الريال أمام بلباو لتعزيز صدارته... وبرشلونة الغارق في المشكلات يلتقي فياريال

ربما يكون حلم برشلونة في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي بعيداً، عندما يحل الفريق الكاتالوني ضيفاً على فياريال؛ لكنه ما زال ينتظر بعض الأمل إذا تعرض ريال مدريد المتصدر لسقطة أمام مضيفه أتلتيك بلباو اليوم، في المرحلة الرابعة والثلاثين للمسابقة.
ويلتقي ريال مدريد (المتصدر) مع بلباو قبل 3 ساعات من مواجهة برشلونة وفياريال، ويمكن للفريق الملكي أن يعزز خلالها موقعه في الصدارة بفارق سبع نقاط.
ويوجد برشلونة في المركز الثاني في ترتيب المسابقة حالياً برصيد 70 نقطة من 33 مباراة، بفارق أربع نقاط خلف ريال مدريد.
وفجرت النتائج المهتزة لبرشلونة مؤخراً التي أفقدته الصدارة مشكلات كثيرة في النادي الكاتالوني، وتردد أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأفضل في العالم لم يعد يرغب في الاستمرار بالفريق.
وعلق الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، بأنه لا يأمل في رحيل ميسي عن الغريم التقليدي برشلونة.
وقال زيدان تعليقاً على خبر لإذاعة محلية مفاده أن «البرغوث» الأرجنتيني يفكر في الرحيل صيف 2021: «لا أعرف ماذا سيحدث؛ لكننا لا نريد ذلك (رحيله)... نريد أن يكون لدينا أفضل اللاعبين في هذه (الليغا)».
وكان «راديو كادينا سير» قد أشار إلى أن ميسي غير مرتاح ولا ينوي الاستمرار في برشلونة.
وأوضح الراديو الإسباني: «في الوقت الحالي، فكرة ميسي هي إنهاء عقده في عام 2021 وترك برشلونة. لقد أوقف ميسي مفاوضات تمديد عقده. كانت المفاوضات بدأت بشكل جيد جداً، بتوافق بين الطرفين؛ لكن الأحداث الأخيرة دفعت ميسي إلى إعادة النظر في كل شيء، وفي الوقت الحالي، قرر إيقاف المفاوضات حول تمديد عقده مع برشلونة».
وتابع: «ميسي أخبر اللاعبين الأقرب إليه في غرفة الملابس أنه لا يريد أن يصبح مشكلة للنادي... لقد قال دائماً أنه سيبقى طالما يريد النادي ذلك؛ لكنه سئم من إلقاء اللوم عليه في المشكلات، وعدم رؤية الوقت يمر دون رؤية مشروع ناجح للنادي». ويمتد عقد ميسي (33 عاماً) المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ست مرات، مع برشلونة، حتى 30 يونيو (حزيران) 2021.
وأشارت تقارير إلى أن ميسي ووالده خورخي كانا يتفاوضان مع النادي لتجديد العقد الذي تم توقيعه في 2017؛ لكن اللاعب فضَّل تجميد المباحثات، بعد تقارير أشارت لغضبه من التلميح باسمه عما يحدث في النادي، مثل إقالة المدرب إرنستو فالفيردي، أو إبعاد غريزمان عن التشكيلة.
ويبدو أن موقف المدرب الجديد كيكي سيتين أصبح صعباً جداً في برشلونة، بعدما فقد الفريق الصدارة، ووضحت الخلافات في غرفة الملابس، وآخرها مع تركه المهاجم الفرنسي أنطونيو غريزمان على مقاعد البدلاء. واعترف سيتين بأن «الموقف يزداد صعوبة». وقال لاعبه سيرخيو بوسكيتس نجم خط الوسط: «سنواصل محاولاتنا حتى يكون الفوز باللقب غير ممكن من الناحية الحسابية».
وستزيد معاناة برشلونة مع إعلان النادي إصابة قلب دفاعه الفرنسي صامويل أومتيتي بركبته اليسرى، ما سيبعده عن مواجهة فياريال. وشارك أومتيتي السبت الماضي في مواجهة سلتا فيغو؛ لكنه غاب عن التعادل 2 - 2 ضد أتلتيكو مدريد يوم الثلاثاء. ولم يخض سوى 17 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات.
ورغم النتائج المهتزة لبرشلونة في المراحل الأخيرة، فإن اللاعب الشاب ريكي بويج (20 عاماً) كان بمثابة النقطة الوحيدة المضيئة للفريق خلال تلك الفترة، بعدما لفت الأنظار إليه خلال مباريات الفريق الماضية. وأشاد سيتين بمستوى بويج بعد مواجهة أتلتيكو؛ حيث قال: «لقد كان جيداً للغاية، فهم ما طلبناه منه ونال إعجاب كثير من محبي الفريق... إنهم يملكون لاعباً رائعاً». وعانى برشلونة من النتائج المخيبة خارج ملعبه هذا الموسم؛ حيث حقق ستة انتصارات فقط خلال 16 مباراة لعبها خارج معقله (كامب نو) حتى الآن، وسيتطلع فياريال لاستغلال ذلك؛ خصوصاً في ظل سعي الفريق الأصفر لاقتناص أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
ويحتل فياريال، الملقب بـ«الغواصة الصفراء»، المركز الخامس في ترتيب البطولة، بفارق ثلاث نقاط خلف إشبيلية الذي يحتل المركز الرابع، وما زال لديه طموحات كبيرة في الوجود بالمربع الذهبي للمسابقة.
وصرح خافي كاييخا مدرب فياريال، عقب فوز فريقه 2 - صفر على مضيفه ريال بيتيس في المرحلة الماضية: «بالطبع أعتقد يمكننا التأهل، أصبحنا في المركز الخامس الآن بعد فوزنا على بيتيس».
في المقابل، طالب زيدان لاعبي الريال بالتواضع والحذر من مواجهة أتلتيك بلباو، وقال: «حققنا فوزاً صعباً على خيتافي (1 - صفر بركلة جزاء)، نحن في الصدارة الآن؛ لكن المهم هو النهايات».
وأكد زيدان: «دون معاناة لن نفوز بأي شيء...لا توجد لحظات سهلة؛ لكن هذا أيضاً ما نحبه،
لا يزال أمامنا طريق طويل، يجب أن نستمر في هذا المسار. لا تزال أمامنا خمس مباريات نهائية (المراحل المتبقية من الدوري). إذا واصلنا هكذا، بهذه الصلابة، فسيكون الأمر جيداً».
وبخصوص إصابة قطب الدفاع الدولي الفرنسي رافائيل فاران، قال زيدان: «أصيب بضربة على رقبته، في الوقت الحالي لا يشعر بأنه في حالة جيدة، لقد غادر إلى المنزل وذهب الطبيب لرؤيته هناك، لن نخاطر بأي حال من الأحوال لأنها كانت ضربة قوية».
وأشاد زيدان بالقائد سيرجيو راموس الذي سجل من ركلة الجزاء قائلاً: «هو قائدنا داخل الملعب وخارجه، إنه لاعب فريد من نوعه، نحن نعرف ما يقدمه للفريق. لديه كثير من الثقة بالنفس عندما يتعلق الأمر بتسديد ركلات الجزاء. أنا سعيد به وبهدفه».
وكانت المرحلة الرابعة والثلاثين قد افتُتحت بفوز أتلتيكو مدريد على ضيفه ريال مايوركا 3 - صفر سجل منها ألفارو موراتا ثنائية في الدقيقتين: 29 من ركلة جزاء، و45. وأضاف كوكي الهدف الثالث في الدقيقة 80.
وواصل أتلتيكو مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري المحلي للمباراة الثانية عشرة على التوالي، بينها سبعة انتصارات وخمسة تعادلات.
ورفع فريق العاصمة عدد انتصاراته منذ عودة المنافسات بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإيقاف بسبب فيروس «كورونا» المستجد، إلى خمسة مقابل تعادلين، ليحصن مركزه الثالث الذي يسمح له بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، برصيد 62 نقطة، في حين تعقدت مهمة مايوركا في البقاء ضمن مصاف الدرجة الأولى أكثر، بتجمد رصيده عند 29 نقطة.