سجّلت الولايات المتّحدة مساء أمس (السبت)، أكثر من 43 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، بحسب بيانات نشرتها في الساعة 20:30 (00:30 ت. غ الأحد) جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19» أنّ الولايات المتّحدة سجّلت خلال 24 ساعة 43.742 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 252 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتّاك أرواحهم في هذا البلد إلى 129.657 شخصاً، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وهذه الأرقام التي تقلّ كثيراً عن تلك التي سجّلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة والتي بلغت ذروتها أول من أمس (الجمعة)؛ (أكثر من 57 ألف إصابة جديدة)، تظهر تباطؤاً في وتيرة تفشّي الوباء، لكنّ هذا الأمر لا يمكن الركون إليه، إذ إنّ هذا الانخفاض قد يكون ناجماً عن عطلة العيد الوطني الذي احتفلت به الولايات المتحدة السبت.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في ولاية تكساس الأميركية السبت، عن أكبر زيادة يومية في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بتسجيل 8 آلاف و258 حالة، فيما تتواصل الزيادة في عدد الحالات التي تستقبلها المستشفيات.
وبدأ كثير من سكان تكساس في الالتزام بارتداء كمامات الوجه يوم الجمعة، بناء على أوامر الحاكم جريج أبوت. وتضمن أمر ارتداء كمامات الوجه فرض غرامة قدرها 250 دولاراً للمخالفين.
وقال مسؤولو الصحة في تكساس يوم السبت، إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس في الولاية يبلغ الآن 191 ألفاً و790 حالة. كما أفاد مسؤولو الصحة بالولاية بوفاة 33 حالة إضافية، وبذلك يصل مجموع حالات الوفاة في تكساس إلى 2608. وبلغت الحالات التي تخضع للعلاج بالمستشفيات 7890 حتى يوم السبت، بزيادة 238 حالة على يوم الجمعة.
والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة «كوفيد - 19»، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات التي بات عددها 2.836.764 إصابة.
والسبت، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجومه على الصين التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى في العالم، مؤكّداً أنّه تجب «محاسبتها». وأشاد ترمب بطريقة تعاطي بلاده مع الأزمة، وقال: «لقد حقّقنا كثيراً من التقدّم. استراتيجيتنا تعمل بشكل جيّد»، مشدّداً على أنّ التوصّل إلى علاج و/ أو لقاح للفيروس سيتمّ على الأرجح «قبل نهاية العام».