«سوريا الديمقراطية» لا تستبعد عملية تركية شرقي الفرات

أعمال شغب تودي بحياة لاجئين عراقيين داخل مخيم الهول

زوجات وأبناء عناصر تنظيم «داعش» في مخيم الهول (الشرق الأوسط)
زوجات وأبناء عناصر تنظيم «داعش» في مخيم الهول (الشرق الأوسط)
TT

«سوريا الديمقراطية» لا تستبعد عملية تركية شرقي الفرات

زوجات وأبناء عناصر تنظيم «داعش» في مخيم الهول (الشرق الأوسط)
زوجات وأبناء عناصر تنظيم «داعش» في مخيم الهول (الشرق الأوسط)

أعلن قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، عن استقباله قائد القوات الروسية العاملة في سوريا العماد ألكساندر تشايكو، وبحث الجانبان رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك، وانتشار القوات الروسية في شرق الفرات والتصعيد التركي الأخير ومواصلته تهديد مناطق شمال شرقي البلاد، في وقت حذرت فيه القوات من احتمالية شن الجيش التركي هجوماً جديداً على مناطق نفوذها، رغم الضمانات والاتفاقات الثنائية المبرومة بين واشنطن وأنقرة، وبين الأخيرة وموسكو من جهة ثانية.
وقال مظلوم عبدي في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، الأربعاء: «استقبلنا اليوم قائد القوات الروسية في سوريا العماد أليكساندر تشايكو لبحث القضايا المشتركة، من ضمنها انتهاكات تركيا لاتفاقية 23 أكتوبر (تشرين الأول)، خاصة اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث في كوباني»، في إشارة إلى الهجوم التركي عبر طائرة مسيرة استهدف منزلاً مدنياً في قرية «حلنج» بريف مدينة عين العرب «كوباني» أودى بحياة ثلاث سيدات بينهنّ ناشطتان مدنيتان. وأضاف عبدي: «تم الاتفاق على رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك وتوجهنا بالشكر لتجاوبه في العمل على مواجهة التحديات».
في سياق متصل، كشف الناطق الرسمي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» كينو كبرئيل، احتمالية قيام الجيش التركي بشن عملية عسكرية واستهداف المناطق الخاضعة لسيطرتها شرقي الفرات. وقال في حديثه: «الاحتلال التركي يحشد قواته في منطقة عين عيسى وبعض المناطق الأخرى المحتلة من سوريا وينتهك وقف إطلاق النار»، رغم المناشدات الدولية بضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل كامل في ظل التفشي السريع لجائحة كورونا. ولفت كينو إلى أن هذه الهجمات، تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، وبعمليات نزوح، في حال حصول أي عمليات عسكرية جديدة»، مضيفاً: «وهذا بدوره سيؤثر على الجهود العالمية المبذولة للتصدي لجائحة كرورنا».
وأشار الناطق الرسمي أن قواته تدرس كل الخيارات بما فيها الرد على الجيش التركي في حال إعلان الحرب. وطالب دول التحالف الدولي والولايات المتحدرة الأميركية وروسيا، التدخل لوقف التهديدات التركية والعمل على تثبيت الاتفاقيات المبرمة بين جميع الأطراف المعنية وعلى رأسها أنقرة.
في سياق آخر، اندلعت أعمال شغب وعنف دخل مخيم الهول الذي يقع على بعد 45 كيلومتر جنوبي مدينة الحسكة، أودت بحياة لاجئين عراقيين. واتهمت مصادر أمنية من إدارة المخيم، زوجات ونساء عناصر تنظيم «داعش» بالعملية. وقالت المصادر: «إن أحداث شغب وقعت أمس الثلاثاء، نظمتها عائلات تنظيم (داعش)، مما أودى بحياة عراقيين وجرح أخرين، لكن فرق الأمن وقوات الأسايش تمكنت من السيطرة على الوضع».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.