عُمان توثق تراثها الموسيقي بطوابع بريد تفاعلية

أحد الطوابع البريدية الجديدة
أحد الطوابع البريدية الجديدة
TT

عُمان توثق تراثها الموسيقي بطوابع بريد تفاعلية

أحد الطوابع البريدية الجديدة
أحد الطوابع البريدية الجديدة

لإبراز فن «الميدان»، أحد أعرق الفنون العُمانية في مجال الشعر والموسيقى التقليدية، أصدرت سلطنة عمان أربعة طوابع بريدية جديدة تفاعلية. ويذكر أن هذه الطوابع، التي أصدرها بريد عُمان (إحدى شركات مجموعة آسياد)، تحتفي بروح التراث الموسيقي الغني في السلطنة، حيث يبرز كل طابع منها موضوعاً محدداً بما في ذلك الأداء الحركي والشاعر والمُعرب (المغني)، وبعض من آلات الميدان الموسيقية، إضافة إلى فن «الميدان» بشكلٍ عامٍ، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية. وكان قد قال رشاد بن منصور الوهيبي، مدير الطوابع في بريد عُمان إن الميدان يعد هو فن السمر والتلاعب بالألفاظ العربية في قالب شعري مُتقن، حيث يجتمع الأصدقاء في القرى والمدن لإلقاء أبيات الشعر والغناء على إيقاع ونغمات الموسيقى العُمانية التقليدية، كما أنه أيضاً أحد الفنون المحفورة في أذهان وقلوب جيل الألفية. وأكد حرصهم على الاحتفاء بهذا الفن وتذكير الجميع بروعته، وكونه جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الأجيال الحالية والمستقبلية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن «بريد عُمان» قام في عام 2019 بإصدار تشكيلة متنوعة من الطوابع التفاعلية للاحتفاء بالثقافة والتقاليد العُمانية الضاربة في جذور التاريخ، إضافة إلى إبراز عددٍ من الفنون التقليدية والتراث الموسيقي بالسلطنة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.