افتتاح مشفى للمصابين بـ«كوفيد ـ 19» في العراق

TT

افتتاح مشفى للمصابين بـ«كوفيد ـ 19» في العراق

افتتح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، مستشفى «العطاء» الخاص لعلاج المصابين بفيروس كورونا الذي تم تأهيله وتجهيزه من قبل «سرايا السلام» التابعة لتيار الصدر بناءً على توصية من زعيمها مقتدى الصدر. وأشاد الكاظمي بجهود «السرايا» تأهيل المستشفى الذي يقع في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، ويحتوي على 325 سريرا لتلبية حاجة العاصمة إلى مزيد من المشافي الصحية بعد تصاعد موجة الإصابات في الأسابيع الأخيرة.
بدوره، دعا النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي الذي شارك بمراسم افتتاح مستشفى «العطاء»، الحكومة إلى التحرك الجاد لاستغلال كافة الأراضي والمواقع الحكومية غير المستغلة لتحويلها لمواقع حجر صحي، محذراً من انهيار الواقع الصحي في العراق.
وأكد الكعبي في بيان، على «ضرورة التكفل بتهيئة المستشفى وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية ليكون نموذجا لمبادرات إسناد القطاع الصحي وتقديم خدمة جليلة لعلاج وحجر مصابي فيروس كورونا».
وكشف الكعبي الذي يرأس «خلية الأزمة» النيابية عن «تحرك حثيث لمجلس النواب لإعداد مقترح قانون جديد لاعتبار المتوفين من الملاكات الطبية البطلة بمرض كورونا (شهداء) وبكافة حقوق الشهيد، تثميناً لدورهم البطولي والإنساني بالتصدي لهذا الوباء الفتاك».
في غضون ذلك، قال وزير التخطيط خالد النجم، إن بلاده تبحث سبل الاستفادة من الخبرات الهندية في مواجهة فيروس كورونا. وذكر بيان صادر عن مكتب النجم بعد لقائه سفير الهند في بغداد، أمس، أن الاجتماع «ناقش إمكانية رفد المستشفيات العراقية بالملاكات التمريضية الهندية، ذات المؤهلات العالية»، فضلا عن «إمكانية زيادة حجم الاستثمارات الهندية في العراق، في مختلف القطاعات التنموية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في تلك القطاعات».
من جهتها، حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أول من أمس، من تداعيات كارثة إنسانية في مراكز الاحتجاز والسجون في العراق بسبب جائحة كورونا.
وطالب عضو المفوضية العليا ثامر الشمري، في بيان الحكومة والجهات المختصة بالتدخل العاجل لمتابعة واتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة في مراكز التوقيف والاحتجاز والسجون كافة، وذلك بعد ورود تقارير رصدية لفرق المفوضية بحصول إصابات بفيروس كورونا في عدد منها «مما ينذر بكارثة إنسانية لا تحمد عقباها» على حد قوله ودعا إلى «منع حالات التلامس بالمصابين والتعفير وتعريض النزلاء للتشميس المستمر واتباع كافة الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تحفظ تلك الأماكن من انتشار الجائحة».
كانت الحكومة العراقية أصدرت، في مارس (آذار) الماضي عفوا مشروطا عن بعض السجناء، أطلق بموجبه سراح 16 ألف سجين.
ويشهد العراق منذ نحو أربعة أسابيع تسجيل معدلات إصابات ووفيات عالية بفيروس كورنا، تسبب بمخاوف شعبية واسعة وخشية من عدم تمكن المؤسسات الصحية من مواجهة تفشي الوباء في عموم البلاد، في ظل افتقار تلك المؤسسات إلى البنى التحتية الكافية والمعدات الطبية اللازمة. وقد شهدت البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين أزمة شديدة جراء عدم توفر أسطوانات غاز الأوكسجين الكافية في المستشفيات الحكومية.
من جانبه، اعتبر عضو خلية الأزمة النيابية حسن خلاطي، أن «المقلق جدا في الموقف الوبائي اليومي بشأن فيروس كورونا هو ارتفاع عدد الوفيات».
وكشف النائب خلاطي في تصريحات تلفزيونية مثيرة عن أن «الكثير من الوفيات بأمراض أخرى يتم تسجيلها على أنها لمتوفين بكورونا، هم يتوفون واقعا بسبب أمراض مزمنة أو سرطانية أو قلبية وبشكل اتفاقي بعد إجراء المسحة يشار إلى أن المريض توفي بكورونا».
وأشار إلى أن «حالات الإصابة بكورنا ارتفعت لأرقام عالية في الآونة الأخيرة ما رفع الوفيات لنسبة تقل عن 5 في المائة والنسبة العالمية 5.5 في المائة».
وحمل مدير قسم الطوارئ في مستشفى الحكيم بمحافظة النجف سامر المظفر، أمس، وزارة الصحة سبب ارتفاع معدلات الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة والوفيات أيضا.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».