تواصل مسلسل الإصابات والوفيات جراء فيروس «كورونا» في الأراضي الفلسطينية، وتجاوز إجمالي الإصابات 4000 حالة، رُصدت غالبيتها في محافظة الخليل كبرى المحافظات الفلسطينية، والتي تعتبر أيضا عاصمة الاقتصاد الفلسطيني. وأعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل حالة وفاة جديدة لسيدة مسنة من حلحول شمال الخليل، و324 إصابة جديدة في مختلف المحافظات، لترفع الحصيلة في فلسطين إلى 4013. وهي أرقام مرجحة للارتفاع مع إعلان نتائج الفحوصات المسائية.
وبوفاة المسنة في الخليل، يكون 3 فلسطينيين قضوا خلال 24 ساعة من أصل 16 حالة وفاة منذ رصد أول حالة للفيروس في 5 مارس (آذار) الماضي، ما عزّز مخاوف من فقدان السيطرة على المرض، خصوصا مع وجود 13 حالة في العناية المركزة، اثنتان منهما حالتهما خطيرة وتتلقيان التنفس الصناعي.
وتوزعت الإصابات أمس بين محافظة القدس (67)، و237 حالة في الخليل، و14 في نابلس، و4 في بيت لحم، وواحدة في طولكرم. وسجلت الإصابات رغم إغلاق الضفة الغربية منذ يوم الجمعة، وهو إغلاق مستمر حتى صباح الأربعاء وقابل للتمديد، واضطرت له الحكومة الفلسطينية، بسبب تفشي الإصابات في الموجة الثانية من كورونا.
ووجهت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل نداء عاجلا للقيادة الفلسطينية للتدخل الفوري، وإنقاذ الوضع الصحي الذي يتعرض له أبناء المحافظة، قبل أن يزداد الأمر تدهوراً وسوءاً أكثر مما هو عليه الآن. وقالت القوى في بيانها: «نتوجه لكم مباشرة وعلى نحو عاجل للتدخل الفوري لإنقاذ الوضع الصحي المأساوي الذي يتعرض له شعبنا في محافظة الخليل، وذلك قبل أن يزداد الأمر تدهورا وسوءا أكثر مما وصلنا له من فقدان للسيطرة على الوضع الوبائي، وتدن في مستوى المتابعة والخدمات والرعاية الصحية اللازمة، وفي قلة التجهيزات الطبية الضرورية والكافية كمّا ونوعا في ضوء اتساع تفشي فيروس «كورونا» وتزايد أعداد المصابين إلى أن وصلت للمئات يوميا في محافظة الخليل، (الآن نحو 2700 إصابة).
وطالبت القوى الوطنية في محافظة الخليل «تخصيص موازنة طوارئ عاجلة لقطاع الصحة، وتشكيل إدارة طوارئ طبية في محافظة الخليل، مهنية ذات اختصاص وتتسم بالشفافية الكاملة، وتوفير طواقم طبية متخصصة وكافية لجميع المراكز والتجمعات في المحافظة، بما يتناسب وحجم وكثافة سكانها وتوسع بقعة الوباء وتزايد أعداد المصابين فيها يوميا، وتوفير وتجهيز أي مبنى قائم ومناسب كمستشفى كبير ومركزي في الخليل لصالح مصابي فيروس «كورونا»، وذلك «خلال أسبوع واحد بحد أقصى». وتدخلت نقابة الأطباء في الخليل أمس، وأعلنت المحافظة «منطقة موبوءة»، وطالبت بإغلاقها 14 يوما كحد أدنى.
وقالت نقابة الأطباء فرع الخليل، إنه بعد مراجعة القرارات المتخذة من قبل وزارة الصحة ولجنة الطوارئ، فإنها ترى أن جاهزية المستشفى في دورا غير كافية حتى الآن، وأن الاعتماد على الكوادر التي تم رفد المستشفى بها لا يمكن أن يكون آمنا. وطالبت النقابة باعتماد مستشفيات أخرى، وتجهيز قسم عناية مكثفة أفضل، وقالت إنها في ظل هذا الوضع تجد نفسها مضطرة للتدخل الإجباري من أجل تصحيح الوضع.
وطالبت من بين توصيات أخرى، تشكيل لجنة طوارئ مهنية في محافظة الخليل، واعتماد مستشفى الخليل الحكومي (عاليه) بشكل كامل وليس جزئيا، وتقوية محطة الأكسجين بشكل فوري وعاجل، وتجهيز فريق طبي كامل من ذوي الخبرات العالية والدقيقة في أقسام العناية المكثفة. وطالبت النقابة الإغلاق مبدئيا لمدة 14 يوما قابلة للتجديد، وإعلان منطقة الخليل منطقة موبوءة صحيا.
الخليل تسجل ارتفاعاً مقلقاً في إصابات «كوفيد ـ 19»
نقابة الأطباء اعتبرتها «موبوءة» وطالبت بإغلاقها أسبوعين
الخليل تسجل ارتفاعاً مقلقاً في إصابات «كوفيد ـ 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة