هدية المشتقات النفطية السعودية لمحافظة المهرة تدخل عامها الثالث

جانب من احتفال في المهرة بوصول الشحنة من المشتقات النفطية (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
جانب من احتفال في المهرة بوصول الشحنة من المشتقات النفطية (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

هدية المشتقات النفطية السعودية لمحافظة المهرة تدخل عامها الثالث

جانب من احتفال في المهرة بوصول الشحنة من المشتقات النفطية (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
جانب من احتفال في المهرة بوصول الشحنة من المشتقات النفطية (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هدية المشتقات النفطية السعودية لتوليد وتشغيل الكهرباء في محافظة المهرة، والتي دخلت عامها الثالث على التوالي، واستفاد منها أهالي المحافظة على مدى عامين ماضيين.
واستقبل ميناء نشطون بالمحافظة الباخرة التي تقل المنحة النفطية السعودية والمخصصة لشهر يوليو (تموز) وعلى متنها مادة كمية من مادة الديزل تبلغ 4800 طن.
بحضور كل من محافظ محافظة المهرة الأستاذ، ونائب قائد قوات التحالف العقيد البحري الركن محمد إبراهيم الثميري، ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس عبد الله باسليمان، والأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم عبد الله نيمر، ووكيل المحافظة للشؤون الفنية م. سالم محمد العبودي، ومدير عام فرع شركة النفط م. محسن علي بلحاف.
وأكد محافظ المهرة محمد علي ياسر خلال حفل التدشين أن المنحة السعودية من المشتقات النفطية تمثل أهمية كبيرة في دعم وتشغيل محطات توليد الكهرباء والمستشفيات وغيرها من المنشآت الخدمية.
وأوضح المحافظ بأن البرنامج يستعد لإنشاء محطة كهرباء بقوة (40) ميغا وات ومشاريع طرق مروراً بمدينة الملك سلمان الطبية امتداداً لما نفذه من مشاريع خدمية وتنموية في قطاع الكهرباء والتربية والصحة وغيرها من المساعدات الإنسانية والإغاثية واللوجيستية، مشيراً إلى هذا الدعم يأتي تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية الشقيقة بالجمهورية اليمنية.
وقال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس عبد الله أحمد باسليمان: إن دخول المشتقات النفطية السعودية عامها الثالث ووصول دفعة المشتقات النفطية المخصصة لشهر يوليو من عام 2020 يعد امتداداً للعطاء المستمر لأجل الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وأضاف المهندس باسليمان: «إن ما يقوم به البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هو مثال واقعي وحي على جدية المملكة العربية السعودية في مساعدة وتنمية اليمن لبناء مستقبل أفضل للأشقاء اليمنيين، من خلال العمل على توفير كافة ما يحتاجه المواطن اليمني في محافظة المهرة ومختلف المحافظات اليمنية».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.