إقالة أفراد من شرطة كولورادو الأميركية سخروا من وفاة رجل أسود

صورة وزعتها شرطة كولورادو تظهر إريكا ماريرو (يسار) وجارون جونز وكايل ديتشريتش اللذين تمت إقالتهم بسبب سخريتهم من وفاة رجل أسود (أ.ب)
صورة وزعتها شرطة كولورادو تظهر إريكا ماريرو (يسار) وجارون جونز وكايل ديتشريتش اللذين تمت إقالتهم بسبب سخريتهم من وفاة رجل أسود (أ.ب)
TT

إقالة أفراد من شرطة كولورادو الأميركية سخروا من وفاة رجل أسود

صورة وزعتها شرطة كولورادو تظهر إريكا ماريرو (يسار) وجارون جونز وكايل ديتشريتش اللذين تمت إقالتهم بسبب سخريتهم من وفاة رجل أسود (أ.ب)
صورة وزعتها شرطة كولورادو تظهر إريكا ماريرو (يسار) وجارون جونز وكايل ديتشريتش اللذين تمت إقالتهم بسبب سخريتهم من وفاة رجل أسود (أ.ب)

ّقالت السلطات بولاية كولورادو الأميركية، أمس (الجمعة)، إنها أقالت ثلاثة من أفراد الشرطة كما استقال رابع، بعد تبادلهم صوراً التقطوها لأنفسهم، وهم يعيدون تمثيل عملية خنق استخدمها رجال شرطة للسيطرة على رجل أسود تُوفّي فيما بعد.
ووصفت فانيسا ويلسون قائدة الشرطة المؤقتة في ضاحية أورورا في دنفر، تصرفات أفراد الشرطة المتعلقة بوفاة إيليا ماكلين الأعزل بأنها «تستحق الشجب».
وقالت في مؤتمر صحافي خلال إعلانها إقالة هؤلاء الأفراد «إنني مستاءة جداً».
وأعلن أن أفراد الشرطة المقالين هم جيسون روزنبلات وإريكا ماريرو وكايل ديتريتش. أما رجل الشرطة الرابع جارون جونز فقد استقال يوم الثلاثاء.
ويظهر في إحدى الصور ديتريتش وجونز وهما يعيدان تمثيل عملية الخنق، في حين كانت ماريرو تظهر مبتسمة بالقرب منهما. والتقطت هذه الصور قرب المكان الذي حدثت فيه الواقعة وقامت الشرطة بنشرها يوم الجمعة.
وقالت ويلسون إن روزنبلات الذي كان ضمن من شاركوا في واقعة ماكلين أقيل بسبب «قهقهته» لدى تلقيه هذه الصورة.
وقالت ماري نيومان محامية أسرة ماكلين إن الشرطة لم تقتل رجلاً بريئاً فحسب، وإنما شعرت بأنها مخولة «بالسخرية» من الحادث، من خلال إعادة تمثيله.
وكان ماكلين (23 عاماً) يسير في أحد شوارع أورورا في أغسطس (آب) 2019 عندما أوقفه أفراد الشرطة الثلاثة بسبب بلاغات عن رجل يتصرف بشكل مريب، على الرغم من عدم ارتكابه أي جرائم.
وقال ماكلين خلال المواجهة إنه لا يستطيع التنفس، وذلك طبقاً لمقاطع صوتية بثتها الشرطة. وسيطر أفراد الشرطة على ماكلين بالضغط على رقبته، وقام المسعفون بعد ذلك بحقنه بالكيتامين المهدئ. وأصيب بعد ذلك بسكتة قلبية ونزعت عنه أجهزة الإعاشة بعد عدة أيام.
وامتنع الادعاء المحلي عن توجيه اتهامات لأفراد الشرطة أو المسعفين، مشيراً إلى أن تشريح الجثة أوضح أن سبب الوفاة غير محدد.
وعين جاريد بوليس حاكم كولورادو مدعياً خاصاً لمراجعة القضية، وقال مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل الأسبوع الماضي إنهما يحققان فيما إذا كان الحقوق المدنية لماكلين قد انتُهِكت.


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».