قرار أممي يصنّف هجمات دمشق وموسكو «جرائم حرب»

دمار في بلدة النيرب بريف إدلب أبريل الماضي (رويترز)
دمار في بلدة النيرب بريف إدلب أبريل الماضي (رويترز)
TT

قرار أممي يصنّف هجمات دمشق وموسكو «جرائم حرب»

دمار في بلدة النيرب بريف إدلب أبريل الماضي (رويترز)
دمار في بلدة النيرب بريف إدلب أبريل الماضي (رويترز)

قال محققون تابعون للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن طائرات حربية سورية وروسية نفذت ضربات جوية مميتة ترقى إلى حد جرائم الحرب على مدارس ومستشفيات وأسواق في محافظة إدلب. جاء ذلك في تقرير ندد أيضا بهجمات لمقاتلين متشددين. وقال المحققون، بحسب (رويترز)، إن «القصف العشوائي» من جانب القوات الموالية للحكومة، قبل وقف لإطلاق النار في مارس (آذار) توسطت فيه تركيا، أودى بحياة مئات المدنيين وأجبر قرابة مليون مدني على الفرار، وهو ما يرقى إلى حد جريمة ضد الإنسانية.
واتهمت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا، أيضا، «هيئة تحرير الشام»، وهي جماعة متشددة تسيطر على أجزاء من شمال غربي سوريا، بإطلاق نيران المدفعية على مناطق مدنية «بلا هدف عسكري مشروع على ما يبدو». وأضافت أن مقاتلي الهيئة، التي كانت تعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، عذبوا وأعدموا معتقلين.
وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة في بيان: «الواضح من الحملة العسكرية، أن القوات الموالية للحكومة ومن تصنفهم الأمم المتحدة، (إرهابيين)، انتهكوا بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين».
واستند‭‭ ‬‬التقرير، الذي يغطي الفترة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ويونيو (حزيران) 2020. إلى بيانات طلعات جوية وشهادات شهود. وفحص التقرير، 52 «هجوما رمزيا» في شمال غربي سوريا، منها 47 هجوما منسوبا للقوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا. وذكر التقرير أن طائرات حربية روسية، تورطت على نحو منفرد في هجوم مميت في الخامس من مارس، استهدف مزرعة دواجن بالقرب من معرة مصرين التي تؤوي نازحين، وفي ثلاث ضربات بالقرب من مستشفى لحقت به أضرار في بلدة أريحا الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة يوم 29 يناير (كانون الثاني). وتنفي روسيا ضلوعها في الهجوم الأخير. وتضم المنطقة مزيجا من المتشددين الإسلاميين وجماعات المعارضة الذين فر الكثيرون منهم من أنحاء أخرى في سوريا، مع استعادة الرئيس بشار الأسد أراضي منهم بدعم روسي.
وقال التقرير «لدى اللجنة أسباب منطقية للاعتقاد بأن قوات موالية للحكومة ارتكبت جرائم حرب بمهاجمة الأطقم والمنشآت الطبية عن عمد من خلال شن ضربات جوية». وقالت كارين كونينغ أبو زيد، عضو اللجنة «واجه رجال ونساء وأطفال أجرينا معهم مقابلات خيارا مروعا بين التعرض للقصف أو الفرار إلى عمق المناطق الخاضعة لسيطرة (هيئة تحرير الشام)، حيث تتفشى انتهاكات حقوق الإنسان».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.