هل ينتهي مشوار شون دايك الناجح مع بيرنلي بالطلاق؟

أثبت المدير الفني أنه قادر على القيام بعمل جيد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه محبط من عدم دعم الإدارة للفريق

دايك مدرب بيرنلي مستاء من عدم تحرك الإدارة لدعم الفريق (إ.ب.أ)
دايك مدرب بيرنلي مستاء من عدم تحرك الإدارة لدعم الفريق (إ.ب.أ)
TT

هل ينتهي مشوار شون دايك الناجح مع بيرنلي بالطلاق؟

دايك مدرب بيرنلي مستاء من عدم تحرك الإدارة لدعم الفريق (إ.ب.أ)
دايك مدرب بيرنلي مستاء من عدم تحرك الإدارة لدعم الفريق (إ.ب.أ)

يبدو أن مسيرة شون دايك مع بيرنلي قد اقتربت من نهايتها، بعدما أعلن المدير الفني الإنجليزي عن إحباطه من عدم إنفاق النادي بالشكل الكافي لتدعيم صفوف الفريق، على الرغم من الصعود إلى النصف الأول من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد موسم آخر من نجاح النادي في تقديم مستويات وتحقيق نتائج تفوق قدراته وإمكانياته الحقيقية.
ومن الواضح أن دايك غير سعيد؛ لأن عدداً كبيراً من لاعبي الفريق ستنتهي عقودهم قريباً وسيرحلون دون أن يقوم النادي بتدعيم صفوف الفريق خلال الفترة المتبقية من الموسم الذي تم استئناف مبارياته مؤخراً.
ورغم أن دايك نجح في تمديد عقد فيل باردسلي، البالغ من العمر 35 عاماً، لمدة عام آخر؛ لكن يبدو أن هذا هو الحد الأقصى لما يمكن لمجلس إدارة النادي الحالي القيام به في هذا الصدد. لقد رحل كل من جو هارت، وآرون لينون، وجيف هندريك، وفي ظل غياب كل من أشلي بارنز، وكريس وود، ويوهان بيرغ غودموندسون، وروبي برادي، للإصابة، لم يكن لدى بيرنلي سوى سبعة لاعبين فقط على مقاعد البدلاء، خلال مباراته الأخيرة أمام كريستال بالاس يوم الاثنين الماضي، وكان من بين البدلاء اثنان من حراس المرمى عديمي الخبرة!
وعلى الرغم من عدم وجود عدد كافٍ من اللاعبين، تمكن بيرنلي من تحقيق الفوز على كريستال بالاس بهدف دون رد وبشكل مريح للغاية، وهو الأمر الذي يعكس إمكانيات اللاعبين الذين لا يزال دايك يعتمد عليهم، كما يعكس قدرة المدير الفني على استغلال هؤلاء اللاعبين بأفضل شكل ممكن. ومن المعروف أن بيرنلي يعد نموذجاً يحتذى به لكيفية تحقيق النجاح في ظل الموارد المحدودة؛ لكن من الواضح أيضاً أن النادي بات في حاجة إلى ضخ دماء جديدة وإبرام صفقات قوية، إذا كان يريد الحفاظ على مكانته في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعندما ينظر المرء للأمور من الخارج، يبدو كما لو كان النادي غير ممتن للنتائج الرائعة التي حققها دايك، وأنه عازم على إبقاء المصروفات عند أدنى مستوى ممكن، على الرغم من أن بقاء النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز لمدة خمس سنوات قد حقق عائدات مالية كبيرة للنادي. وقال دايك في أعقاب فوز فريقه على كريستال بالاس: «الجميع – ما عدا أنا – يتحدثون عن مستقبلي. أنا أواصل عملي فقط، كما أفعل دائماً».
وربما يكون الأمر كذلك حقاً؛ لكن التكهنات بشأن مستقبل دايك مع النادي قد زادت كثيراً بعدما بدا أنه غير راض عن بعض قرارات مجلس الإدارة الأخيرة، وبعدما أكد خلال الأسبوع الماضي على أن الوضع المالي للنادي بات جيداً للغاية. وكان دايك وبيرنلي مناسبين بعضهما لبعض، لدرجة أنه كان من الصعب للغاية خلال السنوات الثماني الماضية أن نتخيل رحيل دايك عن النادي.
ولا يزال من المبكر للغاية أن نتوقع أن يكون هذا هو الموسم هو الأخير لدايك في ملعب «تيرف مور»؛ لكن من الممكن أن يحصل دايك على عرض أفضل في نهاية الموسم ويرحل عن بيرنلي، وهو الأمر الذي سيشعل غضب الجمهور من مجلس الإدارة، بسبب عدم منحه الدعم الذي يستحقه.
ولو لم تكن كرة القدم تلعب من دون جمهور خلال الأسبوعين الماضيين، لكان من الممكن أن نرى بالفعل احتجاجات من قبل جماهير بيرنلي في المدرجات. وعندما كنت أستقل سيارتي في طريقي لمشاهدة مباراة واتفورد الأسبوع الماضي، مررت من أمام حانة «دايك الملكية» التي غيرت اسمها تقديراً للمدير الفني، ورأيت بعض الفتيان وهم يرفعون لافتة كتبوا عليها: «أقيلوا مجلس الإدارة».
في الواقع، نادراً ما تقوم مجالس الإدارة بإقالة نفسها، على الرغم من أن المسؤولين في نادي بيرنلي قد يفكرون في هذا الإجراء إذا رحل دايك؛ لأنهم سيكونون مطالبين آنذاك بالبحث عن مدير فني قادر على ملء الفراغ الذي سيتركه هذا المدرب القدير. وحتى التقارير المبكرة التي أشارت إلى أن مارك هيوز قد يكون خلفاً لدايك في حال رحيله، قد قوبلت بسخرية شديدة من قبل أنصار النادي على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن هل سيرحل دايك؟ ربما يكون مستعداً للتغيير إذا حصل على عرض مناسب؛ لكنه واجه هذا الموقف من قبل عندما كان منصب المدير الفني شاغراً في كل من إيفرتون وليستر سيتي، وكانت التقارير تشير إلى اهتمام الناديين بالتعاقد معه. لقد كان بإمكانه بالتأكيد أن يحقق نتائج أفضل في إيفرتون من تلك التي حققها ماركو سيلفا؛ لكن هذا المنصب بات مغلقاً الآن في ظل وجود المدير الفني الإيطالي المحنك كارلو أنشيلوتي على رأس القيادة الفنية للفريق. وكان من الممكن أن يكون ليستر سيتي هو الخيار الأفضل لدايك؛ لكن يبدو أن هذا المنصب قد بات مغلقاً هو أيضاً، على الأقل خلال المستقبل القريب.
وبالتالي، فإن الوجهة الأكثر وضوحاً ومنطقية لدايك ستكون أستون فيلا؛ لكن منصب المدير الفني لأستون فيلا ليس شاغراً في الوقت الحالي.
وبالنظر إلى أنه من غير المحتمل أن يحصل دايك على عرض من أي من الأندية السبعة التي تسبق بيرنلي في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي، بسبب افتقاره إلى الخبرة الأوروبية وعدم تعامله من قبل مع لاعبين على مستوى النخبة ووكلاء اللاعبين البارزين، فمن غير الواضح على الإطلاق إلى أين سيذهب دايك إذا ما قرر الرحيل عن بيرنلي. إنه لا يزال على اتصال مع نادي وستهام يونايتد، ربما لأن هذا النادي دائماً ما يبحث عن مدير فني جديد! لكن على الأقل سيكون وستهام يونايتد خياراً جيداً؛ لأنه نادٍ كبير، ويمكنه تقديم الدعم الذي يحتاج إليه دايك، حتى وإن كان معظم مشجعي النادي يقضون معظم وقتهم في التعبير عن عدم رضاهم عن مُلاك النادي وملعب الفريق!
بالإضافة إلى ذلك، قد يهبط وستهام يونايتد من الدوري الإنجليزي الممتاز، ويلعب في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل. وعلى الرغم من أن دايك قد أثبت من قبل أنه قادر على الصعود من دوري الدرجة الأولى والاستقرار في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه يريد أن يفعل ذلك مرة أخرى في هذه المرحلة من مسيرته التدريبية.
قد يكون نيوكاسل خياراً مناسباً تماماً لدايك في الظروف العادية؛ لكن يبدو أن هناك حالة من الإجماع الآن على أنه إذا تم الاستحواذ على النادي من قبل مالك ثري فيجب التعاقد مع مدير فني من الأسماء اللامعة في عالم التدريب، حتى يتمكن الفريق من استقطاب لاعبين بارزين من الخارج. ومن المؤكد أن دايك لم يصل بعد إلى هذه الفئة من المديرين الفنيين العالميين!
وبالتالي، فإن الوجهة المنطقية ستكون أستون فيلا، فهو نادٍ كبير في مدينة تعشق كرة القدم ويتمتع بإمكانيات غير محدودة، على الرغم من أنه يقبع حالياً بين المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لكن المشكلة تكمن في أن منصب المدير الفني ليس شاغراً في الوقت الحالي. وقد أنفق أستون فيلا مبالغ مالية طائلة على تدعيم صفوفه الصيف الماضي، وإذا لم يتمكن الفريق من العودة إلى المسار الصحيح سريعاً، فسوف يعود مرة أخرى إلى دوري الدرجة الأولى.
ومن المعروف أن عامل التوقيت هو أهم شيء في مثل هذه الأمور. لقد أثبت دايك أنه يمكنه تحقيق نتائج جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصل إلى مرحلة تجعل حتى جمهور بيرنلي نفسه لن يعترض على رحيله إذا كان ذلك سيدعم مسيرته التدريبية؛ لكن هذا ليس سوى نصف المعادلة، أما النصف الآخر فيعتمد على ظهور الفرصة المناسبة في الوقت المناسب.
وتجب الإشارة إلى أنه لولا النتائج الجيدة التي حققها فرانك لامبارد في أول موسم له مع تشيلسي، لكان دايك هو أفضل مدير فني إنجليزي في الوقت الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، فإن الخطوة التالية لدايك – في حال رحيله عن بيرنلي – ستكون على الأرجح إلى نادٍ قريب أو أدنى من بيرنلي في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، أو ربما خارج إنجلترا.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».