ميركل: على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لفشل المحادثات مع بريطانيا

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تخاطب النوّاب في برلين (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تخاطب النوّاب في برلين (إ.ب.أ)
TT

ميركل: على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لفشل المحادثات مع بريطانيا

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تخاطب النوّاب في برلين (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تخاطب النوّاب في برلين (إ.ب.أ)

أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، اليوم (الأربعاء)، أنّ على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لاحتمال فشل المحادثات مع بريطانيا بشأن التوصل إلى اتفاق حول علاقاتهما المستقبلية.
وقالت أمام البرلمان الألماني (بونستاغ): «سأستمر في الضغط من أجل حل جيد، ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي وألمانيا أيضاً أن يستعدا لحالة عدم التوصل إلى اتفاق»، وذلك تزامناً مع تولي بلادها رئاسة التكتل المكوّن من 27 دولة.
وأتمت بريطانيا رسمياً خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك بعد تأجيله مراراً.
وأمام لندن وبروكسل مهلة حتى نهاية كانون الأول ديسمبر (كانون الأول) لعقد اتفاق جديد تماماً أو إنهاء علاقتهما التي استمرت نصف قرن دون خطط محددة لسبل إدارة التجارة أو التعايش بينهما في مجالات أخرى.
ودون اتفاق جديد، سيتم تخفيض العلاقات بين الجانبين إلى الحد الأدنى من المعايير التي وضعتها منظمة التجارة العالمية مع تعرِفات عالية وتعطل خطير للأعمال، وفق وكالة الصحافة الألمانية.
وبعد أشهر من التعطيل بسبب جائحة «كوفيد-19»، أطلق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الإثنين خمسة أسابيع مكثفة من المفاوضات بشأن اتفاق لتحديد علاقاتهما بعد «بريكست»، مع حرص لندن على بتّ المسألة بسرعة.
وفيما يتشبث الطرفان بمواقفهما، جزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت بأن بريطانيا مستعدة لقبول عواقب عدم التوصل إلى اتفاق إذا لم يتم العثور على أرضية مشتركة.
وعلى الطرفين التوصل إلى اتفاق بحلول الخريف لمنح البرلمانات الوطنية وكذلك برلمان الاتحاد الأوروبي الوقت الكافي للمصادقة عليه.



الكرملين ينفي تقريراً «أثار مخاوف أميركية» عن محادثات سرية بين بوتين وماسك

الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)
TT

الكرملين ينفي تقريراً «أثار مخاوف أميركية» عن محادثات سرية بين بوتين وماسك

الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)

نفى الكرملين، اليوم (الجمعة)، تقريراً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية يفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤسس «سبايس إكس» الملياردير إيلون ماسك كاناً على اتصال سري منتظم منذ عام 2022.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «كل هذا غير صحيح، معلومات كاذبة تماماً نُشرت في الصحيفة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى بيسكوف أن التقرير في الصحيفة الأميركية «على الأرجح رواية كاذبة أخرى خلال حملة انتخابية أميركية ساخنة إلى أقصى حد».وفي خضم التوترات الدولية، ووسط تحالفات تتشكل وتتفكك، كشفت مصادر أميركية وأوروبية وروسية وجود اتصالات سرية منتظمة بين إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وصاحب إمبراطورية الفضاء، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعود بداياتها إلى أواخر عام 2022، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وحسب المصادر، فإن هذه المحادثات تناولت موضوعات شائكة تتعلق بالأعمال والسياسة الدولية، وأحياناً شؤون شخصية.

ومن بين القضايا التي تم التطرق إليها، طلب بوتين من ماسك تجنب تفعيل خدمة الإنترنت الفضائي «ستارلينك» في منطقة تايوان، تماشياً مع مصالح الصين، وحفاظاً على علاقات ودية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

توفر أقمار «ستارلينك» اتصال إنترنت سريعاً في جميع أنحاء العالم (أ.ف.ب)

ويأتي هذا في وقت يدعم فيه ماسك حملة دونالد ترمب الرئاسية، ومن المحتمل أن يلعب دوراً في إدارة ترمب إذا نجح الأخير في الانتخابات المقبلة.

ووسط العزلة الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، قد تشير علاقات ماسك وبوتين إلى إعادة ارتباط محتملة مع موسكو، ما قد يتماشى مع تطلعات ترمب للتوصل إلى تسويات حول قضايا حرجة مثل الحرب في أوكرانيا.

ولكن مع تصاعد تداخل ماسك في السياسة الأميركية، يشعر بعض المسؤولين في حكومة واشنطن بالقلق بشأن اتصالاته مع الكرملين.

وحسب الصحيفة، يتمتع ماسك بالقدرة على الوصول إلى معلومات حكومية سرية، إضافةً إلى عقود مربحة لشركته «سبيس إكس» مع وزارة الدفاع الأميركية ووكالة «ناسا»، مما يمنحه رؤية فريدة للبرامج الفضائية الحساسة.

ومع ذلك، لا تزال معرفة اتصالات ماسك بالكرملين محدودة في أروقة الحكومة الأميركية. وصرّح مسؤولون في البيت الأبيض بعدم علمهم بتفاصيل هذه المحادثات، ما يضع علامات استفهام حول مدى استقلالية ماسك في توجيه سياساته الخاصة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

أما ماسك، فلم يعلق على طلبات وسائل الإعلام، وسبق له أن رفض الانتقادات التي وصفته بأنه بات مؤيداً لروسيا، عاداً أن أعماله أسهمت بشكل كبير في إعاقة روسيا عوضاً عن دعمها.

وأشار ماسك خلال جولة له في بنسلفانيا إلى حيازته تصريحاً أمنياً سرياً، مضيفاً بلهجة ساخرة، أن معظم ما يعرفه عن أسرار الحكومة ممل للغاية.

يُذكر أن شركة «سبيس إكس»، التي يعد ماسك قائدها الفعلي، تضطلع بمسؤوليات استراتيجية عالية الأهمية، إذ تطلق الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأمن القومي، وتوفر خدمات نقل رواد الفضاء. ومع ذلك، صرّح مصدر مطلع بأن هذه الاتصالات لم تشهد حتى الآن أي إشارات تحذير من الحكومة بشأن خروق أمنية محتملة.

وأكد الكرملين، عبر المتحدث باسمه، أن تواصل بوتين مع ماسك اقتصر على مكالمة هاتفية واحدة، قبل عام 2022، ناقشت الفضاء والتكنولوجيا المستقبلية، نافياً وجود محادثات منتظمة.