6 مفاهيم خاطئة متداولة بعد إنهاء «إغلاق كورونا»

رجل على دراجته بصحبة طفله في بكين (إ.ب.أ)
رجل على دراجته بصحبة طفله في بكين (إ.ب.أ)
TT

6 مفاهيم خاطئة متداولة بعد إنهاء «إغلاق كورونا»

رجل على دراجته بصحبة طفله في بكين (إ.ب.أ)
رجل على دراجته بصحبة طفله في بكين (إ.ب.أ)

أعادت كثير من الدول فتح اقتصادها بعد أشهر من الإغلاق الذي تسبب فيه تفشي فيروس «كورونا المستجد»، ما أعطى كثيراً من الأشخاص إحساساً زائفاً بالأمان، ظهرت عواقبه وتداعياته السلبية عليهم بعد ذلك.
وفي هذا السياق، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية 6 مفاهيم خاطئة يتم تداولها على نطاق واسع في البلدان التي أنهت إجراءات الإغلاق، وهذه المفاهيم هي:

فتح الاقتصاد يعني انحسار خطر الوباء
قال رئيس منظمة الصحة العالمية إن الوباء «ليس على وشك الانتهاء»، وأكدت عدد من المنظمات الصحية أن الفيروس لن ينحسر قبل إنتاج لقاح فعال للفيروس.
وحتى الآن، لا يوجد لقاح أو علاج مؤكد لفيروس «كورونا المستجد»، لذا فإن الطريقة الوحيدة للسيطرة على هذا الوباء القاتل هي من خلال السلوك الشخصي، مثل ترك مسافة مترين بين كل شخص وآخر، وارتداء أقنعة الوجه.

لا يوجد خطر على الشباب الأصحاء
في الفترة الأخيرة، ارتفعت الإصابات بكورونا بين الشباب والفئات العمرية الصغيرة. وذلك رغم أن معدل الوفيات بين هذه الفئات ليست كبيرة.
ودعا روبرت ريدفيلد، رئيس هيئة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الشباب و«جيل الألفية» على وجه الخصوص إلى ارتداء أقنعة الوجه خلال هذه الفترة، محذراً من عواقب الاستهانة بهذا الأمر.
وفي فلوريدا، كان أغلب المصابين بكورونا في شهر مارس (آذار) الماضي هم الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً. ولكن في الأسابيع القليلة الماضية، انخفض متوسط العمر إلى الشباب في أوائل الثلاثينيات من العمر، حسبما قال الحاكم رون ديسانتيس في أواخر يونيو (حزيران) الماضي.
وأشار ديسانتيس إلى أن الارتفاع السريع في عدد الإصابات في فلوريدا «تدفعه تلك الفئة التي تتراوح أعمارها بين 18 و35 سنة».

- نحن نتحقق من درجات حرارة جميع الموظفين أو العملاء أو الزوار:
تعتقد كثير من المطاعم والمصالح الحكومية والشركات أن التحقق من درجات حرارة الموظفين أو العملاء أو الزوار يعني أن العدوى تحت السيطرة. إلا أن هذا ليس صحيحاً إلى حد كبير، حيث إن كثيراً من المرضى ينقلون العدوى قبل ظهور الأعراض عليهم.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن نحو 40 في المائة من حالات انتقال الفيروس تحدث دون ظهور أي أعراض على ناقلي العدوى.

لا حاجة إلى ارتداء أقنعة الوجه
قال جيريمي هوارد، عالم الأبحاث في جامعة سان فرانسيسكو: «كلما فتحت الاقتصادات أكثر، أصبحت الأقنعة أكثر أهمية».
وقضى هوارد كثيراً من الوقت في تكساس خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث لاحظ أن استخدام أقنعة الوجه انخفض مع بدء إعادة فتح الولاية.
والآن، تعاني تكساس من ارتفاع إصابات كورونا، الأمر الذي اضطر المحافظ إلى إغلاق بعض الشركات مرة أخرى.
ووفقاً لمعهد جامعة واشنطن للمعايير والتقييم الصحي، فإن ارتداء 95 في المائة من الأميركيين أقنعة الوجه في الأماكن العامة قد يؤدي إلى منع 33 ألف حالة وفاة بحلول 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

نتيجة اختباري جاءت سلبية فلست مصاباً بالمرض

يؤكد كثير من الخبراء أنه في بعض الأحيان يكون الشخص مصاباً بالمرض، لكن الاختبار لا يكتشف ذلك. ومن ثم، يجب أن يقوم الشخص عند شعوره بأي تعب أو أعراض متعلقة بكورونا بعزل نفسه، واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة، حفاظاً على صحته وصحة من حوله.

يجب أن نعتمد على مناعة القطيع
أشار خبراء الصحة إلى أن هذه الفكرة ليست جيدة، نظراً لأن فيروس «كورونا المستجد» شديد العدوى، وقد تسبب في وفاة 534 ألف شخص على الأقل حول العالم، وأصاب أكثر من 11.471.530 شخصاً في 196 بلداً ومنطقة.
وهناك مشكلة أخرى تتعلق بمناعة القطيع، وهي أن هذا الفيروس جديد للغاية، ولا أحد يعرف ما إذا كانت الأجسام المضادة التي تم تطويرها بعد التعافي منه ستوفر أي مناعة طويلة المدى.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.