تركيا تطالب ألمانيا بإعادة النظر في قيود السفر

شبان أتراك في إحدى حدائق أنقرة (أ.ب)
شبان أتراك في إحدى حدائق أنقرة (أ.ب)
TT

تركيا تطالب ألمانيا بإعادة النظر في قيود السفر

شبان أتراك في إحدى حدائق أنقرة (أ.ب)
شبان أتراك في إحدى حدائق أنقرة (أ.ب)

طلبت تركيا من ألمانيا مجدداً إعادة النظر في قرار تحذير السفر إليها بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، «في إطار المعايير الموضوعية». وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده أمس (الخميس) مع نظيره الألماني هايكو ماس بالعاصمة برلين التي يزورها رفقة وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، إن الوفد التركي الزائر لبرلين زود المسؤولين الألمان بآخر المعطيات المتعلقة بـ«كورونا» في تركيا.
وأضاف، أن تركيا مستعدة لتوفير إقامة آمنة وصحية للوافدين إليها من ألمانيا وباقي الدول الأخرى، «واتخذنا جميع التدابير اللازمة في هذا الخصوص»، معتبراً أن إلغاء قرار تحذير السفر إلى تركيا لن يعود بالنفع على قطاع السياحة في تركيا فقط، بل سينعش قطاع السياحة في ألمانيا أيضاً. وتابع جاويش أوغلو «في اللائحة المعلنة من قبل الاتحاد الأوروبي حول البلدان الآمنة من ناحية (كورونا)، نجد أسماء بلدان لا تلتزم الشفافية في معطيات (كورونا)، لكن تركيا التي تلتزم الشفافية غير موجودة في هذه اللائحة، وهذا دليل على أن اللائحة أعدت بدوافع سياسية». ولفت إلى أن تركيا استضافت العام الماضي أكثر من 5 ملايين سائح ألماني.
وعبّرت تركيا عن خيبة أملها تجاه قرار الاتحاد الأوروبي بفرض قيود جديدة على سفر الأتراك إلى دوله بسبب تصاعد الإصابات بفيروس كورونا بين الأتراك. ونددت بقبول الاتحاد لمسافرين من «العالم الثالث».
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية، حامي أكصوي، في بيان عشية زيارة الوفد التركي لألمانيا، إن استثناء الاتحاد الأوروبي لتركيا من قرار التوصية ببدء رفع حظر السفر التدريجي الذي كان مفروضاً على دول الاتحاد بسبب فيروس كورونا «جعلنا نشعر بخيبة أمل من عدم وجود تركيا في قائمة رفع قيود السفر لاعتبارات غير ضرورية للاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يوليو (تموز) الحالي، والتي تقبل دول العالم الثالث». وأضاف، أن تركيا اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار مكافحة «كورونا»، وحققت نجاحات لا بد أن تكون نموذجاً يحتذى به من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، وينبغي أن يؤخذ في الاعتبار لاتخاذ القرارات على أسس ومعايير موضوعية. وتابع المتحدث التركي «وقد أظهرت تركيا تضامناً نموذجياً مع المجتمع الدولي خلال فترة تفشي المرض، ونأمل أن يتم تعديل هذا الخطأ الذي فرض قيوداً على سفر مواطنينا في أقرب وقت ممكن».
وأفادت بيانات وزارة الصحة التركية بأن الحصيلة الإجمالية للمصابين بفيروس كورونا في تركيا تجاوزت 200 ألف حالة حتى مساء أول من أمس، بعد تسجيل 1192 حالة إصابة جديدة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 201 ألف و98 حالة، كما أعلنت عن 19 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي عدد ضحايا الفيروس إلى 5150 شخصاً أول من أمس (الأربعاء).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.