الغذامي: وسائل الإعلام والأدب لم تلغِ ما قبلها

أكد أن التقنية سرعت انتشار الكتاب المطبوع ووصوله للقارئ

الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي - أرشيفية (الشرق الأوسط)
الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي - أرشيفية (الشرق الأوسط)
TT

الغذامي: وسائل الإعلام والأدب لم تلغِ ما قبلها

الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي - أرشيفية (الشرق الأوسط)
الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي - أرشيفية (الشرق الأوسط)

أكد الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي أن التقنية الحديثة لا تقلل من أهمية الكتاب المطبوع، بل أسهمت في سرعة انتشاره ووصوله إلى القارئ النهم.
وقال الدكتور الغذامي، خلال لقاء حواري نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس (الأحد)، إن «وسائل الإعلام والأدب لم تلغِ ما قبلها؛ كلها موجودة، ولكن السؤال الذي لا بد أن يطرح هنا هو: أي من الوسائل الموجودة الآن هي الأقوى والأكثر جاذبية، وتتمتع بالإحساس بصوت ومشاعر الناس؟»، مضيفاً: «من هنا نجد أن الجماهيرية تزداد في جهة، وتقل في جهة أخرى».
وأوضح أنه يحاول دائماً الوصول لأبسط وأسهل أسلوب للمتلقي، بعد أن كان يعتقد أن الكتاب الأول الذي أصدره واضح جداً، إلى أن سمع بعض الردود من زملاء وقراء تفيد بأنه يحتوي على لغة صعبة، مشيراً إلى أنه اتخذ قراراً بمحاولة تسهيل اللغة المستخدمة في كتبه، وساعده في ذلك أمران: الأول سعيه لتبسيط النظريات لطلبته في الجامعة، والثاني كتابته للمقالات الصحافية بطريقة تكون مفهومة لدى جميع القراء.
ونفى الغذامي صحة أن الناقد الأدبي هو من يوصل النص للجمهور، مستشهداً بالجماهيرية الكبيرة لعدد من الشعراء «مثل امرئ القيس الذي لا يزال شعره يتداول حتى اليوم، وفي مثال آخر الشاعر محمود درويش الذي اضطر منظمو إحدى أمسياته الشعرية لإقامتها في استاد رياضي».
وتطرق إلى عنصر التفاعلية الذي «غير كثيراً من أنظمة القارئ بشكل خاص، والتلقي بشكل عام»، مستشهداً بـ«ظهور الإذاعة في ثلاثينيات القرن العشرين، وظهور المذيع الذي يقرأ نصاً ليس له، ويقدمه لجمهور ليس له أيضاً، ليدخل بعدها التلفزيون، وينتقل المذيع إلى تلك الشاشة ليقرأ بالطريقة والأسلوب نفسهما نصوص الأخبار بنبرة تخفي مشاعره الخاصة»، فيما «أصبح القارئ في هذا الزمن مطلعاً، ويعلم بشكل دقيق ما يحدث حول العالم، ويشاهد الأخبار التلفزيونية ربما بحثاً عن المصداقية، أو للتأكد وتأويل ما يطرح من خلال النشرات»، مبيناً أن هذا «ما جعل القارئ، أو بمعنى أصح المتلقي، العنصر الأساسي في التحكم بقوة القنوات الإعلامية، رغم الكم الهائل من المعلومات التي يتلقاها من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تفوق طاقة الاستيعاب، وهو ما تسبب بانتشار ظاهرة النسيان لدى مختلف شرائح المجتمع».
يشار إلى أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية الافتراضية، تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة على مدى أسبوعين، تستضيف خلالها نخبة من المفكرين والمثقفين السعوديين والعرب، لتحاورهم في شؤون ثقافية متنوعة تبث مباشرة عبر القناة الرسمية لوزارة الثقافة في السعودية على «يوتيوب».



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».