مواقع سياحية جاهزة لاستقبال الزوار في السعودية

تحصد السعودية هذا العام والأعوام الماضية، ما صنعته من خلال الاهتمام بالسياحة الداخلية ومواقع ذات مزايا فريدة على المستويين الطبيعي والجغرافي؛ وهو ما جعلها تملك في الوقت الراهن 15 موقعاً سياحياً جاهزاً لاستقبال السياح.
تلك المواقع الـ15 سترتفع في غضون عامين وفق ما تخطط له وزارة السياحة إلى 38 موقعاً بعد أن تُهيأ لاستقبال السياح ببنية تحتية متطورة.
وتشكل عودة الحركة السياحية مع عودة الحياة انتعاشاً لقطاعات مختلفة مثل النقل والعقارات والمطاعم وغيرها، وهو ارتباط يجعل تسريع عودة السياحة محفزاً لإعادة تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها.
وكانت الجهات المعنية بالسياحة في السعودية، تعمل على تجهيز عودة القطاع قبل بداية عودة الحياة الأسبوع الماضي، وهو ما ظهرت نتائجه سريعاً بعد انتهاء منع التجول في السعودية، ببرامج سياحية في عدد من المدن الساحلية وذات الطبيعة السياحية على امتداد المملكة من جنوبها إلى شمالها.
وخالفت العودة التوقعات، حيث كانت ببرامج سياحية جديدة لم تكن متوافرة في الصيف الماضي؛ ما تشكل فرصة للشركات السعودية العاملة في قطاع السياحة للنهوض واكتساب عملاء جدد، والتسويق لجودة خدماتها السياحية، في ظل تعليق الرحلات الدولية.
ويأتي ذلك في وقت تزداد الرغبة والتوجه الشعبي في السعودية إلى السياحة الداخلية وزيارة بعض المناطق في المملكة، حيث تختلف كل منطقة عن الأخرى في نمط الحياة وأسلوبها العمراني ومناخها، وغيرها الكثير.
وأطلقت شركات برامج سياحية جديدة مع عودة الحياة إلى طبيعتها الأسبوع الماضي، أنشطة وفعاليات سياحية متنوعة، مثل البحرية والجبلية، وما يتضمنهما من ممارسة رياضة تسلق الجبال أو الغوص، وغيرها الكثير.
وضمن ذلك، كانت أعلنت إحدى شركات السفن السياحية، عن جولات بحرية عبر سفن سياحية، تعبر مناطق وشواطئ خلابة مثل «نيوم، أملج، ينبع، وغيرها»، وهي ما حققت انتشاراً واسعاً لدى الكثير بهذه الخدمات السياحية الجديدة.
وفي الوقت ذاته، أعلنت مجموعات سياحية عن تنظيم رحلات إلى مواقع سياحية، مثل وادي لجب وجبال فيفا وجزر فرسان في منطقة جازان، في حين نظمت مجموعات أخرى رحلات إلى المناطق الشاطئية في شمال غربي السعودية، مثل أملج وشرما، وغيرهما.
بدوره، يقول محمد رمضان، وهو مدير لوكالة سياحة وسفر في السعودية، إن المملكة تزخر بالمواقع السياحية، كما أن اختلاف وتنوع المناطق فيها من ناحية الطبيعة والمناخ يعززان من مقوماتها السياحية.
مشيراً إلى أن هذا التنوع والتعدد في المناطق السياحية يحتاجان إلى مزيد من الجهود لإثرائهما عبر أدلة إرشادية وتوضيح اشتراطاتهما، خصوصاً أن السعودية بدأت بتعزيز أنشطة السياحة الداخلية والاهتمام بها؛ وهو ما تعمل هيئة السياحة عليه عبر إطلاق موسم صيف السعودية «تنفس»، وإصدار التراخيص للجهات الراغبة في تنظيم الرحلات.
ويرى رمضان أن الشرائح المستهدفة من السياح، هما فئتان أساسيتان، وهم سكان السعودية من المواطنين والمقيمين كفئة واحدة، في حين أن الفئة الأخرى هم السياح الأجانب، حيث إن اهتماماتهم تختلف عن الفئة الأولى من حيث الهدف من السياحة، مشيراً إلى أن الفئة الأولى تبحث غالباً عن الترفيه كالملاهي، والنشاطات الرياضية، والألعاب المائية، والمطاعم، والمقاهي، والتسوق، في حين أن الفئة الأخرى عادة تهتم بالتاريخ والتراث، وما هو جديد على ثقافتهم.