ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بـ«تدخل خارجي بلغ مستويات غير مسبوقة» في ليبيا، مع «تسليم معدات متطورة وعدد المرتزقة المشاركين في المعارك».
وأعرب غوتيريش خلال مؤتمر وزاري عبر الفيديو لمجلس الأمن عن قلقه إزاء حشد قوات عسكرية في محيط مدينة سرت، الواقعة بين طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق).
وأشار غوتيريش إلى أن قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس «تواصل بدعم خارجي كبير، تقدّمها نحو الشرق وهي حاليا على مسافة 25 كلم من سرت». وأوضح أن قوات حكومة الوفاق قامت في السابق بمحاولتين للسيطرة على سرت، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتواجه حكومة «الوفاق» المدعومة من تركيا الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال غوتيريش «نحن قلقون للغاية إزاء الحشد العسكري المخيف حول المدينة والمستوى المرتفع للتدخل الخارجي المباشر في النزاع والذي يشكل انتهاكا لحظر الأسلحة الذين تفرضه الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن ولتعهدات الدول المشاركة في (مؤتمر) برلين» الذي أجري في يناير (كانون الثاني). ولم يذكر غوتيريش أي بلد بالتحديد.
وأشار الأمين العام إلى أن المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة مع الممثلين العسكريين لطرفي النزاع شملت خصوصا «رحيل المرتزقة الأجانب»، و«تعاون لمكافحة الإرهاب»، و«نزع السلاح وفض التعبئة»، كما و«إمكانية وضع آلية لوقف إطلاق النار».
كذلك أشار، من دون الخوض في التفاصيل، إلى إمكانية إقامة «منطقة منزوعة السلاح» تتولى مراقبتها بعثة الأمم المتحدة الموجودة في ليبيا.
وتفيد تقارير عن استقدام تركيا مقاتلين أجانب للقتال إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق.
وأدت المعارك الأخيرة في جنوب طرابلس ومنطقة ترهونة إلى نزوح نحو 30 ألف شخص، ما يرفع إجمالي عدد النازحين في ليبيا غلى أكثر من 400 ألف، وفق الأمم المتحدة.
تنديد أممي بـ«تدخل خارجي غير مسبوق» في ليبيا
غوتيريش: قوات «الوفاق» على بعد 25 كلم من سرت
تنديد أممي بـ«تدخل خارجي غير مسبوق» في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة