الجيش التركي يقصف غرب منبج ويسيّر دورية مع روسيا في الحسكة

TT

الجيش التركي يقصف غرب منبج ويسيّر دورية مع روسيا في الحسكة

سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة، أمس (الاثنين)، في قرى بريف منطقة المالكية الواقعة عند الحدود السورية - التركية شمال شرقي مدينة الحسكة. وتعد هذه هي الدورية الثانية خلال أسبوع بعد دورية مماثلة تم تسييرها في الثاني من يوليو (تموز) الحالي في ريف مدينة عين العرب (كوباني) من قرية آشمة، حيث جابت قرى ريف عين العرب الغربي وسط تحليق للطيران الروسي في أجواء المنطقة.
في الوقت ذاته، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنه تم تدمير كمية من ذخائر المدفعية بعد ضبطها بما يمسى منطقة «نبع السلام» شمال شرقي سوريا. وأضافت الوزارة «جرى تدمير كمية من ذخائر المدفعية، إثر ضبطها بمنطقة نبع السلام، من طرف قوات جيشنا، مع اتخاذ جميع التدابير الأمنية».
كان الجيش التركي أطلق بمشاركة «الجيش الوطني السوري»، عملية عسكرية باسم «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي في 22 من الشهر ذاته يتم بموجبه تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين في المنطقة.
في سياق متصل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باتساع رقعة القصف من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها على مناطق خاضعة لنفوذ «قسد»، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية، ليل الأحد - الاثنين، أماكن في قريتي الياشلي وعرب حسن الواقعتين غرب مدينة منبج شرق محافظة حلب، تزامناً مع قصف من قوات مجلس منبج العسكري.
واستهدفت القوات التركية بالأسلحة الثقيلة قرى نويحات وخضراوي بقرية أبو راسين في ريف الحسكة، التي تتمركز فيها قوات النظام و«قسد»، كما قصف الجيش التركي من داخل الحدود التركية، قرية هوشان في ريف عين عيسى، واستراحة صقر؛ ما أدى إلى وقوع أضرار واحتراق محطة وقود في القرية، وطال القصف محاور القتال الممتدة من ريف عين عيسى حتى ريف تل أبيض الغربي. كما قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، قرى تل الدبس وخربة بقر وقزعلي وكور حسن وأبو حية في ريف تل أبيض الغربي.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إنه «تم تحييد اثنين من عناصر الوحدات الكردية في منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا، حيث منعت القوات الخاصة التركية محاولة هجوم»، مشيرة إلى أن هذه القوات «تواصل اتخاذ جميع التدابير من أجل أمن واستقرار السوريين في منطقة نبع السلام».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».