الكرملين يعلن عن إجراءات تقشف تشمل وضع سقف لمكافآت كبار المديرين

الكشف عن 30 قرارا لترشيد الإنفاق على ضوء خطاب بوتين الأخير

الكرملين يعلن عن إجراءات تقشف تشمل وضع سقف لمكافآت كبار المديرين
TT

الكرملين يعلن عن إجراءات تقشف تشمل وضع سقف لمكافآت كبار المديرين

الكرملين يعلن عن إجراءات تقشف تشمل وضع سقف لمكافآت كبار المديرين

كشف الكرملين عن سلسلة إجراءات تهدف إلى التقشف وترشيد الإنفاق، على ضوء ما طرحه الرئيس فلاديمير بوتين في خطابه السنوي إلى الأمة الخميس الماضي. ويزيد عدد هذه القرارات التي نشرها الكرملين على موقعه الإلكتروني على الثلاثين، وجاءت مقرونة بتوقيتات زمنية وأسماء المسؤولين عن تنفيذها. وأقر بوتين خفض كثير من بنود ميزانية 2015 - 2017، فيما أعلن عن تخفيض المرتبات وتحديد السقف الأعلى لمكافآت كبار الموظفين والمديرين، إلى جانب اعتماد الإعلان المسبق وإجراء المناقصات لدى شراء احتياجات مؤسسات الدولة سواء من السوق المحلية أو الأجنبية مع التركيز على ضرورة الحد من عمليات الاستيراد والاعتماد على منتجات الصناعة الوطنية.
وحدد الرئيس الروسي أيضا الإجراءات اللازمة للحد من مضاربات وتلاعب بعض الشركات وكبار العاملين في مجال النقد الأجنبي بأسعار العملات الأجنبية، في غضون 3 أسابيع بما يسمح بدعم مواقع العملة الوطنية (الروبل) أمام العملات الأجنبية بعد انهيارها بنسبة تزيد عن 30 في المائة خلال الفترة القليلة الماضية. وطالب بوتين بوضع التشريعات والقوانين اللازمة لإعفاء الشركات والمؤسسات «المنضبطة» من أعباء الرقابة والتفتيش في موعد أقصاه 15 يونيو (حزيران) من العام المقبل لمدة 3 سنوات اعتبار من 1 يناير (كانون الثاني) 2016. وأشارت إدارة الكرملين إلى أن هذه التعليمات الصادرة عن الرئيس بوتين لا تسري على قطاعات الأمن والدفاع.
وكان مجلس الدوما واستجابة لتعليمات الرئيس بوتين بدا في مناقشة عدد من مشروعات القوانين التي تستهدف موائمة ما يشغله كل كبار العاملين في القطاع الحكومي للدولة مع ما حصلوا عليه من مؤهلات علمية، اعتبارا من أول يناير 2016، على أن يجري تطبيق هذا النظام على بقية القطاعات بما في ذلك العاملون في مجال الصحافة والإعلام اعتبارا من عام 2020.
وقد أعلنت وزارتا العدل والعمل عن المعايير اللازمة التي يمكن القياس عليها وتبلغ في مجملها ما يقرب من مائتي قاعدة وعيار، يمكن أن تزيد حتى 350 مع نهاية العام الحالي، وهو ما لا بد أن ينعكس على مستوى المرتبات والمكافآت. وفي أول رد فعل على هذه القرارات سارعت الهيئات المعنية بحقوق الطلبة وخريجي المعاهد والجامعات إلى الإعراب عن مخاوفها من احتمالات عدم عثور الكثيرين من الخريجين للعمل الذي يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية بموجب المعايير التي أعلنتها الهيئات الرسمية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.