اعتقال متطرف يهودي هدد أيمن عودة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يهودياً متطرفاً، بشبهة التهديد بقتل رئيس «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، النائب أيمن عودة.
وقالت الشرطة، في بيانها، إن المتهم في الثلاثين من العمر، وهو من سكان مدينة العفولة، المجاورة للناصرة. وقد سافر إلى القدس خصيصاً، ووصل إلى باحة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وأطلق تهديداته ضد النائب عودة، علناً، أمام حرس الكنيست. وأجرت الشرطة تحقيقاً مع الشاب في الشبهات المنسوبة إليه، وطلبت من محكمة الصلح في القدس تمديد اعتقاله على ذمة التحقيق.
وقال مصدر في وزارة الأمن الداخلي، إن الشرطة لا تتهاون مع التهديدات التي تسمع ضد سياسيين بكثرة في الشارع الإسرائيلي، من اليمين واليسار. وأضاف: «لقد مرت 25 عاماً على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين، ولم نتعلم الدرس. فهنالك تحريض دموي على السياسيين. وفقط في الشهر الماضي، تعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتهديد بالقتل وقدم للشرطة ثلاثة شكاوى». وشدد المصدر على أن كل الوزراء والنواب المنتخبين يرافقهم حرس أمن. قادة عسكريون وقادة في الشرطة وقضاة وممثلو النيابة، جميعهم يتعرضون للتهديد وتفرض عليهم حراسة أمنية مشددة. وقال إن هناك نسبة عالية من النواب العرب في الكنيست يتعرضون للتهديد على خلفية سياسية وعنصرية.
وحمل النائب عودة مسؤولية التهديد الذي تعرض له إلى نتنياهو ونشطاء اليمين «الذين يحرضون علينا بشكل دموي». وقال إنه يتمنى أن يوجه الشاب، غضبه، على من يلحق ضرراً حقيقياً به وبأمثاله من اليهود الشرقيين الذين يتعرضون للتمييز العنصري، ويحاولون إشغالهم بالعداء للعرب لصالح من يميز ضدهم، ويهينهم، ويأكل حقوقهم.