فحص جديد للتنبؤ بالأمراض عبر «البصمة الغذائية»

اختبار تحليل يمكنه التقاط «بصمة التغذية»
اختبار تحليل يمكنه التقاط «بصمة التغذية»
TT

فحص جديد للتنبؤ بالأمراض عبر «البصمة الغذائية»

اختبار تحليل يمكنه التقاط «بصمة التغذية»
اختبار تحليل يمكنه التقاط «بصمة التغذية»

أسفرت نتائج دراسة لباحثين من إمبريال كوليدج - لندن في بريطانيا، عن تطوير اختبار تحليل يمكنه التقاط «بصمة التغذية» للشخص، بما يساعد في التنبؤ بالأمراض التي يمكن تصيبه.
ويسهم النظام الغذائي بشكل رئيسي في صحة الإنسان، ويصعب قياسه بدقة لأنه يعتمد على قدرة الفرد على تذكر نوعية الطعام الذي تناوله وكميته، وأظهرت تطبيقات يتم استخدامها لتتبع الوجبات الغذائية وكمياتها نتائج غير دقيقة، وهي المشكلة التي يحلها اختبار «بول» مدته خمس دقائق يبحث عن جزيئات ينتجها الجسم أثناء التمثيل الغذائي الخلوي، تسمى «المستقلبات».
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «نيتشر فوود» الشهرية، تمكن باحثو إمبريال كوليدج - لندن، بالتعاون مع شركائهم في جامعتي نورث وسترن وإلينوي بشيكاغو الأميركية، من تحديد الارتباط بين 46 من المستقلبات وأنواع الطعام المختلفة، وذلك من خلال العمل مع 1848 مشاركاً.
ويشرح بول إليوت، رئيس قسم علم الأوبئة وطب الصحة العامة في إمبريال كوليدج - لندن، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «ميديكال نيوز توداي» فكرة الاختبار قائلاً: «من خلال القياس الدقيق للنظام الغذائي للأشخاص وجمع بولهم الذي يتم إفرازه على مدار فترتين خلال 24 ساعة، تمكنا من إنشاء روابط بين المدخلات الغذائية والمخرجات البولية للمستقلبات التي قد تساعد في تحسين فهم كيفية تأثير نظامنا الغذائي على الصحة، حيث إن للنظم الغذائية الصحية نمطا مختلفا من المستقلبات في البول عن تلك المرتبطة بنتائج صحية أسوأ». ويضيف «تمكنا على سبيل المثال من تحديد المستقلبات الخاصة باستهلاك الكحول والحمضيات والفركتوز (سكر الفاكهة)، واللحوم الحمراء والبروتينات الحيوانية الأخرى مثل الدجاج، كما ارتبطت المغذيات الأخرى، بما في ذلك فيتامين C والكالسيوم بأنواع أخرى من المستقلبات».
ومن خلال الربط بين نوع الغذاء والمستقلبات، أصبحت النتائج الصحية واضحة، فعلى سبيل المثال، وجدنا أن مستقلبات حمض الفورميك والصوديوم مرتبطة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم. ويسعى الفريق البحثي لاختبار هذه النتائج على عدد كبير من الأشخاص، ويقول إليوت: «نسعى لاستخدامها من أجل اكتشاف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.