لمساعدة الصم... قفاز يد جديد يترجم لغة الإشارة إلى كلام

الجهاز القابل للارتداء يحتوي على أجهزة استشعار تعمل على طول الأصابع الأربعة والإبهام (سي إن إن)
الجهاز القابل للارتداء يحتوي على أجهزة استشعار تعمل على طول الأصابع الأربعة والإبهام (سي إن إن)
TT

لمساعدة الصم... قفاز يد جديد يترجم لغة الإشارة إلى كلام

الجهاز القابل للارتداء يحتوي على أجهزة استشعار تعمل على طول الأصابع الأربعة والإبهام (سي إن إن)
الجهاز القابل للارتداء يحتوي على أجهزة استشعار تعمل على طول الأصابع الأربعة والإبهام (سي إن إن)

تمكَن خبراء من تطوير قفازات يد تترجم لغة الإشارة إلى كلام في الوقت الفعلي، مما يسمح للأشخاص الصم بالتواصل مباشرة مع أي شخص، دون الحاجة إلى مترجم، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ويحتوي الجهاز القابل للارتداء على أجهزة استشعار تعمل على طول الأصابع الأربعة والإبهام لتحديد كل كلمة أو عبارة أو حرف كما يتم إجراؤها في لغة الإشارة الأميركية.
ويتم بعد ذلك إرسال هذه الإشارات لاسلكياً إلى هاتف ذكي، والذي يترجمها إلى كلمات منطوقة بمعدل كلمة واحدة في الثانية.
ويعتقد العلماء في جامعة كاليفورنيا، حيث تم تطوير المشروع، أن الابتكار يمكن أن يسمح بتواصل أسهل للصم. وقال الباحث الرئيسي جون تشين: «نأمل أن يفتح هذا الاختراع طريقة سهلة للأشخاص الذين يستخدمون لغة الإشارة للتواصل مباشرة مع غيرهم دون الحاجة إلى شخص آخر للترجمة لهم». وأضاف: «كما ونأمل أن يساعد ذلك المزيد من الأشخاص على تعلم لغة الإشارة بأنفسهم».
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 100 ألف ومليون شخص يستخدمون لغة الإشارة الأميركية في الولايات المتحدة.
والقفاز لا يترجم لغة الإشارة البريطانية، لغة الإشارة السائدة الأخرى في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، التي يستخدمها حوالي 151 ألف بالغ في المملكة المتحدة، وفقاً لجمعية الصم البريطانية.
وأضاف الباحثون أيضاً أجهزة استشعار تم لصقها على وجوه الأشخاص الذين استخدموا لاختبار الجهاز - بين حاجبيهم وعلى جانب واحد من أفواههم - لالتقاط تعابير الوجه التي هي جزء من لغة الإشارة الأميركية.
وقال تشين إن الجهاز أخف من الأنظمة القابلة للارتداء التي تم تطويرها في المحاولات السابقة لإنشاء معدات ترجمة لغة الإشارة الحية.
ويتم استخدام أكثر من 300 لغة إشارة من قبل أكثر من 70 مليون شخص أصم في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.