إطلاق صاروخ «كاتيوشا» باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد

إحباط هجوم آخر كان يستهدف معسكر التاجي

صاروخ «كاتيوشا» كان مجهزاً للإطلاق باتجاه معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية (خلية الإعلام الأمني)
صاروخ «كاتيوشا» كان مجهزاً للإطلاق باتجاه معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية (خلية الإعلام الأمني)
TT

إطلاق صاروخ «كاتيوشا» باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد

صاروخ «كاتيوشا» كان مجهزاً للإطلاق باتجاه معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية (خلية الإعلام الأمني)
صاروخ «كاتيوشا» كان مجهزاً للإطلاق باتجاه معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية (خلية الإعلام الأمني)

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أن صاروخاً من نوع «كاتيوشا» أُطلق باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد، وسقط على منزل ما أسفر عن إصابة طفل بجروح.
وأوضحت الخلية، في بيان، أن الصاروخ أطلق «مِن منطقة علي الصالح ببغداد باتجاه المنطقة الخضراء، حيث سقط بجوار أحد المنازل بالقرب من قناة (بلادي)، ما أدى لجرح طفل، وحصول أضرار في المنزل».
وتابعت أن قوات الأمن العراقية تمكنت في الوقت ذاته من إحباط هجوم آخر في منطقة أم العظام، والسيطرة على صاروخ من نوع «كاتيوشا» أيضاً وقاعدة الإطلاق، وقد تبين أن هذا الصاروخ كان موجهاً نحو معسكر التاجي شمال العاصمة.
https://twitter.com/SecMedCell/status/1279675519592812544?s=20
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد.
والأسبوع الماضي، اعتقلت القوات العراقية مقاتلين موالين لإيران على خلفية الهجمات الصاروخية على المصالح الأميركية في العراق، غير أنها أفرجت عنهم بعد أربعة أيام. ويشير هجوم الأحد إلى أن محاولة إنهاء الهجمات لم تؤت ثمارها على ما يبدو.
وتأتي هذه المحاولات غداة قيام السفارة الأميركية في بغداد باختبار منظومة «سي رام» المضادة للصواريخ، بحسب ما أكد مسؤول أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه المنظومة، التي نشرت بداية العام في السفارة الأميركية، تقوم بعملية مسح لأي صاروخ أو مقذوف وتفجره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات في أقل من دقيقة. ولم يصدر أي تعليق من السفارة الأميركية بشأن استخدام هذه المنظومة أثناء هجوم الأحد.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.