برشلونة يتنفّس الصعداء ورئيسه يتهم التحكيم بـ{التحيز للريال»

فريقا القمة يواصلان سباق الصدارة ويتطلعان إلى مواجهة إسبانيول وألافيس

غريزمان سجل في مرمى فياريال ويتلقى التهنئة من ميسي (أ.ف.ب)
غريزمان سجل في مرمى فياريال ويتلقى التهنئة من ميسي (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يتنفّس الصعداء ورئيسه يتهم التحكيم بـ{التحيز للريال»

غريزمان سجل في مرمى فياريال ويتلقى التهنئة من ميسي (أ.ف.ب)
غريزمان سجل في مرمى فياريال ويتلقى التهنئة من ميسي (أ.ف.ب)

بعد يومين فقط من انتصاره الرائع 4 - 1 على فياريال، يدخل برشلونة غداً ديربي كاتالونيا أمام ضيفه إسبانيول المتذيل، متطلعاً للضغط على غريمه ريال مدريد وتقليص الفارق إلى نقطة يتيمة مؤقتاً، قبل لقاء الأخير مع ضيفه ديبورتيفو ألافيس الجمعة، ضمن المرحلة 35 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويبتعد الريال بفارق 4 نقاط في صدارة الليغا عن برشلونة برصيد 77 نقطة من 34 مباراة، مع تبقي أربع مباريات على ختام الموسم، الطامح مع نهايته في تحقيق لقبه الثاني في الدوري في ثماني سنوات بعد لقب أخير عام 2017.
وكان ريال مدريد تفوق بصعوبة في المرحلة الأخيرة 1 - صفر، على مضيفه أتلتيك بلباو بفضل ركلة جزاء لقائده وقلب دفاعه سيرجيو راموس، فيما بدا برشلونة مقنعاً في الفوز 4 - 1 على مضيفه فياريال، بعد تعادلين مخيبين أمام أتلتيكو مدريد وسلتا فيغو.
وواصل ريال تحقيق النتائج المثالية منذ استئناف منافسات الليغا الشهر الماضي، بعد توقف منذ مارس (آذار) بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ حقق سبعة انتصارات في سبع مباريات، بينما اكتفى برشلونة بأربعة انتصارات وثلاثة تعادلات.
ويخوض ريال مدريد مباراته أمام ألافيس صاحب المركز السابع عشر الطامح، للبقاء بعيداً عن منطقة الهبوط، إذ يبتعد بفارق ست نقاط عن مايوركا الثامن عشر الذي يحتل أول مراكز العودة إلى الدرجة الثانية.
وسبق للنادي الملكي أن تفوق على نظيره الباسكي 2 - 1 في المباراة التي جمعتهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في الليغا بهدفين لراموس ودانيال كارفاخال.
ورغم أن مدريد حقق العلامة الكاملة منذ استئناف الدوري فإنه لم يرتقِ إلى التطلعات في المباريات الثلاث الأخيرة، حيث فاز بجميعها بالنتيجة ذاتها (1 - صفر) واحتاج إلى ركلة جزاء في آخر مباراتين لحصد النقاط الست، وهي المرة الثالثة منذ العودة التي يفوز فيها ريال بفضل ركلة جزاء. ووجه جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة انتقادات لنظام حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، مشيراً إلى أنه يشهد انحيازاً لصالح ريال مدريد، وقال: «نظام حكم الفيديو لا يرتقي لما كنا نتطلع إليه جميعاً. فمنذ تطبيقه، شهدنا كثيراً من المباريات التي لم تكن عادلة وكانت الأفضلية دائماً للفريق نفسه، بينما تضرر كثير من الفرق».
كما واصلت الصحف الكاتالونية هجومها على النادي الملكي وعلى تقنية الفيديو (في إيه آر) التي أسهمت في منح ريال كثيراً من القرارات لصالحه، وقد عنونت «سبورت» المقربة من برشلونة أمس: «فضيحة أخرى من (في إيه آر) لصالح ريال مدريد»، في إشارة إلى احتساب الحكم ركلة جزاء للبرازيلي مارسيلو في مواجهة بلباو، وغض النظر في المباراة نفسها عن دهس راموس لرجل راؤول غارسيا وعدم احتساب ركلة للمنافس.
وكان الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد قد أوضح بعد المباراة أمام بلباو أنه سئم من الانتقادات التي اعتبرت فريقه استفاد كثيراً من قرارات تحكيمية في الآونة الاخيرة، وقال في هذا الصدد: «لقد تعبت. يخيل للبعض بأننا نفوز في مبارياتنا فقط بفضل الحكام. يجب احترام ما يقوم به اللاعبون على أرضية الملعب». وعن ركلة الجزاء المحتسبة لصالح فريقه قال: «لقد ذهب الحكم لمراجعة اللقطة وقرر منح ركلة جزاء لأنها بالفعل ركلة جزاء».
وبعد أداء مخيب أمام كل من أتلتيكو مدريد وسلتا فيغو، ظهر برشلونة بصورة مختلفة خلال لقائه الأخير ضد فياريال وخرج فائزاً 4 - 1 ليخفف الضغط عن مدربه كيكي سيتين الذي أشرك الفرنسي أنطوان غريزمان بعد أن أبقاه في المبارتين الماضيتين على مقاعد البدلاء.
وقدم الأخير مباراة قوية، حيث أسهم في هدف فريقه الأول بعدما ضغط على باو توريس مجبراً إياه على تسجيل هدف عكسي، قبل أن يسجل شخصياً الهدف الثالث للنادي الكاتالوني.
ورغم أن إسبانيول يتذيل الترتيب وبات هبوطه إلى الدرجة الثانية شبه أكيد كونه يبتعد بفارق 11 نقطة عن ألافيس السابع عشر الذي يحتل آخر المراكز الآمنة، فإن برشلونة يدخل اللقاء وفي ذهنه المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين في الليغا في يناير (كانون الثاني)، وانتهت بالتعادل 2 - 2، وشهدت طرد الهولندي فرانكي دي يونغ الغائب حالياً عن برشلونة بداعي الإصابة.
وسيعول برشلونة على نجمه ليونيل ميسي أفضل هداف في الدوري هذا الموسم برصيد 22 هدفاً، الذي حقق أفضل موسم له من حيث التمريرات الحاسمة (19) بعد تمريرة إلى غريزمان في المباراة أمام فياريال. وفي الصراع على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، تعرض أتلتيكو الثالث (62 نقطة) لضربة قبل مباراته أمام مضيفه سلتا فيغو اليوم، بإعلان إصابة مهاجمه الشاب جواو فيليكس (20 عاماً)، في كاحله خلال مواجهة الجمعة الماضي أمام مايوركا، من دون أن يحدد الفترة التي سيبتعد فيها عن المنافسات. وسيغيب عن اللقاء أيضاً المهاجم الآخر دييغو كوستا لتراكم البطاقات الصفراء.
أما إشبيلية الرابع، الذي يختتم المرحلة 34 (مساء أمس) أمام ضيفه إيبار، فسيبتعد في حال الفوز بفارق ست نقاط عن فياريال الخامس ويقلص الفارق إلى نقطتين مع أتلتيكو، فيحل ضيفاً ثقيلاً على أتلتيك بلباو الثامن، الخميس.
ويخوض فياريال الخامس مباراة قوية مع خيتافي السادس غداً، كونهما يحتلان المركزين المؤهلين إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، حيث سيحاول ريال سوسييداد السابع استغلال أي خطوة ناقصة منهما حين يستضيف غرناطة التاسع، الجمعة. وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء فالنسيا العاشر مع مضيفه بلد الوليد الثالث عشر.
وفي صراع تفادي الهبوط، يلتقي مايوركا الثامن عشر مع ليفانتي، فيما يحل ليغانيس التاسع عشر ضيفاً على إيبار الخميس.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.