المتحف البريطاني يعير روسيا تمثالا إغريقيا أثريا من الرخام

يثير خلافا مستمرا منذ عقود مع اليونان

تمثال إليسوس في صورة أرشيفية بالمتحف البريطاني في لندن (رويترز)
تمثال إليسوس في صورة أرشيفية بالمتحف البريطاني في لندن (رويترز)
TT

المتحف البريطاني يعير روسيا تمثالا إغريقيا أثريا من الرخام

تمثال إليسوس في صورة أرشيفية بالمتحف البريطاني في لندن (رويترز)
تمثال إليسوس في صورة أرشيفية بالمتحف البريطاني في لندن (رويترز)

أعار المتحف البريطاني أحد تماثيل مجموعة «الغين الرخامية» إلى روسيا وهي المجموعة التي تحاول اليونان استعادتها منذ عقود.
وأعلن نيل ماكرغور، مدير المتحف البريطاني، في موقع المتحف على شبكة الإنترنت، أن المتحف أعار تمثال إله النهر إليسوس، وهو بلا رأس، إلى متحف إرميتاج في مدينة بطرسبرغ بمناسبة الاحتفال بمرور 250 سنة على تأسيسه. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعير فيها المتحف أحد تماثيل هذه المجموعة، في الوقت الذي جددت فيه اليونان، التي تصر على أن التماثيل ملك لها، حملتها لاستعادتها.
والمعروف أن التمثال هو واحد من مجموعة من التماثيل الرخامية، لوحوش ورجال وآلهة، تعرف باسم «رخام الغين»، وكانت جزءا من معبد بارثنون في أثينا الذي يعود إلى أكثر من 2500 سنة.
وكانت اليونان قد سلمت مكتب المحاماة البريطاني الذي تعمل فيه أمل علم الدين، زوجة الممثل الأميركي جورج كلوني، متابعة القضية، وقد سافرت أمل وعدد آخر من المحامين العاملين في المكتب إلى اليونان لمحادثات مع رئيس الوزراء اليوناني في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في زيارة حظيت بتغطية إعلامية واسعة عقب زواجها من كلوني. وقد عوملت أمل علم الدين كأنها ضيفة رسمية أجنبية خلال وجودها، وقد وصفت مطلب اليونان باستعادة التماثيل بأنه «مطلب عادل».
وقال وزير الثقافة اليوناني آنذاك، إن بلاده تطالب بإعادة المجموعة ليس فقط باسم اليونان، ولكن أيضا «باسم التراث العالمي».
وتؤكد اليونان أن لورد الغين حصل على التماثيل بطريقة غير قانونية في عام 1811 عندما كانت اليونان تحت الاحتلال التركي باعتبارها جزءا من الإمبراطورية العثمانية، وكان لورد الغين سفيرا لبريطانيا في الإمبراطورية العثمانية آنذاك، والمجموعة موجودة في المتحف البريطاني منذ ذلك الوقت.
وقال ماكرغور في مدونة في موقع المتحف على شبكة الإنترنت، إن المتحف البريطاني «هو أكثر المعيرين كرما في العالم»، وأضاف أن «أعظم الأشياء في العالم يجب مشاهدتها ودراستها، ومشاركتها الاستمتاع بها من قبل أكبر عدد من الناس والبلاد»، وأوضح أن لا شيء يظهر مستوى المتحف البريطاني العالمي أكثر من إعارة التمثال إلى متحف بطرسبرغ للاحتفال بمرور 250 سنة على تأسيسه، وقال إن «متحف بطرسبرغ طالب باستعارة شيء مهم في إطار الاحتفال بتلك المناسبة»، وأوضح أن «الأمناء اعتقدوا دائما أن مثل هذه الإعارات يجب أن تستمر بين المتاحف رغم الخلافات السياسية بين الحكومات».
وكان التمثال قد وصل سرا إلى مدينة بطرسبرغ، وسيبدأ عرضه اليوم في متحف الإرميتاج.
* خدمة «واشنطن بوست»



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».