أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن لديه شروطاً للعودة إلى رئاسة الحكومة، نافياً في الوقت عينه رغبته في ذلك، وأكد أنه لن يغطي أحداً قريباً منه لترؤس أي حكومة.
وفي دردشة مع الإعلاميين؛ نفى الحريري أن يكون قد بحث موضوع عودته إلى رئاسة الحكومة في لقائه نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي الذي دعا رئيس الحكومة حسان دياب لتسهيل مهمة تشكيل حكومة بديلة.
وقال الحريري: «لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة؛ ونقطة على السطر. والبلد يحتاج لطريقة مختلفة بالعمل كلياً، وإذا لم نخرج من المحاصصة وغيرها؛ فلن يتغير أي شيء»، مضيفاً: «هناك فريق مسؤول عن الحكومة؛ فإذا قرر تركها؛ فهذا شأنه، ومن سيأتي رئيساً لمجلس الوزراء لا علاقة له بما قد يجري مع هذه الحكومة».
وفي حين عدّ أن «الفراغ مدمر للبنان، والفرصة للإنقاذ قائمة، والحل بتغيير الآلية والمحاصصة، وبناء البلد على أسس جديدة»، قال: «بعد العام 2005 شهد البلد طريقة عمل ومحاصصة غير مقبولة، وخلال هذه السنوات هناك 7 أعوام من الفراغ المدمر».
وانتقد هجوم دياب في جلسة الحكومة على السلك الدبلوماسي، قائلاً: «لدينا أزمة اقتصادية؛ والمطلوب إجراء إصلاح، وسمعت ما قاله الرئيس دياب الذي لم يتحدث عن الكهرباء والإصلاح؛ هو فقط يهاجم السلك الدبلوماسي الذي نحن بحاجة إليه من أجل مساعدة لبنان. هذه الأزمة ضربت الاقتصاد، إلا إن صندوق النقد يريد أن يساعد»، سائلاً: «لكن أين الإصلاحات؟ وأنا اليوم مصدوم من كلام دياب عن المؤامرة، وعلى الحكومة أن تساعد نفسها». وأضاف: «لم نسمع أصواتاً شبيهة عندما تحدث السفير السوري من قبل كالأصوات التي سمعناها ضد السفيرة الأميركية».
وأشار الحريري إلى أن «النأي بالنفس لم يتم احترامه في حكومتي، واستمر فريق بانتقاد دول الخليج التي نطلب منها المساعدة».
وعن الاتجاه شرقاً؛ قال: «ليس لدى أي حكومة مشاكل مع الصين أو غيرها؛ إنما المطلوب خلق بيئة مواتية للاستثمار قبل كل شيء والمباشرة بالإصلاحات».
وسأل: «كيف لحكومة تطالب الخليج بالمساعدات وفيها فرقاء يصفقون كلما سقط صاروخ حوثي في السعودية ويعتقدون أن الصين ستضع أموالاً في لبنان؟ إلا إن الاستثمار يحتاج لإصلاحات، والمناقصات يجب أن تتم بشفافية».
الحريري: لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة
الحريري: لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة