوق المالية مستمرة، منها تسهيل الترخيص لشركات الاستثمار الراغبة في ممارسة بعض الأنشطة كالمشورة والوساطة والإدارة والترتيب، مبيناً أنه تم العمل على تحديث لائحة المرخص لهم لخلق فئات جديدة من التراخيص تسمح للشركات الأصغر حجماً لإدارة الأصول لإيجاد فرص استثمار في السوق المالية.
وزاد: «المرحلة المقبلة هي إعادة كتابة وتطوير لائحة الأشخاص المرخص لهم بالكامل لمرئيات العموم، وتغيير المسمى، لتصبح لائحة المؤسسات المالية المرخص لها... بين التعديلات السماح بالمستشار المالي المستقل (IFA)».
من ناحيته، أوضح المهندس خالد الحصان، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة السوق المالية «تداول» (المنصة الرئيسية لتداول الأسهم السعودية) أن هناك طلبات متنامية للطرح في مرحلة المراجعة، كاشفاً أنه تمت الموافقة على 3 شركات للإدراج في سوق «نمو» (البورصة الثانوية في السعودية)، في وقت يتوقع أن تكون السنة الجارية 2020 من السنوات المميزة على صعيد كثافة الإدراجات في السوقين؛ «تداول» و«نمو».
وبحسب الحصان، هناك تغييران في قواعد التسجيل والإدراج الجديدة من قبل «تداول» في إطار استمرار تحسينات تطوير السوق، بحسب حاجة السوق السعودية، تضم إتاحة منتجين إضافيين لسوق «نمو»، تضم الصناديق المتداولة العقارية والصناديق الاستثمارية المغلقة، كجزء من تطوير السوق وإتاحة الفرصة الاستثمارية للشركات.
إلى ذلك، أوضح محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، المهندس صالح الرشيد، أن العام 2019 كان مميزاً في مسيرة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، بنمو إيرادات 15 في المائة، مقابل 2018. مفيداً أن ما ساعد في ذلك برامج الاستثمار المختلفة والتمويل والمساعدة للوصول للأسواق وسهولة ممارسة الأعمال.
وقال الرشيد: «لدينا برامج طموحة للشركات ذات النمو العالي والأداء المميز المستند على تصنيفات معيارية دولية، تتعلق بعدد الموظفين والإيرادات والتدفقات النقدية وغيرها». مشيراً إلى أن آخر مسح توصل إلى وجود 7 آلاف شركة في السعودية، تحققت فيها شروط الشركات الواعدة ذات النمو السنوي الجاذب، المقدر بنحو 20 في المائة، تم العمل عليها من خلال «برنامج النخبة»، دعماً لتحولها إلى شركات مساهمة عامة، من خلال الإدراج المباشر عبر مساعدتها في آليات الحوكمة ومراجعة الاشتراطات وكيفية أن تكون جاهزة للتحول. وأضاف: «حتى الآن تم تخريج 50 شركة وشيكة الإدراج، واحدة منها تتجه قريباً للطرح العام، واثنان ستنضمان إلى السوق الثانوية».


مقالات ذات صلة

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)
نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)
TT

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)
نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام، يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية، إذ بلغ حجم الإنتاج نحو 6 ملايين متر مكعب يومياً، ليرتفع الإنتاج الكلي اليوم إلى 11.3 مليون م³، وتحسنت الكفاءة بنسبة 80 في المائة، وانخفضت التكلفة 50 في المائة.

وأوضح المشيطي خلال مشاركته في ملتقى «ميزانية 2025» الأربعاء، في الرياض، أن مصادر إنتاج المياه تقع على سواحل المملكة، حيث يتطلب نقل المياه آلاف الكيلومترات طولاً، ورفعها آلاف الأمتار لقمم الجبال لتصل إلى جميع المناطق، وقد نجحت المنظومة في بناء شبكة لخطوط نقل المياه بلغت طولها أكثر من 14 ألف كيلومتر، بما يعادل ضعف طول نهر النيل الذي يمر بـ11 دولة.

وارتفع حجم الخزن الاستراتيجي من 13 مليون متر مكعب في 2016 إلى أكثر من 25 مليون متر مكعب اليوم، مؤكداً أن هذه المشاريع نُفذت بدعم حكومي سخي، وبمشاركة منظومة الحكومة، والقطاع الخاص، حيث تم تنفيذ 29 مشروعاً في قطاع المياه بقيمة 28 مليار ريال (7.4 مليار دولار)؛ 30 في المائة منها استثمار أجنبي بقيمة 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، ونخطط لمشاريع من القطاع الخاص ضمن محفظة قيمتها تقارب 58 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وأفاد نائب وزير البيئة، بأن توظيف التقنية والابتكار والتنظيم المستدام أسهم في توفير أكثر من 9 مليارات متر مكعب سنوياً من المياه الجوفية، وهذا يعادل استهلاك سكان المملكة لمدة ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن قطاع التوزيع تمكن من تركيب مليوني عداد إلكتروني خلال جائحة «كورونا» لحساب الفوترة، وترسيخ مبدأ «الاستهلاك المسؤول» من خلال رسائل ذاتية للمستفيد في حال تجاوز الاستهلاك المعتاد.

وأبان المشيط، أن منظومة الوزارة نجحت كذلك من خلال تطبيق حلول ترشيد المياه في الجهات الحكومية في توفير أكثر من 31 مليون متر مكعب من المياه هذا العام.

وأضاف أن استراتيجية الوزارة بجانب نجاحها في المحافظة على الموارد المائية وتحقيق وفورات، نجحت في زيادة الإنتاجية الزراعية، حيث شهد القطاع الزراعي نمواً ملحوظاً بتحقيق أكبر مساهمة في الناتج المحلي من 64 مليار ريال (17 مليار دولار) في 2016 إلى 109 مليارات ريال (29 مليار دولار) في العام الماضي، وتحقيق نسب اكتفاء ذاتي لكثير من المنتجات الزراعية تجاوزت 100 في المائة، كما نجح أبناء وبنات الوطن في إدارة برنامج التنمية الريفية الزراعية بكفاءة عالية، وتمكنوا من رفع إنتاج محصول البن من 300 طن إلى أكثر من 1300 طن، كأحد نماذج نجاح هذا البرنامج، وفق المشيط.

وفي قطاع البيئة، ذكر نائب وزير البيئة، أن المملكة تقود حقبة خضراء محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث تمكنت من تشجير أكثر من 95 مليون شجرة باستخدام المياه المجددة والري التكميلي خلال أول ثلاثة أعوام من مبادرة «السعودية الخضراء»، وسيتجاوز هذا الرقم 100 مليون شجرة بنهاية هذا العام. وقال إن منظومة «البيئة تدرك أن الماء عصب الحياة والتنمية، ويمثل تحدياً عالمياً يرتبط بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، حيث لا تقف مستهدفات الاستدامة المائية على حدود المملكة فقط، وفي هذا أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إنشاء منظمة عالمية للمياه مقرها في الرياض لتعزيز الريادة السعودية في تحقيق استدامة المياه».